lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar010515

الخبر:


 نشر الائتلاف الوطني على موقعه بتاريخ 2015/4/28م بيانًا للّقاء التشاوري الأول بين الائتلاف والفصائل المقاتلة وقوى الثورة. توافق المجتمعون فيه على خمسة بنود أهمها أنه لا حل إلا بإسقاط نظام الإجرام والاستبداد بكل رموزه ومرتكزاته وأجهزته الأمنية، وأن لا يكون لرأس النظام وزمرته الحاكمة أي دور في المرحلة الانتقالية وفي مستقبل سوريا والعمل لتحقيق أعلى درجة من التوافق والتنسيق بين قوى الثورة والمعارضة السياسية والعسكرية. وحماية القرار الوطني المستقل مع الاستمرار بالتنسيق والتعاون مع حلفاء الثورة وأصدقائها وإن وحدة الدم السوري تفرض أن الحل يجب أن يكون كاملًا وشاملًا لكل القضية السورية.

التعليق:


 لا يخفى على أحد محاولة الائتلاف إثبات أن له حاضنةً في أرض الشام ولم يكن آخرها هذا اللقاء مع بعض القوى العسكرية والثورية، إذ سبقه عدة لقاءات باءت بالفشل، وظهر جليًا أنها ما كانت إلا محاولات خبيثة من الائتلاف لمحاولة التسويق لمشروعه العلماني المتمثل بدولة مدنية ديمقراطية، ومع أن مجرد اللقاء مع هذا الائتلاف يعتبر ابتعادًا عن ثورة الشام ومحاولة لتسليم قضيتهم لرويبضات جدد صنعتهم أمريكا على عين بصيرة، رغم ذلك فإن ما تم التوافق عليه فيه من المغالطات التي يرفضها أهل الشام لمخالفتها لثوابت ثورتهم ولعقيدتهم الإسلامية، وما المطالبة في البداية بإسقاط النظام بكافة رموزه ومرتكزاته إلا لدغدغة المشاعر ولتغطية التنازلات اللاحقة إذ يشترط البيان أن لا يكون لرأس النظام وزمرته الحاكمة أي دور في المرحلة الانتقالية ما يعني انحراف الهدف من إسقاط النظام كونه نظامًا لا يحكم بما أنزل الله إلى إسقاط رأس النظام وزمرته دون الحديث عن محاسبته، إضافةً للمطالبة بتحقيق أعلى درجة من التنسيق مع الائتلاف الذي رفضه أهل الشام كونه يطالب بدولة مدنية ديمقراطية. وأيضًا جاء في البيان تركيز على الجانب الوطني في الثورة لفصلها عن الأمة الإسلامية ولنزع صفة ثورة الشام كونها ثورةً للأمة.

في الوقت الذي يكثف الائتلاف لقاءاته مع بعض القوى العسكرية، خرجت العديد من البيانات التي قدمها أهالي الشام مؤكدين أن تضحياتهم لن تذهب لتحقيق مشروع الائتلاف، وأنهم يرفضون تمثيل الائتلاف للثورة ويعتبرونه من أدعيائها وأعدائها، ومؤكدين أن هدفهم هو خلافة على منهاج النبوة، ليظهر بذلك معدن أهل الشام، ومعدن ثوار الشام الذين خرجوا لإعلاء كلمة الله بإسقاط النظام المجرم بكل أركانه ورموزه وإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة.

أيها المسلمون في شام الخير: إن الله أكرمكم بهذه الثورة الكاشفة الفاضحة، وإن حجم التضحيات التي بذلت في الشام حريٌ بها أن تكون لهدف عظيم يستحق بذلها ولا أعظم من هدف الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة، وإن هذا الائتلاف قد شكلته أمريكا لسرقة هذه الثورة وحرفها عن مسارها، فلا تضيعوا هذه التضحيات وهذه الانتصارات بتسليم قيادتكم لهذا الائتلاف الأمريكي، واعلموا أن النصر بيد الله وحده، ولن يكون إلا باتباع طريقة النبي محمد عليه الصلاة والسلام ونبذ كل ما يخالفه والتبرؤ ممن انحرف عن طريقه. قال تعالى: ﴿قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

12 من رجب 1436
الموافق 2015/05/01م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_46688