lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar161114

الخبر:

روسيا اليوم: قالت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى: إن موسكو تعكف على تشكيل مجموعة أصدقاء دي مستورا، والتي تضم روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والسعودية وتركيا وإيران ومصر لدعم جهود حل الأزمة السورية.

الحديث يدور أيضا، بحسب المصادر، عن عقد اجتماع للمجموعة "أصدقاء دي ميستورا" المبعوث الأممي إلى سوريا تحضيرا لجنيف 3.
وأوضحت أن بنود اتفاق جنيف حزيران 2012 ما تزال صالحة، وخاصة ما يخص البندين المتلازمين وهما مكافحة الإرهاب والعملية السياسية في سوريا والتي تشكل المصالحة الوطنية على أسس حقيقية، كما يشير المصدر إلى أهمية إعادة إعمار سوريا بالتساوي مع التسوية السياسية.

التعليق:

إن المتتبع للسياسة الأمريكية يدرك فشل المشروع الأمريكي من خلال فشل أمريكا في العثور على معارضة معتدلة مقاتلة قادرة على العمل معها، وهذا ما صرح به رئيس الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا مما أعادها إلى المربع الأول من خلال طرح مبادرات وخطط ليس آخرها مبادرة المبعوث الأممي دي مستورا والتي تقضي بتجميد الصراع في بعض المناطق والعمل على زرع بذور حل سياسي، ومعنى تجميد الصراع هو إعطاء فرصة أخرى لأمريكا لاحتواء هذه الثورة العصية على الحل الأمريكي من خلال زرع بذور حل سياسي والذي بدأت بوادره تظهر بتشكيل مجموعة أصدقاء دي مستورا والتحضير لجنيف3.

يبدو أن روسيا بدأت بالمساعدة العلنية للولايات المتحدة الأمريكية بعد أن كانت تساعدها من وراء ستار بالفيتو الذي استخدمته أكثر من مرة لإعطاء أمريكا فرصة لترتيب أوراقها في سوريا، ويعد الإعداد لتشكيل مجموعة أصدقاء دي مستورا حلقة في سلسلة حلقات السياسة الأمريكية لاحتواء ثورة الشام والتي بدأ العمل بها بإشراك كل من تركيا وإيران والسعودية ومصر الدول التي لها دور كبير في اللعبة الأمريكية، وسواء كانت التسمية جنيف3 أم موسكو1 إلا أن المضمون واحد وهو إيجاد حكومة مشتركة تعمل على تشكيل هيئة تأسيسية مهمتها إعداد دستور على المقاس الأمريكي، ومن ثم انتخابات برلمانية يتبعها انتخابات رئاسية تستبدل من خلالها بعميلها الحالي بشار عميلا آخر، وتكون بذلك قد أجهزت على ثورة الشام وأعادت ترتيب أوراقها في المنطقة وأوجدت مخرجا آمنا لعميلها طاغية العصر بشار، وهي تحاول التلبيس على أهل الشام من خلال الزج بوجوه قديمة جديدة ملتحية لتعطي انطباعا لدى الشعب السوري المسلم بشرعية هذه العملية، وما ذهاب معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السابق إلى موسكو ليستجديها الحل والإعلان عن زيارة مرتقبة لوليد المعلم وزير خارجية النظام المجرم إلا ضمن هذا السياق وكل هذا تحت شعار وقف النزيف السوري والحفاظ على ما تبقى من سوريا.

أيها المسلمون في شام الإسلام:

لقد قدمتم أغلى ما تملكون وبعد كل هذه التضحيات يخرج علينا دي مستورا ليضيع كل هذه التضحيات ويساعده في ذلك معاذ الخطيب، بحجة وقف النزيف السوري والحفاظ على ما تبقى من سوريا وإيجاد حل لهذه الأزمة، ولكن حل يرضي أسيادهم في أمريكا على حساب هذه الدماء الطاهرة والتي ما خرجت إلا لإعلاء كلمة الله، فلا تسمحوا لأحد بأن يتاجر بدماء شهدائنا ولا بتضحياتهم، فلن يأتينا من الغرب الكافر إلا الذل والهوان والتبعية والاستعمار، قال تعالى: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾، فاصبروا إن وعد الله حق، قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

23 من محرم 1436
الموافق 2014/11/16م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_41394