lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar061015
الخبر:


 قال وزير الدفاع مايكل فالون أن روسيا نفذت عمليات قصف "عشوائية" في سوريا وصرّح لصحيفة "ذي صن" أن المخابرات تعتقد أن موسكو تستهدف القوات التي تقاتل الرئيس بشار الأسد بدلاً من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية.

وأضاف أن مشاركة روسيا لن تمنع بريطانيا من جعل القوات الجوية الملكية توجه ضربات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وقالت روسيا أن طائراتها ضربت أبرز مراكز القيادة ومخازن السلاح. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن ضربات روسيا التي بدأت يوم الأربعاء ليست سوى "تعزيز" لموقف تنظيم الدولة.

وقال السيد فالون أن مخابرات وزارة الدفاع تعتقد أن واحدة من عشرين ضربة جوية إلى حد الآن أصابت الهدف في إلحاق الأضرار بتنظيم الدولة. وقال نحن بصدد تحليل منحى توجيه الضربات كل صباح فالأغلبية العظمى ليست ضد تنظيم الدولة على الإطلاق وأضاف أنه سيكون "خطأً أخلاقيًا" إذا لم تحاول بريطانيا استهداف مسلحي التنظيم في سوريا.

"الأدلة المتاحة تشير إلى استهداف القنابل للمناطق المدنية وقتل المدنيين ويتم إلقاؤها على الجيش السوري الحر الذي يقاتل بشار الأسد مما يدعم الأسد ويطيل المعاناة". وقال السيد فالون أن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمشاركة قد "أدى إلى تعقيد الوضع" ولكنه سيكون "خطأ أخلاقيا" أن لا تستهدف بريطانيا مواقع تنظيم الدولة الموجودة في سوريا، فضلاً عن العراق. وأضاف 'إننا لا يمكن أن نترك الأمر للطائرات الفرنسية والأسترالية والأمريكية للحفاظ على أمن شوارعنا".

وتضمنت أهداف روسيا معقل تنظيم الدولة في الرقة وأيضا حلب وحماة وإدلب ومحافظات أخرى حيث وجود التنظيم أقل. وقال الرئيس أوباما أن حملة القصف الروسية تهدف إلى القضاء على المعارضة السورية كما رفض التأكيد الروسي على أن جميع المعارضين المسلحين للمجرم بشار الأسد هم إرهابيون.

لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد قال في الأسابيع الأخيرة أن العملية العسكرية لبلاده في سوريا تم التخطيط لها لمنع الدولة من الانهيار على غرار ما حدث في ليبيا بعد تدخل حلف شمال الأطلسي هناك عام 2012. وفي الوقت نفسه قال مستشار عسكري سابق للبي بي سي أن سياسة بريطانيا في سوريا أعاقها "التمني" حول ما يمكن أن يحدث لنظام الرئيس الأسد. وقال الليوتننت جنرال السير "سيمون مايال" أن واضعي السياسات في بريطانيا قد تأثروا بما حصل في الربيع العربي وأعربوا عن أملهم في أن تتم الإطاحة بالرئيس السوري بسرعة، في حين أن الروس كانوا "في نواح كثيرة أكثر واقعية حول بقاء الرئيس الأسد في السلطة". المصدر (بي بي سي - 2015/10/03م)

التعليق:


 تقوم روسيا بمهاجمة المجاهدين الذين يقاتلون بشار الأسد ونظامه. وما يزال الغرب رغم كل تحفظاته واحتجاجاته ضد روسيا ورغم الإمكانية الكبيرة لإقامة حرب، فإنه ما زال غير قادر على الإطاحة بنظام بشار الأسد.

في حين يكيل الغرب التهم بعضه لبعض خداعًا، فالواقع هو أن المسلمين هم الذين تسفك دماؤهم. هم هناك لأهداف جيوسياسية خاصة وللاستفادة منها. أرادوا التأكد من أن قدرتهم على التأثير مستمرة في حال ما قامت الحرب. فإن اهتمامهم ليس للمسلمين وليسوا من محبي الإسلام. والأمة الإسلامية لا يمكنها الاعتماد على أعداء الله سبحانه وتعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام لحمايتها ورعاية مصالحها. سيكون ذلك بمثابة توقع السارق أن لا يسرق والنار أن لا تحرق، ووقوف الكفر مع الحق، إنه مستحيل. ﴿إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ﴾.

إن في الإسلام خلاصنا وإليه ملاذنا، فقد أدى رسول الله عليه الصلاة والسلام الأمانة وبلغ الرسالة، وأتم الله على يديه لنا الدين فطبقه عليه الصلاة والسلام كاملا وبين لنا كيفية تطبيقه؛ لذلك يجب علينا أن نعود إلى تطبيق الإسلام كل الإسلام كما طبقه رسول الله عليه الصلاة والسلام والخلفاء الراشدون من بعده.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حمزة محمد

22 من ذي الحجة 1436
الموافق 2015/10/06م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_51831