lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar2008151


الخبر:


 اتخذ والي هاتاي وقيادة الفرقة العسكرية قرار بناء جدار في حي بوكولماز في منطقة ريحانلي الواقعة على الحدود مقابل بلدة أطمة السورية. حيث يتم بناء جدار بطول 8 كم باستخدام كتل متنقلة بوزن 7 طن ذات عرض 2م وارتفاع 3م على الحدود السورية في منطقة ريحانلي التابعة لهاتاي. (وكالات)

التعليق:


 إن بيئة الصراع التي بدأت في تركيا منذ شهر أعدت أساسا لبعض التطورات الجديدة بشأن تشكيل الحكومة، والانتخابات المبكرة، والتدخل في سوريا والعلاقات معها، وهي:

1. بينما تقوم أمريكا بدعم العمليات في الداخل وفي منطقة العراق ضد حزب العمال الكردستاني، إلا أنها سعت لإبقاء حزب الاتحاد الديمقراطي الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني خارج هذه العمليات. كما صرح وزير الخارجية مولود جاووش أوغلو أن العمليات تتقصد تنظيم الدولة وحزب العمال الكردستاني، أما حزب الاتحاد الديمقراطي الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني فلا مشاكل أو خلافات معه.

2. كذلك فإن تصريحات زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم: "إذا دعت الضرورة واضطررنا فسنقوم بضم عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي إلى الجيش السوري"، تشير إلى حاجة أمريكا لحزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا.

3. المحادثات الأمريكية - التركية التي بدأت في حزيران بشأن قاعدة أنجرليك والقواعد الجوية الأخرى والاتفاقيات وأخيرا إرسال 300 جندي أمريكي و8 طائرات حربية إلى قاعدة أنجرليك بتاريخ 2015/08/09 وصلت جميعها إلى حد الخيانة. وبعد يومين من قدوم هؤلاء الكفار إلى القواعد، قامت قوات التحالف بتاريخ 2015/08/11 بضرب بلدة أطمة القريبة مسافة 1كم من الحدود التركية في هاتاي. حيث تم قتل 30 مدنياً معظمهم من الأطفال والنساء.

4. في البداية كذبت أمريكا الهجوم على أطمة ثم أدلت بتصريح بهذا الشأن: "لا يمكننا مشاركة المعلومات بشأن المكان الذي يتم منه إدارة العمليات" كذلك فإن المتحدث باسم وزارة الخارجية فاريدون سينيرلي أوغلو الذي يعقد لقاءات سرية مع دولة الإرهاب "كيان يهود"، يعقب على هذه الهجمات التي قتلت المسلمين فيقول: "إنها عمليات جوية"، ويدعي أنه لم يتم إدارتها من داخل تركيا. إلا أنه وفقا للمعلومات القادمة من مسلمي المنطقة فإن طائرات التحالف كانت منطلقة من تركيا.

5. بعد هذه العمليات الأخيرة قامت تركيا بإغلاق معابرها ومخارجها على الحدود السورية. كما تم إلقاء القبض على العديد من المسلمين المعادين لتنظيم الدولة أثناء عمليات التنظيم وبعدها، كما تم اعتقال بعضهم. كذلك تم حاليا قمع جهود الإغاثة عدا المؤسسات الرسمية. وكأن كل هذا لا يكفي حيث يتم حاليا بناء جدار العار في بعض المناطق تماما كما بنته دولة الإرهاب "دولة يهود" في فلسطين.

6. بينما تقوم أمريكا وإيران وحزبها في لبنان ومن خلفهم الجيش العراقي بدعم الجماعات الكردية مثل حزب الاتحاد الوطني وحزب العمال الكردستاني والبشمركة لمحاربة المسلمين بحجة الحرب على تنظيم الدولة، نراها أيضا مع التحالف الصليبي الجديد الذي يتم دعمه من 60 دولة، تقدم الدعم لمذابح نظام الأسد. الهدف من هذا كله هو الجماعات الإسلامية المخلصة التي تعتصم بالإسلام، والشعب السوري المساند لها منذ بداية الثورة. فالغاية هي تأديب هذا الشعب بجميع وسائل الظلم من تقتيل وتجويع... فلا شك بأن الله سيمكن أهل الشام الأشم من التغلب على هذه الصعوبات اليوم كما مكنهم الله من التغلب على جميع الصعوبات في السابق.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
موسى باي أوغلو

05 من ذي القعدة 1436
الموافق 2015/08/20م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_50323