lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar010915


الخبر:‏


 أعلن رئيس الوزراء النمساوي فرنر فايمان أن عددَ الجثث التي تم العثور عليها الخميس داخل شاحنةٍ ‏متروكةٍ على أحد الطرقات في ولاية بورغنلاند شرقي النمسا يبلغ 50 جثة، أما المتحدث باسم وزارة الداخلية ‏النمساوية فقد أعلن أن الشاحنة كانت ممتلئةً بالجثث، وأما وسائل الإعلام النمساوية فقد ذكرت أن حوالي 50 ‏لاجئاً بينهم نساءٌ وأطفالٌ يُعتقد أنهم من الجنسية السورية ماتوا اختناقاً في شاحنةٍ في بلدة باندروف النمساوية ‏المتاخمة شرقاً للحدود الهنغارية.‏

التعليق:‏


 لا زالت وسائل الإعلام العربية والغربية على حدٍ سواءٍ تنقل للعالم مأساة إخواننا اللاجئين السوريين الذين ‏فروا من حرب الإبادة التي سعّرها المجرم بشار الأسد وإيران وحزبها في لبنان منذ أكثر من أربع سنين، رجالٌ ‏ونساءٌ وأطفالٌ يركبون البحر الهائج المائج في رحلة عذابٍ لا يعرف نهايتها إلا المولى عز وجل، ولذلك فقد مات ‏الكثير منهم في عُرض البحر وكانوا طعاماً لأسماك القرش، ومناظر الأطفال تتفطر القلوب لرؤيتهم وهم يبكون، ‏مرضى بلا دواءٍ، وجوعى بلا طعامٍ، وعطشى بلا ماءٍ، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، والعالم كله يتفرج ‏على محنتهم دون أن يحرك ساكناً، وكأن هؤلاء اللاجئين حشراتٌ لا قيمة لها ولا حق لها في العيش الكريم، بل ‏وكأن العالم يريد أن يعاقبهم لخروجهم على فرعون هذا العصر بشار.‏

وبدلاً من تقديم المساعدة لهم من قبل الدول الأوروبية التي وصلوا إليها، فإنهم يقومون بالبحث عن سياساتٍ ‏جديدةٍ للحد من قدومهم، كبناء أسوارٍ لمنعهم هم وغيرهم من دخول الدول الأوروبية، ووضعهم في مراكز نائيةٍ هي ‏أشبه بالسجون، مع أنّ هذه الدول الأوروبية هي سببٌ من أسباب محنة أهل سوريا، يوم دعموا بشار الأسد ‏وزودوه بالأسلحة لذبحهم من أجل أن يبقى على كرسي الحكم ليحافظ لهم على مصالحهم.‏

أما حكامُ المسلمين العرب منهم والعجم، قاتلهم الله، فهم صمٌّ بكمٌ عميٌ، فمع أن بلاد المسلمين واسعةٌ شاسعةٌ، ‏وقد حباها الله سبحانه بثرواتٍ هائلةٍ، إلا أنهم لم يُقدموا شيئا لإخواننا أهل سوريا في محنتهم، ولم يُخففوا عنهم ‏شيئا من معاناتهم، بل كانوا وما زالوا خنجراً في ظهرهم، ومؤامراتُهم ضد ثورة الأمة في الشام لم تتوقف، للقضاء ‏عليها قبل أن يصلهم شيءٌ من نارها التي ستحرقهم إن عاجلاً أو آجلاً، لقد فتح هؤلاء الرويبضات بلاد المسلمين ‏على مصراعيها لكل كافر، وأمِن الكفارُ فيها، وحَرَموا أبناءَها منها ومن خيراتها.‏

إذن لم يبق من حلٍّ إلا أن يقومَ المسلمون في كل بلاد المسلمين على هؤلاء الحكام الفجرة، ويقلبوا عروشهم ‏على رؤوسهم، ويلقوا بهم في مكان سحيق، لإنهاء هذه الفترةِ الحالكةِ المظلمةِ من تاريخنا، وإقامةِ دولةِ الخلافةِ ‏الراشدةِ الثانيةِ على منهاج النبوة، ومبايعة خليفة للمسلمين، يذود عن المسلمين أينما كانوا، ويحرك الجيوش ‏الجرارة لنصرتهم، ولا يترك مظلوماً إلا نصره، ولا خائفاً إلا أمنه، ولا مشرداً إلا ولأمته وأهله أعاده، فيكون كما ‏قال المصطفى ‏صلى الله عليه وسلم‏: «إنما الإمام جُنّة يُقاتَل من وراءه ويُتقى به».‏

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد أبو هشام - أوروبا

17 من ذي القعدة 1436
الموافق 2015/09/01م
المصدر:
 http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_50656