lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar240615

الخبر:


 تتناول وكالات الأنباء يومياً أخبار الهجمات التي يشنُّها النظام السوري مع حزب إيران ومرتزقته على المدن السورية فيلقون البراميل المتفجرة على الأطفال والنساء والشيوخ، يهدمون المساجد والبيوت على رؤوس أهلها، ويرتكبون المجازر بدم بارد وليس آخرها مجزرة أطفال القرآن بدرعا.

حيث ذكرت الجزيرة نت على سبيل المثال في 2015/6/22 ما مفاده "أن جيش النظام شن غارات وأسقط براميل متفجرة على مناطق مدنية في محافظات درعا (جنوب) وحمص (وسط) وريف دمشق صباح اليوم السبت" كما ذكرت وكالة سوريا برس أن مروحيات النظام ألقت أربعة براميل متفجرة على أحياء درعا البلد الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة، وأنها أسقطت أيضا براميل أخرى على بلدتي نصيب وصيدا بريف درعا. من جهتها، ذكرت وكالة مسار برس أن قتيلين سقطا جراء قصف طيران النظام لمدينة تدمر بالصواريخ الفراغية، شرقي محافظة حمص.

التعليق:


 يدخل هذا العام شهر الخير رمضان والثورة السورية مستمرة رغم التضييق والأعمال الوحشية المريعة التي يقوم بها النظام بحق المسلمين في الشام من جهة، والتآمر الدولي العالمي عليهم من جهة أخرى. تستمر بصبر وثبات وأهلها ترنو أبصارهم إلى إزالة النظام الدولي كلِّه وإنهاء التبعية للغرب الكافر وليس إزالة الرأس الحاكم فقط. وهذا ما يظهر من التفافهم حول المخلصين، ونبذهم للائتلاف الوطني ومجلس المعارضة، رغم أدوات القتل التي تعمل فيهم من النظام والحلف الدولي الصليبي على ثورتهم إمعاناً في استسلامهم ورضوخهم للحلول الترقيعية واللجوء للحل الأمريكي بالمفاوضات والحوار مع النظام للخروج بحل وسط.

هذا هو رمضان الخامس والثورة تشتدُّ ويزداد عودها صلابة، تستمدُّ ثباتها من العقيدة الإسلامية التي تفرض عليهم الثبات وتبشرهم بنصر مؤزر يُستخلف فيه عباد الله المؤمنون الصابرون.

رمضان الخامس والثورة في الشآم تُنَّقى من الشوائب والدَّخن فيسقط من على عتباتها المتخاذلون والمنافقون والعملاء فتزداد نقاءً وصفاءً.. لا تحمل إلا خالصاً لله سبحانه ترتجي نصره وحده وتستظهر معيَّته إذ تطمح لتحقيق وعده بالاستخلاف.

ولكنَّ العجيب في الأمر أن الشام وهي تصارع العالم كله لأجل الإسلام وإقامة دولة الإسلام وإنهاض أمة الإسلام. وحيدةٌ في المعمعة، تعارك وهي تستصرخ الأمة وجيوشها للتحرك فلا يحركون ساكناً، إلا من دمعات الثكالى واليتامى والمقهورين كأهل الشام من شتات الأرض. أما أهل القوة والمنعة فظهورهم أداروها، وعن نصرة الشام تخلُّوا.

يصومون لله ربِّ العالمين، ويخذلون المستضعفين الذين أمر رب العالمين بنصرتهم. فلا يثأرون للأعراض والدماء والأموال، ولا يغضبون لانتهاك بشار وزبانيته لحرمات المساجد واعتدائهم على الذات الإلهية، بل يتحركون لتنفيذ المشاريع الغربية في اليمن وليبيا وغيرها.

فيا أهل القوة والمنعة، يا أمة محمد:

الشام تناديكم، وها هم أبناء أمتكم، من يعملون لإعادة عزِّكم، شباب حزب التحرير قد وجَّهوا بالأمس القريب نداءهم قبل الأخير إليكم.. أن انصروا دعوة الخلافة لنعود كما كُنَّا وحقَّ لنا أن نكون قادة البشرية نخرجها من الظلمات إلى النور فهل أنتم مستجيبون؟

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم بيان جمال

07 من رمــضان 1436
الموافق 2015/06/24م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_48609