lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar140715

الخبر:


 أكد "مايكل هايدن"، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، الجمعة 11/7/2015، على اختفاء سوريا والعراق من على خريطة الشرق الأوسط قريبًا.

وقال "هايدن"، في تصريحات لصحيفة "لوفي جارو" الفرنسية: "لنواجه الحقيقة: العراق لم يعُد موجودًا ولا سوريا موجودة، وأن لبنان على الطريق وليبيا باتت هكذا هي الأخرى".

التعليق:


 لا شك أن تطور الأحداث في الآونة الأخيرة؛ وما تشهده المناطق العربية تحديدا من ثورات ضد عملاء الغرب وعلى رأسهم أمريكا؛ يشكل كابوسا مرعبا للنظام الدولي المجرم الذي تتولى كبره الولايات المتحدة الأمريكية؛ والذي حرص على إبقاء البلاد الإسلامية مجزأة إلى دويلات ضعيفة؛ بعد أن كانت دولة واحدة؛ تسعد العالم بفتوحاتها؛ حاملة رسالة الإسلام إلى العالم أجمع، وقد قام الغرب الكافر بمجموعة من الأعمال حتى يحافظ على هذا التشرذم؛ أهمها زرع فكرة القومية والوطنية؛ وجعل الولاء لها بدل الولاء للإسلام؛ حتى غدا حب الوطن وقائد الوطن من الإيمان؛ وأصبح المسلم يقتل أخاه المسلم دفاعا عن حدود خطها أعداء الإسلام، ولم يكتف بذلك؛ بل عمد إلى تنصيب نواطير له؛ مهمتهم الأساسية المحافظة على حدود الوطن؛ وضرب كل توجه صادق لتوحيد البلاد الإسلامية على أساس عقيدة الأمة الإسلامية، وهو الآن أكثر ما يخشاه؛ أن تستطيع جموع المسلمين إقامة كيان لهم؛ ينبثق من عقيدتهم؛ يكون نواة لتوحيد البلاد الإسلامية من جديد؛ يدمر ما صنعت أيادي الغرب الخبيثة من حدود؛ وينطلق من جديد لفتح العالم؛ ليحقق ما بشرنا به رسولنا الكريم ﷺ في الحديث: «ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل عزا يعز الله به الإسلام وأهله وذلا يذل الله به الكفر». (رواه أحمد والطبراني).

وعندها لن يوجد كيان اسمه العراق؛ ولا سوريا؛ ولا ليبيا؛ مستقلا عن جسد الأمة الإسلامية؛ وإنما ستكون كلها جزءا واحدا من جسد واحد؛ يبطش بكل من تسول له نفسه تفتيت بلاد المسلمين واستعمارها من جديد، ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

27 من رمــضان 1436
الموافق 2015/07/14م 

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_49323