lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar180915


الخبر:


 أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا"، أن خطته للحل في سوريا تتضمن بندين رئيسيين، هما "مكافحة الإرهاب" و"الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، عقب جلسة مباحثات بينهما، أوضح فيه "دي ميستورا"، أن "هناك فرصة واحدة لإمكانية الوصول إلى حل سياسي في سوريا، وهي بيان جنيف1 لعام 2012"، مؤكدًا أن عسكرة الصراع في سوريا بات الاتجاه السائد حاليًا.

التعليق:


 يصر المجتمع الدولي وعلى رأسه أمريكا على جعل الحل السياسي هو الحل الوحيد في سوريا، وذلك لضمان صياغته بما يتوافق مع الإرادة الأمريكية؛ ورؤيتها لمستقبل الثورة في أرض الشام المباركة، وهي تؤكد على أن بيان جنيف1؛ الذي يدعو إلى "إقامة هيئة حكم انتقالية؛ تضم أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة ومن المجموعات الأخرى؛ والتي يجب أن تتشكّل على أساس الموافقة المتبادل"، هو أساس الحل السياسي، وها هو المبعوث الأممي دي مستورا يضيف بندا جديدا في خطته للقضاء على ثورة الشام وإجهاضها، وهو بند مكافحة الإرهاب، فبعد أن استطاعت أمريكا حشد المجتمع الدولي في حلفها الصليبي ضد ما يسمونه الإرهاب؛ جاء هذا البند ليستكمل ما بدأت به أمريكا من ضرب المخلصين الذين يعارضون مشروعها ويرفضون رؤيتها لمستقبل ثورة قدمت الغالي والنفيس ليس من أجل التفاوض على مستقبل طاغية مجرم كما يحب أن يسوق لذلك الغرب الكافر؛ وإنما من أجل قلع النظام بكافة أشكاله ورموزه وإقامة نظام رباني على أنقاضه؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة.

إن محاربة الإرهاب تعني محاربة كل من يخالف الإرادة الأمريكية؛ وهذا بات واضحا للجميع. وإن التأكيد على الحفاظ على مؤسسات الدولة وخاصة الجيش والأمن؛ لأنها تمثل القوة التي تضمن بها السيطرة على الأرض عن طريق عملائها، وبهذا تكون أمريكا قد زجت المجتمع الدولي بما فيه الدول التي كانت تدعي دعمها لثورة الشام في حرب ضد ما يسمونه الإرهاب وهي تعمل أيضا على زج الفصائل في هذه الحرب عن طريق عملائها الداعمين، وبذلك تكون قد أنهكت الثورة في معارك الخاسر الوحيد فيها هم المسلمون؛ وأمدت في عمر طاغية الشام ونظامه بعد أن صرفت الأنظار عن جرائمه وذلك ريثما ينضج البديل الذي يرضى عنه الغرب الكافر من خلال مبادرات من هنا أو هناك تحت عنوان حل الأزمة السورية.

ولكن الله سبحانه وتعالى قد حفظ الشام وأهلها، ما دام أهل الشام ملتزمين بأمر الله؛ واثقين بنصر الله؛ معتصمين بحبل الله وحده، ولن تستطيع دول العالم مهما امتلكت من قوة ومهما امتلكت من مكر وخداع أن تمنع تحقيق وعد الله سبحانه وتعالى وبشرى رسول الله عليه الصلاة والسلام بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

04 من ذي الحجة 1436
الموافق 2015/09/18م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_51245