lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar020915


الخبر:


 تحت عنوان: الأمم المتحدة تؤكد تدمير معبد بل في تدمر بسوريا نشرت ال بي بي سي خبراً جاء فيه:

قالت الأمم المتحدة إن صور الأقمار الاصطناعية تؤكد تدمير معبد قديم في مدينة تدمُر الأثرية الواقعة وسط سوريا.

وكانت تقارير سابقة قالت أن معبد بل الأثري في تدمر، الذي يرجع تاريخ بنائه إلى أكثر من 2000 سنة، تعرض لتفجير كبير نفذه مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية.

وقد قال مدير الآثار في سوريا، مأمون عبد الكريم، في وقت سابق الاثنين لبي بي سي إن معبد بل ظل صامدا رغم محاولة مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" تفجيره.

لكن الأمم المتحدة تقول إن صور الأقمار الاصطناعية تظهر أنه لم يبق شيء من هيكل المعبد.

وقالت وكالة التدريب والبحث في الأمم المتحدة (يونيتار) "يمكننا أن نؤكد تدمير المبنى الرئيسي لمعبد بل، فضلا عن صف من الأعمدة إلى جواره مباشرة"..

ونشرت الوكالة الأممية "يونيتار" صورا التقطتها الأقمار الاصطناعية الاثنين تظهر مدى الدمار الذي لحق بمعبد بعل شمين، مظهرة أن أجزاء منه قد تضررت بشكل كبير أو دمرت تماما.

ومنذ سيطرتهم على تدمُر، دمر مسلحو التنظيم تمثالا لأسد يعود للقرن الثاني الميلادي، وضريحين إسلاميين بالقرب منه ووصفوهما بأنهما من "مظاهر الشرك".

وقد سيطر مسلحو التنظيم على مدينة تدمر في مايو / آيار الماضي، مما أثار المخاوف بشأن مصير هذه المدينة الأثرية.

وأدانت اليونسكو تدمير التراث الثقافي لسوريا ووصفته بأنه جريمة حرب.

التعليق:


 تظهر صور الأقمار الصناعية مدى الدمار الذي لحق بمعبد بعل شمين.... ألا تظهر لكم تلك الصور أيضاً مدى الدمار الذي تعرضت له بيوت أهل سوريا أيها المنافقون المتباكون على الحجارة والأوثان، أم أنكم لم تروها لأنها سويت بالأرض ولم يتبق منها ما تظهره أقماركم العوراء!

تعلو أصوات الغرب بالتحذير والتنكير بسبب هدم رموز الوثنية ومظاهر انحطاط الإنسانية! في الوقت الذي تتعامى فيه عن إحراق البيوت وهدمها على رؤوس أصحابها، فما الأحق أن ترفع الأصوات لأجله وتدق النواقيس للتحرك لإنقاذه! الآثار والأحجار أم أرواح الشيوخ والنساء والأطفال؟

يحصي أهل سوريا كل يوم بل كل ساعة شهداءهم من الأطفال والنساء وسائر الأرواح البريئة التي تسقط تحت حطام البيوت التي تدمرها براميل الأسد المتفجرة...

ويشهد العالم مآسي أهل سوريا في الداخل والخارج وفنون القتل التي يتعرضون لها تحت القصف بالمدافع والبراميل والصواريخ وفي القوارب الغارقة في البحر وحتى في الحافلات المغلقة على البر، وأي بر! إنه بر أوروبا حاملة لواء حقوق الإنسان ورافعة لواء الحرب على الإرهاب... وملاحقة الإرهابيين!!

فإن قارنا بين أقوال الغرب وأفعاله... ستكون النتيجة مفجعة...

فبينما هم يدقون ناقوس الخطر من الإرهاب الذي يهدد البشرية، فيحشدون الحشود، ويتداعون للتحالف وتجييش الجيوش للقضاء على من يرونهم إرهابيين، وأعداء للبشرية، نراهم يتعامون عمن يرتكب المجازر في حق المسلمين فلا الجثث المتناثرة من قصف البراميل المتفجرة ولا الجثث المتراكمة جراء حرق البيوت على أهلها ولا صنوف التعذيب التي يتلظى بها المسلمون في سوريا واليمن وليبيا وميانمار وإفريقيا الوسطى وتركستان وسائر بلاد العالم التي تضطهد المسلمين وتذيقهم الأهوال كل هذا لم يدفع دول الغرب للتحرك دفاعاً عن حقوق الإنسان ولا تأليف الأحلاف لنجدة المعذبين في الأرض... فها هو الأسد لا زال يمطر أهلنا في سوريا ببراميله المتفجرة وأسلحته الكيماوية... وها هم السيخ يواصلون اضطهاد المسلمين في ميانمار، والصين تحارب المسلمين في دينهم، ويذبح ويحرَّق أهلنا في إفريقيا الوسطى لتمسكهم بدينهم... ثم تتداعى هذه الدول المنافقة لتجييش الجيوش وحشد الحلفاء لمحاربة من يدافع عن المستضعفين ويقف في وجه الجزارين المجرمين وتدعي أنها تحارب الإرهاب وواقع حالها يؤكد أنها تحارب الإسلام، فهي تتداعى لمحاربة من يدعو لإعادة الخلافة على منهاج النبوة وتحكيم شرع الله... ثم تعلو أصواتهم بالتحذير والتنكير بسبب هدم معابد وآثار ما هي إلا رموز للوثنية والشرك ومظهر لانحطاط الإنسانية!

فهل أصبح الحجر أغلى من الإنسان؟ أم هو الحقد على الإسلام والاجتهاد في محاربته وإعلاء شأن كل ما يناقضه؟؟؟

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسماء طالب

18 من ذي القعدة 1436
الموافق 2015/09/02م
المصدرhttp://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_50676