lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar121114

الخبر:

قال معاذ الخطيب إنه بحث مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو تطورات الأزمة السورية. وأضاف الخطيب أنه وصل إلى روسيا على رأس وفد من المعارضة لبحث سبل إنهاء الصراع الدائر في سوريا. وأشار إلى أن الزيارة أتت بدعوة من روسيا حيث تمت مناقشة آليات الحل السياسي مع لافروف ومسؤولين روس آخرين، مشددا على أن "الوفد أصر على رحيل الرئيس السوري بشار الأسد خلال المباحثات".

التعليق:

ليست المرة الأولى التي يظهر الخطيب فيها ليطرح حلولا تتماشى مع السياسة الأمريكية ومع الحل الذي تطرحه أمريكا في سوريا فمنذ أن تشكل الائتلاف في الدوحة على يد السفير الأمريكي السابق لسوريا روبرت فورد كان معاذ الخطيب رئيسا لهذا الائتلاف الذي سرعان ما ظهر فشله فسارع الخطيب للتهديد بالاستقالة تارة وبالخطابات الرنانة تارة أخرى إلى أن استقال من رئاسة الائتلاف بعد أن أصبح هذا المنصب موضع تهمة وخرج بمبادراته المتكررة التي تدعو للحوار مع النظام ووقف الحرب في سوريا، وهذا عين ما تريده أمريكا ففي تصريح لأوباما مؤخرا يقول "أنه يبحث عن معارضة معتدلة قادرة على تحمل مسؤوليتها والجلوس مع النظام على طاولة الحوار". فأمريكا تتعامى عن جرائم هذا النظام وتسعى لحلها السياسي ولا فرق إن كان هذا الحل السياسي عن طريق الائتلاف أو معاذ الخطيب.

ليس غريبا أن نرى - بعد مضي ما يقارب الأربع سنوات على ثورة الشام - مزيدا من تكشف الأقنعة عن وجوه جديدة، لكن المؤسف أن يظهر الخطيب في كل مرة متذرعا بحقن الدماء وإيقاف الحرب والدمار ناسيا أو متناسيا أن النظام بكل رجالاته وداعميه والساكتين على جرائمه هم في الجريمة سواء وهم من يسفك الدماء في أرض الشام، وإن وقف هذه الدماء لا يكون باستجداء الجزار ولا التوسل لداعميه بل يكون بالطريق الذي اختاره أهل الشام وهو إسقاط النظام بكل أشكاله ورموزه والتحرر من دول الكفر التي تتحكم بمصيرنا وإنهاء نفوذها في بلادنا وإقامة نظام الإسلام نظام الخلافة على منهاج النبوة النظام الوحيد القادر على حفظ دماء المسلمين والذود عن أعراضهم، وهو النظام الوحيد الذي سينتقم للمسلمين من جزاريهم ويأخذ لهم حقهم المسلوب.

أيها المسلمون المرابطون في أرض الشام: لا يضركم من خذلكم فإن الله سبحانه وتعالى ناصركم ما دمتم متمسكين بنهج نبيه صلى الله عليه وسلم فلا تسمحوا لأحد أن يضيع تضحياتكم سدى واستمسكوا بحبل الله المتين ففيه النجاة كل النجاة وفي غيره الهلاك والخسران المبين قال تعالى: ﴿وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [الأنعام: 153].

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

19 من محرم 1436
الموافق 2014/11/12م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_41298