lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar270615

الخبر:


 قناة العربية: حذرت الشبكة الأوروبية المتوسطية لحقوق الإنسان من ممارسات النظام السوري بحق النساء والتي تتراوح ما بين الاغتصاب والتعذيب النفسي والجسدي وبين الإهانات والابتزاز.

واعتبرت الشبكة أن النظام والميليشيات المرتبطة به تمارس انتهاكات بحق المعتقلات السوريات بشكل ممنهج ومستمر.

فالتفاصيل التي وردت في التقرير الذي نشرته منظمة حقوقية أوروبية عن الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في معتقلات النظام السوري ليست بالأمر الجديد، إذ تتوارد تقارير مشابهة بين الفينة والأخرى لكن التقرير الذي قدمته الشبكة الأوروبية المتوسطية لحقوق الإنسان يأتي بأدلة جديدة وإثباتات موثقة عن هذه الانتهاكات.

التعليق:


 بينما يدخل الصراع في سوريا عامه الخامس ما زال إخوة لنا يعانون من القتل دون تمييز بين الرجال والنساء والأطفال، بالإضافة إلى ممارسة كافة أنواع عمليات التعذيب بحقهم بل ويتعمدون التعذيب البطيء حتى يطول العذاب والألم.

لقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 80 حالة وفاة خلال شهر واحد بسبب التعذيب داخل مراكز الاعتقال النظامية وغير النظامية. فبحسب شهادة السجّان الذي كان يعمل داخل مستشفى المزة العسكري بدمشق، أن قوات الأسد تحرق الجثث التي يتم تجميعها يومياً من مختلف مراكز الاعتقال في محرقة أُنشئت خصيصاً داخل مستشفى حرستا بريف دمشق.

وهكذا يحاول نظام الأسد الغاشم التخلص من أدلة تُثبت تورطه في ارتكاب مجازر بحق المدنيين العزل الذين آثروا الموت على العيش بخنوع من جديد ومن بعد تضحيات جسام دامت سنوات شعارها (الموت ولا المذلة).

ولتركيع وإخضاع الثورة واستمراراً منه في طغيانه وإمعاناً بتجبره فقد طالت أساليبه الهمجية نساء مسلمات عفيفات والتي تتراوح ما بين الاغتصاب والتعذيب النفسي والجسدي وبين الإهانات والابتزاز. أساليب كثيرة اعتمدها النظام البعثي بحقهن منذ بداية الثورة، ولا مغيث لهن أو ملبيَ لصرخاتهن ومخفف لآهاتهن.

فهل حالهن سيتغير بتسليط الضوء على معاناتهن وبوضع التقارير بين الفينة والأخرى لمنظمات حقوقية تتصف بالإنسانية؟ صحيح أن عملها لا يقتصر إلا على التقارير والإحصاءات، وما عهدنا الحل عندها. ولكن على الأمة الإسلامية أن تنظر إلى هذه الأرقام المهولة نظرة عملية لا نظرة المترقب، بل ويجب أن تضرب ناقوس الخطر الذي كان يجب أن يُضرب من أول صرخة مجلجلة واستغاثة مدوية ملأت الأرجاء لامرأة عفيفة صانها دينها فعبثت فيها الأيادي السوداء لشبيحة نظام ظالم لا اعتبار لديه لشرف أو لدين.

أيها المسلمون،

ها نحن في شهر رمضان المبارك شهر الانتصارات، شهر جرت فيه معركة عمورية التي خاضها المعتصم بجيشه الجرار ليلبي صرخة وليغيث امرأة مسلمة نادت "وامعتصماه".

فهل من معتصم؟ وهل من جيش من جيوشنا الإسلامية القابعة في ثكناتها يأخذ على عاتقه نصرة حرائر سوريا؟؟

سنستمر بتوجيه النداء تلو النداء لكم يا جيوش المسلمين لأن الأمة الإسلامية لم ولن تخلو من أبطال كصلاح الدين ومحمد الفاتح يأخذون على عاتقهم إحياء الدين ونصرة المستضعفين وإقامة خليفة للمسلمين، ليرفعوا عن كاهل الأمة الإسلامية كل المآسي التي ألمت بها بغياب خلافتها الراشدة.

فسارعوا إلى عز الدنيا والآخرة وإلى رضوان من ربكم أكبر وابدؤوا بكتابة تاريخ أمتكم من جديد تاريخ العزة والريادة على العالمين وما ذلك على الله بعزيز.

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رنا مصطفى - أم عبد الله

 10 من رمــضان 1436

الموافق 2015/06/27م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_48742