lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar250415

الخبر:


 في عددها 22 الصادر يوم الأربعاء الثالث من رجب 1436هـ، الموافق 22 نيسان/أبريل 2015م، نشرت جريدة "الراية" الصادرة عن حزب التحرير، على صفحتها الأولى إعلانا عن الحملة التي أطلقها المكتب الإعلامي المركزي للحزب، تحت عنوان "#نعم_لراية_رسول_الله_لا_لأعلام_الاستعمار"، وقد نص الإعلان على "في خضم سعي الأمة لتحطيم النظام الاستعماري الذي بني على أنقاض دولة الخلافة، ذلك النظام الذي فتت بلاد المسلمين إلى عشرات الكيانات الهزيلة، وصنع لكل منها علمًا هو في حقيقته رمز للاستعمار وحضارته وهيمنته على بلاد المسلمين، يعلن المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير عن إطلاق حملة بعنوان: "نعم لراية رسول الله... لا لأعلام الاستعمار".."

التعليق:


 في السياق نفسه، وعلى صفحتها الثانية، وكون هذه الحملة جاءت على أثر سعي الائتلاف السوري العميل لبث الحياة في علم الانتداب الفرنسي المسمى "علم الاستقلال"، ورفعه بدل راية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد نشرت جريدة الراية على صفحتها الثانية جواب سؤال بعنوان "هل هناك راية محددة يجب أن يلتزم بها السوريون؟" كان السؤال قد وجه للعالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، أمير حزب التحرير، على صفحته على الفيسبوك، ومما جاء في الجواب:

لون اللواء والراية، فإن الأدلة الشرعية الصحيحة والحسنة الواردة تدل على أن اللواء أبيض والراية سوداء ومن هذه الأدلة:

1- أخرج النسائي في سننه الكبرى، والترمذي عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «دَخَلَ مَكَّةَ وَلِوَاؤُهُ أَبْيَضُ».

2- أخرج أحمد، وأبو داود، والنسائي في سننه الكبرى عن يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ، قَالَ: بَعَثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ إِلَى الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ يَسْأَلُهُ عَنْ رَايَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا هي؟ فَقَالَ: «كَانَتْ سَوْدَاءَ مُرَبَّعَةً مِنْ نَمِرَةٍ».

3- أخرج الترمذي وابن ماجه عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَتْ رَايَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَوْدَاءَ، وَلِوَاؤُهُ أَبْيَضَ».

أما أن بعض القبائل كانت تتخذ راية بلون خاص بها في الحروب للتمايز فهذا جائز فيمكن أن يتخذ جيش الشام في الحرب راية بلون آخر مع الراية السوداء، وجيش مصر راية بلون آخر مع الراية السوداء... وهذا من المباحات وقد ورد عند الطبراني في الكبير عن مَزِيدَةَ الْعَبْدِيَّ، يَقُولُ: «إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقَدَ رَايَاتِ الْأَنْصَارِ فَجَعَلَهُنَّ صُفَرًا»، وكذلك ورد عند ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني عَنْ كُرْزِ بْنِ سَامَةَ قَالَ: «...وَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقَدَ رَايَةَ بَنِي سُلَيْمٍ حَمْرَاءَ»، فهذا من المباحات، والجيوش اليوم تتخذ كتائبها شارات تميزها غير علم الدولة الرسمي، كما هو من المباحات أيضا تمييز الجيوش بأسمائها، كأن يوضع لكل جيش من هذه الجيوش رقم، فيقال: الجيش الأول، الجيش الثالث مثلاً، أو يُسمى باسم ولاية من الولايات، أو عِمالة من العمالات، فيقال، جيش الشام، جيش حلب مثلاً.

أما الكتابة عليها، فقد أخرج الطبراني في الأوسط قال: (حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رِشْدِينَ قَالَ: نا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ دَاوُدَ أَبُو صَالِحٍ الْحَرَّانِيُّ قَالَ: نا حَيَّانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: نا أَبُو مِجْلَزٍ لَاحِقُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَتْ رَايَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَوْدَاءَ وَلِوَاؤُهُ أَبْيَضُ، مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ». انتهى
وهكذا فإن الراية التي يجب على الثوار في سوريا، بل يجب على كل المسلمين رفعها، هي راية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس الرايات العمية التي صنعها الاستعمار، بعد أن هدم دولة الخلافة العثمانية بمساعدة خونة العرب والترك، واستباح بلاد المسلمين وقسمها إلى دويلات هزيلة، ونصب على كل منها حاكما عميلا، وجعل لكل منها علما صنعه على عينه، أسماه زورا وبهتانا، وإمعانا في التضليل والتقزيم بـ"علم الاستقلال".

وإن كانت الراية مباحة كما يزعم المروجون للأعلام التي صنعها الاستعمار، فإن لنا الشرف كل الشرف، أن نرفع راية صنعها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس أعلام هنري بونسو، ومارك سايكس، وفرانسوا جورج بيكو، وغورو. أفنستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير؟!

نعم لراية رسول الله... ولا وألف لا لراية "الاستقلال"، راية الاستعمار، راية التبعية والإذلال

#لا_لأعلام_الاستعمار
#نعم_لراية_رسول_الله
#YES_to_Rayyat_Rasulullah_NO_to_Colonialism_Flags
#Yes_to_Rayyat_Rasulullah
#No_to_Colonial_Flags

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك

06 من رجب 1436
الموافق 2015/04/25م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_46476