lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar031015


الخبر:


 نقلت الجزيرة نت بتاريخ 2015/10/01 أنه تم اجتماع مغلق بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف وفيه ناقشا عددا من التصورات بشأن الصراع في سوريا وأنهما باتا يدركان بشكل كامل الحاجة الملحة لإيجاد حل وبسرعة وقد اتفقا على ضرورة إيجاد حل للأزمة السورية مشددين على وجوب أن يفضي الحل إلى أن تكون سوريا "موحدة وديمقراطية وعلمانية"

التعليق:


 منذ تأسيسها سنة 1945 والأمم المتحدة تتشدّق بتبنّيها لقضايا الإنسانية وبسعيها الدءوب المتواصل لتحقيق أهدافها التي رسمتها ومنها الحفاظ على الأمن والسلام العالميين ومنع الحروب وحفظ الأمن الغذائي وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية للدول والامتناع عن التهديد بالقوة وحل النزاعات الدولية سلميا وحق الشعوب في تقرير مصيرها والمساواة بين جميع الدول في السيادة.

أهداف رسمتها بريشة رسام على ورقة تبهر مشاهدها ولكن لا واقع لها ولا حقيقة: حبر على ورق ومداد تحوّل في الواقع إلى دماء تسيل دون هوادة من أجسام الشعوب التي لم تحقّق مصيرها وإنّما أوهمتها الدول العظمى بذلك لأنّ هذه الأخيرة هي في حقيقة الأمر من تنوبها وتقرّر عنها مصيرها وتحدّد لها مسارها.

من المضحك المبكي ما نراه في واقع دول العالم وخاصة في بلاد المسلمين من حروب ومجاعات وتهديدات وحلّ بالقوة للنزاعات وهذا ما يناقض هذه الأهداف المزعومة التي تبنّتها هذه المنظمة، وما نراه على أرض الواقع خير دليل على زيفها وخداعها وعلى مناقضة أعمال الدول القائمة عليها لأقوالها وشعاراتها المرفوعة.

لعلّ هذا الخبر الذي أوردناه خير دليل صارخ على كذب ما تنادي به هذه المنظمة والدول الحاضنة لها، وإلّا ما معنى تباحث هذين الوزيرين أمر سوريا؟ أليس هذا تدخّلا في الشؤون الداخلية لها؟ ألا يعتبر هذا مسّا بسيادة دولة؟ ثمّ ما نراه في سوريا اليوم من قوات عسكرية مختلفة توحدّت جميعها لمحاربة مشروع قرّره الشعب السوري، أليس هذا تعدّيا على حق شعب يريد تقرير مصيره أم أنّ هذا هو الحلّ السّلميّ الذي رسمته المنظمة ودولها القائمة عليها وتهدف إلى ترسيخه؟!!
ما يزيد عن الأربع سنوات والثورة السورية تقاوم من أجل إسقاط نظام فاسد دكتاتوري وتنادي منذ قيامها بثورة لله "هي لله هي لله"، أليس هذا تقرير شعب لمصيره وإقراراً برفضه لأي تدخّل أجنبيّ يفرض نظاما وضعيا بان عواره وفساده؟ فلماذا هذا الإصرار على التدخل في سوريا وعلى فرض النظام العلمانيّ عليها؟
ينصّ ميثاق الأمم المتحدة في المادة 1 في الفقرة 1 على أنّه "لكافة الشعوب الحق في تقرير المصير".

وعليه فإنّ لها الحق أن تقرر بحرية كيانها السياسي وأن تواصل بحرية نموّها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، أي أنّ حق تقرير المصير للشعوب من القوانين الدولية الواجب احترامها.

إذا عرف الكذّاب بالكذب لم يزل ***** لدى الناس كذّابا وإن كان صادقاً

هذا إن كان صادقا فما بال من كان دوما كاذبا؟؟ ما بال من كان دوما عدوّا لهذه الأمة وللمخلصين فيها؟ ما بال من يصنع الأكاذيب ليحكم العالم بها؟

ما بال من يكيد ليلا ونهارا حتى يقضي على أيّ نفس يسعى للتغيير الجذري وينادي بتحكيم شرع الله؟

إنّ هذا الاجتماع المغلق الذي عقده وزير الخارجية الأمريكي ونظيره الروسي أكّد ما تخشاه هاتان الدولتان على تباين مصالحهما ومبدأيهما. أكّد خوفهما من يقظة المارد النائم وعودته إلى الحياة ليقود العالم ويزيحهما بلا رجعة. إنهما تعملان معا من أجل الوقوف دون ولوج مبدأ لطالما أقض مضجعهما وأزعجهما لقوته ونفاذه، ألا وهو المبدأ الإسلامي الذي بزغت شمسه وستسطع قريبا رغم أنف الكائدين.

فكفوا أيديكم عن سوريا وأهلها واتركوا لهم حق تقرير مصيرهم إن كنتم لا تخشون فعلا النتيجة الحتمية لهذا الحق: قيام دولة الخلافة على منهاج النبوة.

﴿سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ﴾ [آل عمران: 151]

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
زينة الصامت

19 من ذي الحجة 1436
الموافق 2015/10/03م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_51732