lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar180615

الخبر:


 نشرت صحيفة الشرق الأوسط خبرا مفاده أن المبعوث الأمريكي دانيال روبنشتاين ناقش مع ستيفان دي مستورا مبادرة لحل سياسي مرحلي في سوريا لا تتعرض لمصير الأسد وتركز على هاجس منع سقوط دمشق بيد تنظيم الدولة، وأن الأسد هو جزء من الحل.

التعليق:


 لم يأت هذا الخبر على شيء جديد فيما يتعلق بالسياسة الأمريكية المتعلقة بسوريا والمتشبثة بالدفاع عن نظام عميلها بشار الأسد، بل هو محاولة أخرى للنفخ في رماد الحل السياسي المزعوم، الذي يهدف إلى المحافظة "على الدولة السورية وأجهزتها" وهذا تعبير مسموم لا غير، يذكر بدموع التماسيح... فأمريكا هي المجرم الحقيقي في المجازر الدموية المستمرة منذ 4 سنوات في الشام، وحلها السياسي المزعوم ليس أكثر من رقص على أشلاء ودماء شهداء الثورة في الشام، الذين أبوا الانصياع لأوامرها بقبول الخنوع والخضوع لعميل آخر بديل عن بشار.

وبغض النظر عما نقلته الشرق الأوسط عن توزيع الأدوار بين مبعوث أمريكا روبنشتاين ومبعوثها الآخر دي ميستورا، فهذا ليس بجديد أيضا فمن قبل سخّرت أمريكا كوفي عنان، والأخضر الإبراهيمي ليقوموا بالدور نفسه، أي إضفاء مسحة من الشرعية الدولية على ما يطبخه مبعوثاها روبرت فورد وجيفري فيلتمان وغيرهما.

كما أننا لا نحتاج لتوضيح ما سبق توضيحه من أن شماعة "روسيا" ليست أكثر من كذبة أمريكية أخرى بان عوارها من زمن جمال عبد الناصر الذي كان يملأ الدنيا صراخا وزعيقا منددا بالإمبريالية بينما الذي يكتب خطاباته هم عملاء المخابرات الأمريكية. وكان البسطاء من الناس يتوهمون أن روسيا هي صاحبة النفوذ في مصر عبد الناصر حتى جاء السادات وطرد بعثتها من مصر في "ليلة دون ضوء قمر" فتبين لهم أن نفوذ روسيا في مصر لم يتعد الصفر... وما هذه النكتة السوداء اليوم عن كون روسيا هي حامية نظام الممانعة إلا كذبة أخرى مججناها ومللنا منها...

أما التوهم بأن قطر وتركيا والسعودية يريدون خيرا بالشام وأهله، فهنا تكمن المصيبة، وما هو إلا كالمستجير من الرمضاء بالنار. نقول هذا لمن يتباكى على خسارة أردوغان للأكثرية في الانتخابات الأخيرة ويتوجسون شرا من الحكومة القادمة في تركيا، ويتحسرون على طيبة "الرجل الطيب" أردوغان... ونقول لهؤلاء السذج لو كان صاحبكم طيبا كما تتوهمون لكان بَرَّ بتحذيره في 2011/6 بأنه لن يسمح بحماة ثانية... فالجيش التركي قادر على إنهاء حمام الدماء في سوريا خلال بضعة أيام لا غير، ولكن هذا لا يتم إلا تحت قيادة مخلصة تخشى الله لا سواه، أما من يريد أن يستأذن البيت الأبيض لمنع حماة ثانية أو حماة عشرين أو أربعين فهذا لا يرتجى منه خير، ولا من أشباهه في الخليج...

ونعم نقولها: إننا قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله، قد جاءنا قول الحق: ﴿وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

01 من رمــضان 1436
الموافق 2015/06/18م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_48375