lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar2309151


الخبر:


 ذكر موقع الجزيرة نت أنَّ مصادر من داخل المعارضة السورية المسلحة قالت للجزيرة، إن المفاوضات ما زالت مستمرة بين وفد حركة أحرار الشام والوفد الإيراني الممثل للنظام السوري وحزب الله اللبناني، وهناك اتفاق على عدة نقاط وتقدم في المفاوضات...

وكانت الجزيرة حصلت على مسودة لاتفاق هدنة لوقف المعارك في مدينة الزبداني بريف دمشق وبلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام بريف إدلب.

وبحسب تلك المسودة، ينص الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الطرفين ثم هدنة لمدة ستة أشهر تشمل الزبداني وكفريا والفوعة ومدينة إدلب ومناطق في ريفها.

وتقضي مسودة الاتفاق بإخراج كل المسلحين والراغبين من المدنيين من منطقة الزبداني باتجاه إدلب، مقابل خروج عشرة آلاف شخص من الفوعة وكفريا من الأطفال دون سن الثامنة عشرة ومن النساء والمسنين فوق الخمسين، بالإضافة إلى الجرحى...

وبحسب المسودة، يطلق النظام سراح خمسمئة معتقل لديه بينهم 325 امرأة و125 طفلا، وينفذ الاتفاق برعاية الأمم المتحدة، وتشكل مجموعة عمل لضمان تنفيذ بنوده.

وكانت المعارضة السورية المسلحة توصلت إلى هدنة لمدة 48 ساعة مع قوات النظام وحزب الله اللبناني في مدينة الزبداني بريف دمشق وبلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام بإدلب، ثم تلا الهدنة مفاوضاتٌ بين الطرفين بشأن المعارك المستمرة منذ أشهر في المنطقتين، وبشأن إجلاء المدنيين وإطلاق سراح آلاف المعتقلات والأطفال من سجون النظام.

يشار إلى فشل هدنتين سابقتين بين قوات النظام وحزب الله من جهة وفصائل المعارضة السورية المسلحة، بسبب ما قالت حركة أحرار الشام حينها إنه إصرار الوفد الإيراني على إفراغ الزبداني من أهلها، وفق مخطط لتغيير ديمغرافي في المنطقة.

التعليق:


 إن أمريكا حريصة كل الحرص على الإيقاع بالثوار المخلصين في أرض الشام، وتتخذ لذلك شتى أساليب المكر والخداع والتضليل، وما سعيها لجر الثوار إلى المفاوضات إلا واحد من هذه الأساليب الماكرة.

لقد تحطمت من قبلُ كل محاولات أمريكا ومؤامراتها لاحتواء ثورة الشام المباركة بإذن الله على صخرة الوعي والإخلاص والعزيمة الماضية لنفر من الثائرين المخلصين، ورغم التآمر الدولي بين أمريكا وأعوانها، والأحلاف التي صنعتها أمريكا، وتآمر دول الجوار معها؛ رغم كلّ ذلك لم تستطع أمريكا أن تصنع البديل المناسب لبشار، فحاكت كل أنواع المؤامرات لمحاولة الإيقاع بالثائرين.

وتأتي هذه المفاوضات لإيجاد هدنة في الزبداني والفوعة وكفريا ضمن سلسلة التآمر على الثورة السورية في الشام، لتخفيف الضغط عن نظام بشار لإطالة عمره حتى تجد أمريكا البديل المناسب له، وللالتفاف على الثائرين المخلصين، ولإجراء تغييرات ديموغرافية في تلك المناطق، مقابل أثمان بخسة زهيدة.

لقد حذّر حزب التحرير، والواعون من أبناء أمة الإسلام؛ حذّر الثائرين المخلصين، وحذّر أهل الشام قاطبة من الانجرار وراء محاولات أمريكا لجرّهم إلى المفاوضات، وأنّ هذه المفاوضات ما هي إلا شَرَكٌ للإيقاع بهم، وما هذه المفاوضات والهدن إلا مقدّمة لما هو أكبر منها.

وإننا نحذّر ونكرر التحذير لأهل الشام والثائرين المخلصين من الوقوع في حبائل أمريكا، والانسياق وراء مخططاتها التي لا تهدف إلا للقضاء على ثورتكم المباركة بإذن الله، واستمرار هيمنة أمريكا على الشام وأهلها ومقدراتها، سواءٌ أكان باستمرار نظام بشار، أم كان ببديل مناسب تضعه مكان بشار.. إن تمكّنت من ذلك.. فعسى الله أن يحبط كل مؤامراتها، وينصر عباده المخلصين الواعين، ويمكّن لهم في الأرض.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد - الأردن

09 من ذي الحجة 1436
الموافق 2015/09/23م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_51421