lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar301015

الخبر:


 علمت الجزيرة من مصادر خاصة أن قيادات من المعارضة السورية المسلحة معظمها ينتمي للجبهة الإسلامية التقت بالمبعوث الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط للتفاهم حول الوضع في سوريا وإدارة المرحلة الانتقالية. (الجزيرة نت)

التعليق:


 بينما تخوض الكتائب المقاتلة على أرض الشام أعتى المعارك على كافة الجبهات حيث تقصف جواً وتضرب أرضاً وتدمر من البحر، تخوض الفئات المقاتلة فيما بينها نقاشات ساخنة حتى مع قياداتها تتمحور حول موضوع محدد هو حكم الاستعانة بالغرب وأخذ المال والسلاح منهم! بل لقد أفاق قادة بعض الفصائل على قرع أسئلة جنودهم: كيف نأخذ السلاح من الذين يمدون النظام بأسباب القوة!؟

لم يألُ حزب التحرير جهداً في توضيح حرمة الاستعانة بالكافر وإثم من يستعين بسلاح الطاغوت ضد الطاغوت! ومن هذا حرمة التواصل مع العدو والجلوس معه.

وفي خضم ذلك نرى سقطة جديدةً لبعض المقاتلين في ساحة الشام ودليلاً واضحاً على انعدام الرؤية عند أولئك الذين يزعمون أنهم يحاربون النظام ومن يؤيده وعلى رأسهم روسيا، ولكنهم في الوقت نفسه لا يجدون غضاضة في الجلوس مع المبعوث الروسي وكأنه صديق حميم أو رفيق درب! نعم إنه رفيق للبعثيين والاشتراكيين والشيوعيين، فكل من يجالسه ويخالطه ليس من ثورة الشام الإسلامية في شيء، ولا يمت لها بأية صلة بل هو عدو يجب محاكمته بتهمة خيانة الله ورسوله والمسلمين ولا يوجد خيانة أعظم منها.

هنا تبرز أهمية الوعي السياسي عند المسلمين عامة وعند المقاتلين خاصة. فلا يأتي هذا الوعي السياسي بفتح مكتب سياسي في جبهة أو كتيبة وإنما هو علم يُدرس في حلقات كما بنى عليه الصلاة والسلام أصحابه وجعل منهم قادة ورجال دولة. فستبقى الأمة تتخبط بين يدي قادة سذج حتى تعطي قيادتها للمخلصين الواعين من أبنائها.

وصدق رسول الله عليه الصلاة والسلام حين قال في الحديث الشريف: «.. وينطق فيهم الرويبضة»، قيل: وما الرويبضة يا رسول الله؟ قال: «الرجل التافه يتحدث في أمر العامة». اللهم أجرنا من السفهاء والرويبضات والخونة.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. هشام البابا

17 من محرم 1437
الموافق 2015/10/30م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_52641