lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar141015


الخبر:


 هدف روسيا في سوريا هو هزيمة تنظيم الدولة والقاعدة بشكل استراتيجي.

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بكل وضوح: "إن روسيا تستهدف تنظيم الدولة ومجموعات إرهابية أخرى، بالرغم من التصريحات الأمريكية التي تدعي وجود الجماعات الجهادية المعتدلة في سوريا والتي يجب عدم مهاجمتها. إن مصطلح "جهادي معتدل" مبهم، هناك فقط جهاديون هم قريبون أو بعيدون من تنظيم الدولة. هذا التعريف لا يعني روسيا على الإطلاق. (المصدر: هفنجتون بوست 2015/10/09).

التعليق:


 بدأت روسيا غاراتها الجوية على سوريا الأسبوع الماضي، وبشكل مستقل، شاركت التحالف الدولي بقيادة أمريكا في قصف بلاد المسلمين. ومع أن كلاً من روسيا والولايات المتحدة قامتا بعملياتهما الجوية بشكل منفصل، إلا أن أهدافهما هي نفسها، وهي الحرب ضد الإسلام وأفكاره. كلا الدولتين تدعمان نظام الأسد أو الإسلاميين العلمانيين المعتدلين للوصول إلى السلطة، وفي الوقت نفسه تضعفان مواقف الجهاديين المخلصين وتشوهان صورة الإسلام باستغلال أفعال تنظيم الدولة. إن النظرة السلبية التي خلقوها تساعدهم في تبرير أفعالهم لمنع إقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة التي ستشكل خطراً عظيماً على الدول الرأسمالية والاشتراكية.

في الأشهر القليلة الماضية، لم تكن الولايات المتحدة تقصف معاقل تنظيم الدولة، ولكن وبشكل غير مباشر تدعم وتقوي مواقف "الجهاديين المعتدلين"، بمساعدة المخابرات المركزيةCIA على الأرض. والآن تقصف روسيا كل جماعة إسلامية بغض النظر عمن هم. إن كلمة "جهاد" وهي لفظة إسلامية تعارضها الولايات المتحدة. وروسيا محقة في عدم الثقة بتضليل الولايات المتحدة بأن هنالك "جهاديين معتدلين"، لأنها مجموعة تستغلها الولايات المتحدة في تقسيم والتأثير على الجماعات الإسلامية الأخرى في سوريا.

لم يبق شيء الآن في سوريا سوى القتال المستمر بين حلف أمريكا وروسيا والمجاهدين على الأرض. لقد أصبح إخواننا وأخواتنا وأطفالنا في سوريا لاجئي حرب ومهاجرين إلى أوروبا طلباً للمأوى والطعام. إن الحرب في سوريا ليست حرباً أهلية لإزالة نظام الأسد، بل هي حرب استراتيجية للقضاء على الإسلام وفكره، حرب بين الإسلام والكفر. إن كراهية الإسلام والخوف منه جعلا روسيا تحاربه مع أن الولايات المتحدة هي عدوتها منذ عقود.

مهما فعلت روسيا والولايات المتحدة من أجل منع الإسلام فإنه سيظهر بإذن الله على الدين كله. إن أيام سفك دماء المسلمين باتت معدودة وسيعود الزمان كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: «تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَتَ».

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد يوسف

01 من محرم 1437هـ
الموافق 2015/10/14م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_52102