lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar061115


الخبر:


 أفادت وكالة الإعلام الروسية الثلاثاء نقلا عن متحدثة باسم وزارة الخارجية قولها إن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة ليس حتميا بالنسبة لروسيا.

وردا على سؤال عما إذا كان الإبقاء على الأسد مسألة مبدأ بالنسبة لروسيا، قالت المتحدثة ماريا زاخاروفا "بالقطع لا. لم نقل هذا قط." وأضافت "نحن لا نقول إن الأسد يجب أن يرحل أو يبقى."

ووفق وكالات أنباء روسية فإن ماريا زاخاروفا قالت إن روسيا لم تغير موقفها من الرئيس لسوري بشار الأسد، وإن مصيره يتعين أن يحدده الشعب السوري. (فرنسا 24 في 2015/11/03)

وكانت وسائل إعلام عدة قد نقلت عن وكالة تسنيم للأنباء يوم الاثنين عن رئيس الحرس الثوري الإيراني الميجر جنرال محمد علي جعفري قوله إن روسيا "ربما لا تهتم إن كان الأسد سيبقى في السلطة بقدر اهتمامنا". لكنه استدرك بقوله "نحن لا نعرف أي شخص أفضل يحل محله".

التعليق:


 يبدو أنه على الرغم من وجود محاولات إعلامية عدة للتفريق بين موقفي كل من روسيا وإيران حول مصير بشار الأسد إلا أن ما يجري على لسان المسئولين هنا وهناك يشير إلى أنه لم يعد أحد يهتم لمصير بشار الأسد، فإحالة الروس مصيره إلى اختيار الشعب وقول قائد الحرس الثوري الإيراني "نحن لا نعرف أي شخص أفضل يحل محله" يلخص الحالة بأن المعضلة هي في إيجاد البديل المناسب.

كما أن الحديث عن موقف لروسيا وموقف لإيران يعتبر بعيداً عن الواقع السياسي لكل من البلدين فإيران عميل مميز لأمريكا يسير في خدمة مصالح أمريكا وتأمينها من غير تردد، وروسيا تعمل لأمريكا مقاولا بالقطعة، مقابل مكاسب معنوية أو سياسية أو مادية تلقيها لها أمريكا. فكلا الدولتين يسير في سوريا بحسب ما تريده أمريكا، ومصير بشار الأسد ليس مهما لأمريكا، فهو عميل انتهت صلاحيته، وتدرك أمريكا أنه لن يكون له مستقبل في سوريا بغض النظر عن نتائج الثورة.

وإنما ما يهم أمريكا وتسير خلفها روسيا وإيران لتحقيقه هو المحافظة على النظام وخاصة الجيش والمؤسسة الأمنية، لأن بقاءهما بقاء للنفوذ الأمريكي في سوريا. كما أن التشبث بالأسد في مرحلة ما قبل المفاوضات نوع من الاحتفاظ بأوراق للمفاوضات بحيث يتم جعل بقاء الأسد أو رحيله هو نقطة الخلاف الجوهري، وعندما يحدث تنازل في هذا الجزئية سيتم تصويره على أنه نصر كبير للمعارضة السورية. علما بأن من أبرز ما ورد في بيان فيينا حول سوريا (وحدة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها وهويتها العلمانية أمور أساسية.) و (مؤسسات الدولة ستظل قائمة.) مما يعني أن القضية ليست بشار وإنما القضية قضية بقاء النظام.

وكما أن أمريكا وأذنابها لا يهمهم بشار الأسد وكذلك فإن الثوار المخلصين لا يسعون للإطاحة ببشار فقط وإنما يسعون لإزالة النظام من جذوره لإقامة النظام الذي ارتضاه الله تعالى للأمة الإسلامية وهذا النظام هو نظام الخلافة على منهاج النبوة الذي سيقتص من بشار ومن أسياده وحلفائه وستعلم أمريكا ومن خلفها روسيا والأذناب أي منقلب ينقلبون.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله المحمود

24 من محرم 1437
الموافق 2015/11/06م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_52826