lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar1211151


الخبر:


 في مؤتمر صحفي عقد الاثنين 2015/11/09 في مدينة إسطنبول تحت شعار "قبل أن تقع الكارثة" أطلقت ثمانون منظمة تعمل في إغاثة الشعب السوري نداء استغاثة عاجلاً لدرء خطر موجات البرد القارس المتوقع حدوثها هذا الشتاء، والتي هددت حياة اللاجئين والنازحين من سوريا على مدى السنوات الأربع الماضية وراح ضحيتها العشرات - أغلبهم من الأطفال - بسبب البرد .وناشد البيان المجتمع الدولي ودول أصدقاء الشعب السوري ومنظمات الأمم المتحدة التحرك العاجل لتجنب الكارثة المرتقبة من أجل إغاثة لاجئي ونازحي سوريا داخل البلاد وخارجها جراء ما يتعرضون له من ظروف قاسية بسبب موجات البرد. (الجزيرة).

التعليق:


 تقترب ثورة الشام من عامها الخامس وسط إصرار من قادة الاستعمار العالمي على كسر إرادة الشعب المنتفض وتخييره بين ناري العبودية لنظام بشار المدعوم أمريكياً ودوليا، أو القتل بأشكاله المتعددة من قصف بالطيران الحربي والقصف المدفعي والصاروخي والبراميل المتفجرة وحتى الكيماوي والحصار الخانق لمنع الدواء والغذاء، ووصولا إلى ظروف التشرد القاسية حيث يخضع الهاربون من جحيم القمع الأمريكي لظروف معيشية لا تليق بالإنسان، وهذا ينطبق على مخيمات النازحين في الداخل السوري كما في الخارج في دول الجوار في الأردن ولبنان وتركيا، وإن كانت هذه الظروف تتفاوت من سيئ إلى أسوأ.

حتى وصل الحال في لبنان إلى إطلاق الجيش اللبناني الرصاص بشكل عشوائي على مخيم للاجئين في عرسال والذي نتج عنه قتل امرأتين وطفلة من اللاجئين لا لذنب ارتكبوه سوى أنهم فروا من جحيم أمريكا على يد عميلها المجرم بشار وزبانيته. هذه الأحوال المأساوية التي يعاني منها النازحون في لبنان دفعت بناشطين من أهل سوريا الموجودين في لبنان، إلى إطلاق نداء استغاثة عبر وسم الهاشتاغ (#أخرجونا_من_لبنان)، وعبر بعضهم بالقول "إن الضغط زاد على لاجئي سوريا في لبنان وهو ما يجعلهم أمواتاً مع وقف التنفيذ ولا بد لهم من بلد آخر يعيشون فيه بأمان".

ومع اقتراب فصل الشتاء بما يحمله من ظروف مناخية شديدة تقضي على الأطفال والشيوخ والعجائز، فما زال حكام المسلمين مُعرِضين عن القيام بما أوجبه الشرع تجاه طاغية الشام، وما زال كثير من المسلمين يتسلون ببعض شعارات التعاطف أو القيام بالقليل لنصرة إخوانهم النازحين، أو استجداء بعض الفتات مما يسمى المجتمع الدولي الذي هو أس المشكل أصلا.

باختصار نقول: إن الواجب الشرعي هو إنهاء حكم بشار المجرم وهذا لا يتم عن طريق الحكام الخونة الذين يخشون بطش أمريكا فلا يعصون لها أمرا، بل يتم على الأيدي المتوضئة التي لا تخشى إلا الله، فعلى المسلمين حيثما كانوا الضغط على أهل النصرة من ضباط الجيوش ليقوموا بواجبهم الشرعي في خلع هؤلاء الحكام ومبايعة الإمام الذي وصفه رسول الله ﷺ «إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به» وبقوله «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راع ومسئول عن رعيته»، والقاعدة الشرعية تقول "ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب" فالواجب الشرعي يفرض على المسلمين نصرة إخوانهم في سوريا كما في فلسطين وميانمار وسواهما، كما يفرض عليهم خلع الحكام الذين يحاربون الله ورسوله ويعطلون شرعه، ومبايعة الحاكم الذي يرعاهم بشرع الله ويقودهم لتعود الأمة كما كانت خير أمة أخرجت للناس. فهلموا إلى جنة عرضها السموات والأرض وإلى ما فيه عزكم ومرضاة ربكم.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

30 من محرم 1437
الموافق 2015/11/12م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_53023