lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar150915


الخبر:


 "صرح رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت بأن أستراليا ستسمح بدخول 12.000 مهاجر إضافي ممن فروا من الصراع في الشرق الأوسط إلى أراضيها، كما أكد بأن بلاده ستشارك في الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة في سوريا هذا الأسبوع. (المصدر: سي إن إن)

بريطانيا ستستقبل أربعة آلاف لاجئ سوري، وستستقبل آلافا آخرين ممن يتواجدون في المخيمات على الحدود السورية بعد أن تعرضت الحكومة لضغوطات لبذل مزيد من الجهود فيما يتعلق بأزمة الهجرة إلى أوروبا. (المصدر: شبكة سكاي نيوز)

التعليق:


 تحذو أستراليا حذو دول أوروبية أخرى كبريطانيا فيما يتعلق باستقبال اللاجئين من الشرق الأوسط على اعتبار أن ذلك يُعَدُّ جزءا من الجهود "الإنسانية" فيما يتعلق بالانضمام إلى الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة في سوريا. وتعتبر ألمانيا أكثر الدول التي استقبلت اللاجئين ما دفع دولا أوروبية أخرى إلى أن تحذو حذوها.

ومع ذلك، فإن الدول المجاورة وبخاصة السعودية رفضت استقبال اللاجئين، وينبغي عليها إذ فعلت ذلك أن تشعر بالخجل لتخاذلها عن تقديم الحماية للمسلمين. وعلاوة على ذلك فلم تفعل دول منظمة التعاون الإسلامي (OIC) شيئا إلا أن تتابع وتراقب ما يحدث بأعين مفتوحة. الـ57 دولة عضوا "التي لا وجود فاعل لها حقيقة" لم تُبد شيئا غير التزام الصمت في أغلب الأحيان، دون أن تتحرك لتقديم المساعدة أو أن تعمل على حل هذه المسألة الممتدة على مدى السنوات الأربع الماضية.

إن قضية اللاجئين المسلمين التي نتجت عن أحداث سوريا وليبيا وميانمار وكشمير وغيرها من بلدان الصراع في الشرق الأوسط لن تنتهي قط، طالما أن البلاد الإسلامية يحكمها طغاة عملاء لدول الكفر. وإن الأنظمة في البلاد الإسلامية القائمة على فكرة القومية لن تقدم العون لإخوتنا المسلمين. فبالنسبة لهذه الدول تعتبر حماية المصالح الوطنية أهم بكثير عندها من الدفاع عن المسلمين وحمايتهم. إن الأمر مؤلم والقضية مأساوية ولنا في قصة الطفل "أيلان" وغيرها من القصص نموذج ومثال.

إن الله قد جعل الأرض للمسلمين لكننا اليوم نعيش لاجئين في بلادنا وأراضينا. ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ [النور: 55]

إن هذا الفشل الذي نراه اليوم في حماية بلاد المسلمين وأنفسهم راجع إلى غياب الحامي، الخليفة الذي كان على رأس أمة الإسلام على مدى 1400 عام. وإنه لأمر حتمي ضروري أن يتوحد المسلمون تحت راية دولة الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة لنضع حدا لهذا الذل والهوان الذي نعيشه.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد يوسف

01 من ذي الحجة 1436
الموافق 2015/09/15م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_51134