lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar3010151

الخبر:


 أورد موقع العربي الجديد بتاريخ 2015/10/29م خبرا تحت عنوان: "كيري: محادثات فيّنا أفضل فرصة لإنقاذ سوريا من الجحيم" جاء فيه:

اعتبر وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أن "المحادثات الدولية حول الأزمة السورية التي بدأت في فينّا لن تؤدي إلى حل سياسي فوري، لكنها قد تكون أفضل فرصة لإنقاذ سوريا من الجحيم".

وقال كيري، في كلمة حول السياسة في الشرق الأوسط في معهد كارنيغي للسلام الدولي، قبل مغادرته إلى فينّا: "بما أن محاولة إيجاد سبيل للتقدم حول سوريا لن تكون سهلة، ولن تكون تلقائية، فنرى أن هذه أكثر فرصة واعدة للانفتاح السياسي".

وأضاف أن "التحدي الذي نواجهه في سوريا اليوم هو تحديد طريق للخروج من الجحيم".

ولفت كيري أن "إيران، حليفة الرئيس السوري بشار الأسد، ستشارك في هذه المحادثات للمرة الأولى إلى جانب روسيا الداعم العسكري الرئيس لدمشق".

واعتبر أن لدى بلاده وروسيا "أرضية مشتركة واسعة حول هذا الأمر، إذ إن كلا الجانبين يريدان سوريا متحدة وعلمانية، حيث يمكن للمواطنين اختيار رئيسهم من خلال الانتخابات".

وأوضح أن الطرفين (الروسي والأمريكي) "متفقان على أنه يمكن تحقيق هذه الخطوات ويمكن إنقاذ سوريا من خلال تسوية سياسية فقط"، رافضاً "السماح لرجل واحد (الأسد) بالوقوف في طريق السلام".

كذلك، ربط كيري بين هزيمة تنظيم الدولة، وإنهاء الحرب في سوريا، مؤكداً أن "هذا هو هدف الولايات المتحدة".

التعليق:


 ازدادت هذه الأيام وتيرة اللقاءات والدعوات لاجتماعات تتعلق بسوريا والكل يدعي حرصا عليها وعلى أهلها، فهذه روسيا تدعو لاجتماع وتدعو أطرافا بعينها، وتلك فرنسا من جهة أخرى تدعو لاجتماع وتدعو أطرافاً أخرى غير تلك، وأمريكا وروسيا تنسقان ومن أرضية مشتركة كما يصرح كيري وزير خارجية أمريكا والذي لم تنقطع اتصالاته ولقاءاته بنظيره لافرورف منذ أن تبنت روسيا الوقوف العلني والدعم المباشر لنظام الإجرام الأسدي في سوريا.

وفي هذا الخبر مجموعة أمور لافتة للنظر منها:

- يصف كيري المحادثات الدولية أنها لن تؤدي لحل فوري.

- ويصف الوضع في سوريا بالجحيم - وهو جحيم لهم على الحقيقة إن شاء الله

- إيران ستشارك وللمرة الأولى بشكل علني حيث إنها لم تشارك سابقا لا في جنيف1 ولا جنيف2.

- أمريكا وروسيا متفقتان على شكل الحل النهائي الذي يريدانه لسوريا؛ فهما يريدان دولة علمانية بمعنى لا دور للدين فيها (وهذا حقيقة ما يقض مضاجعهم؛ أن ينتصر المسلمون فيغيروا ليس فقط شكل وماهية النظام في سوريا بل أن تكون الشام نقطة ارتكاز لنظام عالمي، يظل الأرض بعدله ورحمته).

- الرئيس الأسد ليس ذا أهمية في الحل.

- هزيمة تنظيم الدولة لا تكون إلا بعد أن تحل الأمور في سوريا.

وفي هذا الاجتماع الدولي تشارك أوروبا أيضا ممثلة بفرنسا وبريطانيا ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، بالإضافة للطراطير من الدول العربية (مصر والسعودية ولبنان والأردن).

طوال حوالي المائة عام الماضية بعد ضعف دولة الخلافة وزوالها لاحقا لم يتغير شيء يذكر في سياستنا وعند قادتنا نحن المسلمين، فما زالت فينّا وجنيف وباريس ولندن ولحقت بها نيويورك وواشنطن عواصم القرار لحكامنا وأنظمتنا، فلا يمكن أن يتخذ قرار واحد أو حل واحد لأي قضية تخصنا دون المرور على واحدة أو أكثر من هذه العواصم.

فسوريا وليبيا والعراق واليمن وفلسطين والسودان وكل الدول العربية، مشاكلها وقضاياها المصيرية تقرر في عواصم الدول الغربية الكافرة حصراً، ثم تنفذ قراراتهم وكأنها مقدسة دون نقاش حتى لو كان فيها السم الزعاف للمسلمين ولبلادهم وثرواتهم.

فمتى يمكن أن نستقل بإرادتنا السياسية وأن نتخذ قراراتنا فيما يخصنا دون أن نرجع للغرب ومستشاريه؟

هذا السؤال قطعا لن نستطيع جوابه أبدا ما دامت هذه الأنظمة ونواطيرها تجثم فوق صدورنا بغير إرادة منا، لا تملك أن تتخذ قرارا لا داخليا ولا خارجيا دون إذن فهي تنفذ علينا وفينا ما يخدم مصلحة الأسياد، ولا حل لنا ولكل قضايانا إلا إذا أعادت الأمة سلطانها لنفسها بأن تمتلك زمام أمرها وأن تختار من يحكمها بنظام صحيح منبثق من وحي ربها كما حكمت طوال ثلاثة عشر قرنا بنظام الخلافة، رضي من رضي وغضب من غضب، فمرضاة ربنا وتحكيم شرعه أغلى عندنا وأعز من مهجنا وأرواحنا.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حاتم أبوعجمية - أبو خليل / ولاية الأردن

18 من محرم 1437
الموافق 2015/10/31م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_52679