lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar230915


الخبر:


 وصل آلاف اللاجئين والمهاجرين إلى النمسا يومي السبت والأحد، بينما يستعد الزعماء الأوروبيون لسلسلة من الاجتماعات يأملون من خلالها بلورة خطة مشتركة لمواجهة الأزمة، وتتوقع السلطات النمساوية وصول المزيد من اللاجئين والمهاجرين من المجر يوم الاثنين.

في غضون ذلك، يجري وزراء خارجية 4 من دول أوروبا الشرقية مشاورات حول أزمة اللاجئين يوم الاثنين في بدء أسبوع من المتوقع أن يشهد نشاطا دبلوماسيا حاميا.

ومن المقرر أن يجتمع وزراء داخلية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء، بينما يعقد رؤساء دول الاتحاد قمة استثنائية يوم الأربعاء لبحث الأزمة.
يذكر أن أزمة اللاجئين كشفت عن وجود انقسامات عميقة بين الدول الأوروبية.

التعليق:


 لقد أثارت صورة الأطفال الذين قضوا نحبهم في مياة البحار وخاصة الطفل أيلان الكردي رجة إعلامية كان لها صدى قويٌ وصلت إلى أماكن اتخاذ القرارات السياسية مما أجبر بعض الدول الأوروبية إلى قبول اللاجئين نزولا عند رغبة الشعوب التي خرجت إلى الشارع مطالبة الحكومات باستقبال هؤلاء اللاجئين بالرغم أن هذه الحكومات وغيرها هي السبب المباشر في تهجيرهم، وأن صمت ما يقارب الخمسين بلد إسلامي وعدم اتخاذ القرارات المناسبة حيال هذه القضية جعل هؤلاء الأطفال والمهجرين تتلاقف الأمواج جثثهم. والسؤال الذي يطرح لماذا وجهة هؤلاء اللاجئين أوروبا وليست بلاد المسلمين؟ هل وجدوا في أوروبا التي هدمت دولة الخلافة قلوباً رحيمة، وهي التي مزقت بلاد المسلمين كل ممزق وشتتت شملهم وأمة الإسلام غافلة عما يحاك حيالها من مخططات؟ يحضرني في هذا المقام كلمات لا أنساها وأحدث بها الصغير والكبير، قالها صهيوني في برلمان كيان يهود عام 1991 في حرب أمريكا على العراق وقام العراق بإطلاق الصواريخ على مدينة تل أبيب وخرج يهود منها قال: "على كل عائلة تسكن في مستوطنات الضفة الغربية أن تستضيف عائلة من تل أبيب في بيتها". هؤلاء الذين قال الله عز وجل فيهم: ﴿بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ﴾ [الحشر: 14]

أليست أمة الإسلام أولى في الاستضافة والله عز وجل قال فيهم: ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ﴾ [الفتح: 29]

لو أن هؤلاء اللاجئين وجدوا مأوى آمناً في الأردن أو تركيا لما توجهوا إلى أعدائهم، وإن مخيم الزعتري ومخيمات تركيا شاهدة على الوضع السيئ لهم، ولا نرى أو نسمع من السعودية ودويلات الخليج أي قرار يحل مشكلة اللاجئين، إلا من هرول من أغنيائهم إلى مخيم الزعتري وغيره كي يشتري فتاة يتمتع بها فأصبح اللاجئون بين الاستغلال والابتزاز وهم تحت رحمة الصليب الأحمر وهيئة الأمم المتحدة في تزويدهم في الغذاء والخيام، وهيئة الأمم المتحدة سبب في كل بلاء في العالم.

هل ننتظر مشاورات دول أوروبا في استقبال وعدم استقبال هؤلاء اللاجئين، ننتظر مخططات أمريكا في إفراغ سوريا من أهلها كي تعيق مشروع الأمة الإسلامية العظيم مشروع الخلافة التي ستحل مشاكل العالم؟!

كان الأحرى والأجدر بالأمة الإسلامية أن تهب وتخلع هؤلاء الحكام وتعيد وحدة الأمة الإسلامية في دولة واحدة على أساس الإسلام دولة الخلافة ﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [يوسف: 21]

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد سليم - فلسطين

09 من ذي الحجة 1436
الموافق 2015/09/23م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_51420