lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabat111115


الخبر:


 نقل موقع الدرر الشامية الإلكتروني يوم السبت الماضي الموافق لـ 7 من تشرين الثاني خبرا عن شبكة سوريا للرصد والإحصاء مفاده أن خسائر قوات الأسد كانت الأعلى في شهر تشرين الأول/أكتوبر منذ بداية الثورة، على الرغم من التدخل العسكري الروسي ضد الثوار، وذكر الموقع أن من بين تلك الخسائر 126 دبابة غير الآليات الأخرى، وكانت حماة التي بدأ الروس عدوانهم بقصفها هي صاحبة الحظ الأوفر بـ59 دبابة، هذا وأكدت الشبكة عدم قدرة قوات الأسد على تحقيق أي تقدم يذكر، وعلى تصدي كتائب الثوار لهجمات قوات الأسد على جبهات ريفي حمص وحماة الشمالي واللاذقية وريف حلب الجنوبي وأوقعوا بها خسائر فادحة، حيث أصيب وقتل المئات من عناصر قوات الأسد من بينهم ضباط برتب عالية.


التعليق:


 الله أكبر ولله الحمد، إن في هذا الخبر تصديقاً لقول الله جل وعلا  ﴿وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ﴾  وقوله تعالى ﴿إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ﴾، وفي هذا كله بشارة لأهلنا في الشام أنهم بثباتهم وصبرهم وحسن توكلهم على رب العزة والجبروت لا ولن يُغلبوا مهما جمع الكافر المستعمر من زبانية وحشد الحشود والأحلاف للحيلولة بينهم وبين مشروعهم الذي يرمي إلى إسقاط النظام المجرم وإقامة نظام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة في الشام، نظاماً يرضي ربهم ويرفع عنهم الذل والجور ويعزهم ويُعلي شأنهم وشأن أمتهم، نعم إن فيه بشرى وطمأنينة لقلب كل مَن قال "هي لله هي لله"، هذا من ناحية.

ومن ناحية أخرى ففي الخبر وعيد وإنذار لكل مَن ارتمى أو سولت له نفسه الارتماء بأحضان أمريكا وحلفائها واستجداءهم لها طالبين منها العون على عميلها بشار، بأن الله تعالى، لا محالة، بالغ أمره، وأن النصر بيده سبحانه ينصر أولياءه ويثبتهم كيفما شاء ومتى شاء، ولن يحول دون ذلك أحد، وأن من ظن برأس الشر أمريكا خيراً وظن أنها ستقدم له العون والمساعدة للقضاء على نظام الهالك بشار، فذلك كمن يصدق وعد الشيطان الذي يَعِدُ ويُمنّي، وما يعدهم الشيطان إلا غرورا، وبالتالي ليس له من الله من ولي ولا نصير.

إن المؤمنين الصادقين من أهلنا في الشام على يقين بأن الله سبحانه وتعالى هو وحده القادر على نصرهم وتمكينهم من عدوهم، وأما الذين يستجدون النصر ويطلبون العون من دول الكفر وعلى رأسهم أمريكا، فليحذروا مكر الله عز وجل ومقته وشديد عقابه، وليسارعوا بالتوبة إليه سبحانه وليمدوا أيديهم إلى إخوانهم الثوار وليعملوا معهم على دحر النظام وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة على أنقاضه.

﴿فَإِن يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ ۖ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد خالد بليبل

29 من محرم 1437
الموافق 2015/11/11م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_52980