lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar1510151


الخبر:‏


 نشر حزبُ التحرير في مواقعه المختلفة إصداراً بعنوان: "أمريكا وروسيا في هجمتهما الوحشية على ‏الأراضي السورية هما وجهان لعملة واحدة بصناعة أمريكية!"‏


التعليق:‏


 كعادته في النظرة العميقة المستنيرة للأحداث كشف حزب التحرير في إصداره الأخير المؤرخِ في ‏‏11/10/2015 حقيقة الهجمة الروسية الأخيرة على سوريا، وأنها بتواطؤٍ وتآمر؛ بل بأمرٍ من أمريكا، واستدلَّ ‏أمير حزبِ التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة على هذا الكشف بما أوردته وكالات الأنباء من ‏تصريحات المسؤولين الأمريكيين وغيرهم، والتي تدلُّ على هذا التآمر بين أمريكا وروسيا على توجيه ضربات ‏عسكرية روسية للثائرين في سوريا، وكشف حزب التحرير أنّ هذه المؤامرة هي صناعة أمريكية الغرض منها ‏محاولة إنقاذ بشار حتى تنتهي من صناعة عميل بديل يحلُّ مكانه، بعدما تهاوى نظامه أو كاد.‏

حزب التحرير، الرائدُ الذي لا يكذبُ أهله، وجّه نداءَه للأمة الإسلامية كي تدركَ هذه المؤامرةَ عليها، وكي ‏تدرك مدى تآمر حكام بلاد المسلمين على المسلمين في سوريا، كتركيا وإيران، ودعا أمير حزب التحرير الأمة ‏لتسلك الطريق الصحيح لحل قضاياها، وذكر أن الحلَّ معلومٌ غير مجهول، فهو كما قال في نشرته: "هذا هو ‏العلاج، أن نعود إلى الركن الحصين، إلى الخلافة الراشدة، ففيها عز الدنيا والآخرة... هذا هو العلاج... مسطور ‏في كتاب الله لا يُمحى، ومذكور في سنة رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم‏ لا يُنسى... ومحفور في صفحات التاريخ بمداد من نور ‏يُذكَّر به كل صاحب سمعٍ ولبّ"، وهذا العلاج مقطوع به ليس مشكوكاً فيه، وهو متأتٍّ من وعد الله تعالى بنصر ‏من ينصره، يشهد له التاريخ، بدءاً من غار حراء، والهجرة النبوية، وقيام الخلافة الراشدة بعد دولة النبي ‏صلى الله عليه وسلم، ‏ومروراً بعقبة بن نافع، وطارق بن زياد، وصلاح الدين وقطز وبيبرس، ويشهد له استنصار فرنسا بخليفة ‏المسلمين لإنقاذ ملكها من الأسر، وخضوع أمريكا بدفع الجزية للدولة الإسلامية لسلامة سفنها في المتوسط.‏

ويستغرب أمير حزب التحرير ممن يؤيد هذا الغزو الروسيَّ الأمريكي من حكام المسلمين، بل ومن بعض ‏المسلمين أنفسهم، وممّن يطلب العون من تلك الدول الكبرى المستعمرة، ونحن نستغرب معه، فقد شهد التاريخ ‏وقوع هزائم، ولكنه لم يشهد أن يقوم المسلمون أنفسهم باستدعاء جيوش الأعداء لتضربهم وتضرب إخوانهم، ‏فهي كما قال أمير حزب التحرير حفظه الله: إنّها لإحدى الكبر.‏

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يردّ المسلمين إليه وإلى دينه ردًّا جميلاً، وأن يعي المسلمون قضاياهم، وأن ‏يعرفوا عدوّهم من صديقهم، وأن يقيموا دولةَ الإسلام، دولةَ الخلافةِ على منهاج النبوة، بإعطاء النصرة لحزب ‏التحرير، وحينها يرى أعداء الله وأعداء رسوله وأعداء الأمة ويتذكرون من هم المسلمون، وإن غداً لناظره ‏قريب.‏

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد - الأردن

02 من محرم 1437
الموافق 2015/10/15م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_52157