lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar090914

الخبر:


وكالات الأنباء - المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية يوافق على التعاون مع كل الجهود الدولية والإقليمية والمحلية لمحاربة الجماعات المتشددة!!

التعليق:


احتواءً وتنفيساً لمشاعر الوحدة المتدفقة بين أبناء الأمة بعد أن فتّتها الكافر المستعمر، لمعت فكرة إنشاء جامعة الدول العربية في ذهن أنتوني إيدن وزير خارجية رأس الكفر وأم مصائبنا، بريطانيا، في عام 1941.


وفي عام 1943 وأمام مجلس العموم البريطاني وقف إيدن مرة أخرى ليقول إنّه ينظر بعين العطف إلى كل حركة بين العرب ترمي إلى تحقيق وحدتهم...


وفهم عملاء الإنجليز أنّ الأوامر قد صدرت بتشكيل الجامعة الأُلهية تلك، فقام أحد عبيدهم وهو مصطفى النحاس، رئيس وزراء مصر والتي كانت تحت الاحتلال البريطاني، بتلبية الأوامر، فدعا في عام 1944 إلى التشاور مع بقية العملاء وأدوات الاستعمار، وفي 1945/3/22 أُعلن عن ولادة ما سُمي جامعةُ الدول العربية، ينضوي فيها سبع دول عربية كلها تحت الاحتلال أو النفوذ الأجنبي.


وما هي إلا ثلاثُ سنواتٍ حتى ارتكبت الجامعةُ العربيةُ بل جامعةُ إيدن تلك أولَ جرائمها، عندما دخلت بجيوشها التي كان قائدها الفعلي الجنرال البريطاني غلوب بوصفه رئيس أركان الجيش الأردني آنذاك، إلى فلسطين بحجة إنقاذها من عصابات اليهود في 1948.


وبدلاً من إنقاذ فلسطين وطرد الغزاة اليهود منها، أنقذت الجيوش العربية عصاباتِ اليهود من هزيمةٍ محققةٍ على أيدي أهل فلسطين ورجال الجهاد المقدّس والمتطوعين، ولم يكتفوا بتلك الجريمة بل ألحقوها بخيانةٍ سيلاحقهم عارها إلى الأبد عندما طلبوا من أهل فلسطين أن يتركوا بيوتهم ومدنهم وقراهم، حتى لا يصيبهم أذى أثناء زحف تلك الجيوش للقضاء على عصابات يهود، ثمّ يعودوا سالمين غانمين إلى بيوتهم، وهكذا مكّنوا يهود من أخذ فلسطين خاليةً من أهلها.


ولم تكتف الجامعة العربية بذلك، فأنشأت منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964، وأسندت إليها مهمة تثبيت دولة يهود وإسباغ الشرعية عليها عبر إجبار أهل فلسطين وبطرق شيطانية على الاعتراف بشرعية تلك الدولة المسخ والتنازل لها عن معظم أرض فلسطين.


وإمعاناً في الخيانة تبنّت جامعة الدول العربية تلك في مؤتمر بيروت عام 2002 وبالإجماع الاعتراف بدولة يهود وإنهاء ملف اللاجئين.


ولما قررت أمريكا المجيء إلى الخليج واجتياح المنطقة بعد دخول العراق للكويت عام 1990، لم تتوان الجامة العربية في توفير الغطاء لها، وفعلت الجامعة تلك الجريمة مرةً أخرى عندما عزمت أمريكا على اجتياح العراق بحجة أسلحة الدمار الشامل والتعاون مع القاعدة، عام 2003.


ولما قررت أمريكا إطالة أمد الصراع في سوريا، ليتسنى لها ترتيب البديل وإنهاك الشعب السوري والثوار، ليقبلوا بالحل السياسي الذي ترتضيه أمريكا، لم تتوان الجامعة العربية عن لعب ذلك الدور القذر عبر تشكيل البعثات والتسويف والمماطلة والوعود الكاذبة.


وها هي الجامعة العربية اليوم، بعد أن تقرر أمريكا استخدام فزّاعة الإرهاب، الذي عظُم شأنه تحت بصر أمريكا وسمعها، لتحقيق أهدافها سواءً في العراق أو في سوريا، تتقدمُ مرةً أخرى لإعطاء الغطاء لاجتياحٍ دوليٍّ بقيادة أمريكا، للعراق وسوريا أولاً ولا يعلم إلا الله أين سينتهي وكم من الدماء سيكلف.


إنها لجريمة وخيانة على جبين من يعطي الكفار من أمريكان وغيرهم الغطاء لاجتياح المنطقة وتحت أية ذريعة، فقضايانا يجب أن نحلّها بأيدينا، ولن تُحلَّ أبداً على يد من يصنعها من أعدائنا.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس إسماعيل الوحواح
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا

14 من ذي القعدة 1435
الموافق 2014/09/09م

المصدر: http://tahrir-syria.info/index.php/news/1038-khabar090914.html