الخبر:

 بدأت يوم الجمعة 2015/10/30م في العاصمة النمساوية فينّا محادثات دولية مهمة بشأن الأزمة في سوريا، تشمل الدول الداعمة لأطراف الصراع المختلفة.

وتُعقد المحادثات بمشاركة وزراء الخارجية من دول بينها روسيا وتركيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ومصر ولبنان.
وتُشارك إيران لأول مرة في مثل هذا النوع من المحادثات المعنية بالأزمة السورية. (قناةbbc )

التعليق:

 هذه الجولة الثانية من المحادثات تُعقد في فينّا وذلك لفرض الحل السياسي الذي سيفضي إلى دولة علمانية تفصل الدين عن الدولة كما أكد ذلك ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية "أن الأهداف العامة قد تحددت منذ أمد وجرى الإجماع عليها، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب، والتحول السياسي على أن تبقى سوريا بلدا علمانيا يحفظ حقوق جميع الإثنيات والطوائف" وذلك في حديثه لـRT يوم الخميس 29 تشرين الأول/أكتوبر 2015م كما أكد على أن دور اللاعبين الخارجيين في الأزمة السورية لا بد أن يقتصر على تهيئة الظروف الملائمة للسوريين في مفاوضاتهم بين الحكومة والفصائل المعارضة.

هذه التصريحات وغيرها تظهر بوضوح هدف هذا اللقاء والغاية من هذه المحادثات والتي تتزامن مع الحملة الروسية الشرسة التي شنتها روسيا قبل شهر على مواقع سيطرة الثوار في الشام، ليظهر بوضوح لكل عاقل متبصر أن أمريكا هي من أوعزت لروسيا بدعم طاغية الشام وذلك لمنعه من السقوط من جانب، ومن جانب آخر هو لإخضاع أهل الشام للحل السياسي الأمريكي المتمثل بعقد مفاوضات مع النظام المجرم تُفضي إلى انتقال سياسي وحكومة مشتركة وهذا ما أكد عليه المجتمعون.

أيها الأهل في الشام عقر دار الإسلام: إنكم بإذن لقادرون على إفشال مكر أمريكا ومعها روسيا وكل دول الكفر التي تتآمر على الشام وأهله، وذلك بتمسككم بمنهج رسول الله واعتصامكم بحبل الله، فإياكم والرضوخ لما ستنتجه هذه المحادثات فما هي إلا سوق نخاسة قد عُقد في فينّا كما عُقد من قبل في جنيف وذلك للمساومة على دمائكم وتضحياتكم التي لا يساويها أي ثمن سوى أن يكون ختام هذه التضحيات خلافة راشدة على منهاج النبوة، وأنتم لها بإذن الله ﴿فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

19 من محرم 1437
الموافق 2015/11/01م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_52717