lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar010615

الخبر:


 أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده اتفقت مع السعودية وقطر على ضرورة إنشاء منطقة عازلة في سوريا لدعم المعارضة السورية، موضحاً أن أنقرة لم تتوصل إلى اتفاق مع واشنطن حتى الآن بشأن حظر جوي وإنشاء المنطقة العازلة.

وذكرت شبكة شام الإخبارية أن أردوغان أشار في لقاء تلفزيوني إلى أنه "برغم الخلافات القائمة بين أنقرة وواشنطن، فقد جرى توقيع الاتفاقية مع واشنطن لتسليح مقاتلي المعارضة وتدريبهم"، موضحا أن "أنقرة وواشنطن لم تتمكّنا حتى الآن من التوصّل إلى اتفاق بشأن حظر جوي وإنشاء منطقة عازلة في سوريا".

وأضاف الرئيس التركي إلى أن بلاده اتفقت مع السعودية وقطر على ضرورة إنشاء هذه المناطق. (المصدر: كلنا شركاء)

التعليق:


 يأتي هذا الاتفاق في ظل التحضير لمؤتمر في القاهرة للمعارضة وآخر في الرياض، وهذا الأخير سيتم فيه تشكيل جسم جديد ينوب عن الائتلاف الذي لم يستطع أن يكون ممثلا للثورة بل كان واضحا وقوفه في صف أعداء وأدعياء الثورة، وتأتي هنا تصريحات أردوغان بالاتفاق على إنشاء منطقة عازلة، وهذا المطلب تركي قديم جديد تنادي به تركيا منذ أكثر من سنتين، والهدف منه هو حماية الكيان السياسي الذي تحاول أمريكا فرضه على ثورة الشام، التي بدورها لم تتفق مع أردوغان على إنشاء المنطقة العازلة كما ادعى أردوغان رغم أنه وقع اتفاقية معها بشأن تدريب مقاتلي المعارضة والتي ستكون القوة العسكرية التي تحمي الكيان السياسي الحالي أو المزمع إنشاؤه في الرياض.

إن كل ما يقوم به تركيا أردوغان والسعودية وقطر ما هو إلا تنفيذ لمخططات أمريكا وسياستها في سوريا، وبعد أن أدرك أهل الشام حقيقة ما تقوم به أمريكا وما تخطط له ورفضهم لكل ذلك، فهي تبتعد عن مباشرة مثل هذه الأعمال بنفسها وتُوكلها إلى إحدى أدواتها لتحافظ على البديل الجديد وتحميه من السقوط والفشل، لكن أنى لها ذلك وقد أدرك المسلمون في الشام أن كل بضاعة الغرب مرفوضة، وأن كل ما يُصنع في أقبية المخابرات وفي عواصم الدول ما هو إلا مكر جديد سيبوء بالفشل كسابقه.

أيها المسلمون في الشام: إنكم تدركون تماما أن أعداءكم يمكرون ليل نهار ويريدون بكم شرا، ويحاولون أن يسرقوا هذه التضحيات عن طريق عملاء جدد باعوا دينهم بعرض من الدنيا قليل، فكونوا كما أمركم الله أن تكونوا وقّافين عند حدود الله، مستمسكين بمنهج رسول الله عليه الصلاة والسلام، ولا يضيركم مكر الكفار ولا كيدهم فقد وعدنا الله أن مكرهم إلى بوار قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ﴾ [فاطر: 10]

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

14 من شـعبان 1436
الموافق 2015/06/01م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_47850