lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar0710151


الخبر:


 كتبت وكالة الأنباء الروسية "نوفستي" في 3 تشرين الأول/أكتوبر: "صرح رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف، بأن العمليات التي تقوم بها الطائرات الحربية الجوية الروسية في سوريا هي فقط موجهة لهدف حماية الشعب الروسي من تهديد الإرهاب، وقال "نحن نحمي الشعب الروسي من تهديد الإرهاب، لأن القيام بهذا العمل خارج روسيا هو أفضل من محاربة الإرهاب داخل روسيا"، وأكد أن روسيا للأسف مرت في فترة عصيبة مع الإرهاب داخل روسيا."

التعليق:


 إن الحكومة الروسية مهتمة بالتبرير لشعبها بخصوص قيام جيشها بقصف الأراضي السورية، وحيث إنها لم تستطع قول الحقيقة لشعبها، كونها أقدمت على هذه الخطوة فقط لإرضاء الغرب، وعلى رأسه أمريكا، التي منذ فترة قصيرة اتهمتها روسيا بأنها العدو السيئ الذي يرغب في تدمير روسيا.

ولكن روسيا وجدت الحل الوحيد للخروج من أزمتها الاقتصادية والسياسية، بأن تقدم للغرب هذه الخدمة القذرة في سوريا، فلعل وعسى أن تخرج روسيا من الأزمة الاقتصادية والعقوبات المفروضة عليها. لأن التهديد الاقتصادي في الحقيقة يشكل خطراً على روسيا أكثر من خطر الإرهاب.

لذلك بدأ القصف الروسي في سوريا بعد لقاء بوتين وأوباما في هيئة الأمم المتحدة. وبعد ذلك تم اجتماع بين ميركل وأولاند في باريس لإكمال الحوار حول تطبيق اتفاق مينسك.

وبالرغم من مصلحة روسيا في محاربة الإسلام، إلا أن الدول الغربية تفوقها في ذلك. حيث إن الدول الغربية ترى ولادة الخلافة على منهاج النبوة وعقيدتها، تراه دماراً لها وفقداناً لسيطرتها على العالم.

كانت فكرة روسيا المقترحة في دعم بشار قد ناسبت أمريكا، بسبب أن أمريكا فشلت سابقا في خطتها في إيجاد بديل للأسد، وإيجاد نظام علماني مدعوم بقوة أعداء الإسلام في سوريا.

قال فرانسوا أولاند في اجتماع نورمان: إن سوريا تنقسم إلى جزأين؛ جزء يسيطر عليه نظام الأسد، والجزء الأكبر تسود فيه الفوضى والمعارضة التي سوف تنتهي في نهاية المطاف بنفس الخلافة، وسيكون هذا أسوا حال، ولذلك لن نقبل بمثل هذه الأحداث ومجريات الأمور.

وعلى هذا النحو فإن روسيا ما زالت تسعى لكسب ود الغرب بقيامها بضرب الأمة الإسلامية حتى لا تقوم الخلافة على منهاج النبوة، وهي لا تقوم فقط بالاستعداد للحرب، بل تقوم بدور القاتل تحت شعار الحرب على تنظيم الدولة.

إن روسيا تحمي الأسد من كل أعدائه، بالرغم من أنه هو الذي أسال الدماء في سوريا، وقتل الآلاف من الشعب السوري بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، وجعل منهم المهاجرين والنازحين إلى جميع أرجاء العالم.

من الواضح أن استغلال الغرب لروسيا مرة أخرى هو محاولة لإقناع الشعب السوري بفكرة أنه من الضروري الجلوس على طاولة المفاوضات مع قتلة إخوانهم وأخواتهم، وجعلهم يرفضون فكرة إقامة الخلافة على منهاج النبوة، والقبول بالنظام العلماني لمستقبل بلدهم.

قال تعالى: ﴿وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ * فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ﴾

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سليمان إبراهيموف

 23 من ذي الحجة 1436
الموافق 2015/10/07م
المصدر:
 http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_51858