lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar181115

الخبر:


 اتفق المشاركون في محادثات فينا الهادفة لإنهاء الحرب في سوريا على عقد لقاء جديد "خلال نحو شهر" لإجراء تقييم للتقدم بشأن التوصل إلى وقف لإطلاق النار وبدء عملية سياسية في البلد المضطرب، بحسب ما جاء في البيان الختامي 2015/11/14م.

وقال البيان إن ممثلي الدول الـ17 إضافةً إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية اتفقوا خلال لقاء فينا على جدول زمني محدد لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا خلال ستة أشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا رغم استمرار خلافهم على مصير بشار الأسد.

التعليق:


 لا شك أن ثورة الشام ما زالت تشكل هاجساً للغرب؛ وتحدياً كبيراً للمنظومة الدولية؛ التي فشلت حتى الآن في إيجاد حل تستطيع من خلاله القضاء على التوجه الإسلامي للثورة؛ والمحافظة على المنظومة الديمقراطية؛ عن طريق انتقال آمن للسلطة. لكنها لا تزال تعمل على إجهاض هذه الثورة المباركة؛ فاستفزت من استطاعت من عملائها وحلفائها؛ بحشدهم خلفها لمحاربة كل من يخالف الحل السياسي الأمريكي، وأجلبت على المسلمين في أرض الشام بخيلها ورجلها، ووعدت بدعم ثورة الشام؛ وما تعد أمريكا والغرب إلا غرورا، وما تزال تعقد المؤتمرات؛ علها تستطيع جر أهل الشام إلى مفاوضات استسلامية انهزامية.

ولعل ما حدث في مؤتمر فينا؛ وما نتج عنه، جاء ليضع النقاط على الحروف؛ وليرسم خارطة طريق أصبحت واضحة للجميع؛ رغم اختلاف الأدوات والأساليب، فالهدف واضح، وهو عدم السماح بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؛ وفرض النظام الديمقراطي على مسلمين رضوا بالله تعالى ربا وبالإسلام دينا وبمحمد عليه الصلاة والسلام قائداً ورسولاً، والأدوات باتت معروفة وإن اختلفت أدوارها، فمن طاغية الشام؛ إلى إيران وحزبها في لبنان؛ إلى روسيا؛ ثم إلى دول الكفر قاطبة؛ وما تبعها من حكام المسلمين العملاء، كما أن أساليب احتواء ثورة الشام باتت معروفة أيضا، فمن إغراق الثورة بالمال السياسي القذر؛ إلى ربط بعض الفصائل بالدعم العسكري؛ إلى المتاجرة بلقمة العيش والضغط على الحاضنة الشعبية؛ والعمل على إيقاف القتال عن طريق الهدن وغيرها؛ إلى صناعة شخصيات عميلة لتمثيل ثورة الشام وتلميعها؛ إلى العمل على توحيد الفصائل خلف مشروعها السياسي؛ وقائمة الأساليب تطول، وكلها للنيل من صمود أهل الشام وتضحياتهم، وتبقى ورقة طاغية الشام؛ هي الورقة الأخيرة التي تحتفظ بها أمريكا؛ لتكون طعماً لأهل الشام لإيهامهم بانتصار الثورة؛ بعد أن تكون قد رتبت أوراقها؛ وأمنت انتقال السلطة، فتلعبها بتنحية طاغية الشام؛ وإرساله خارج البلاد، فتكون بذلك قد أسدلت الستار على إحدى أكبر الجرائم التي ترتكب في حق المسلمين. لكن أهل الشام قد باتوا يعرفون ما ستجره عليهم مؤتمرات الغرب ومؤامراتهم، ولن يسمحوا بأن تهدر تضحياتهم ودماؤهم على مذبح الغرب الكافر، ولن يقبلوا إلا بما فرضه رب العزة سبحانه وتعالى، خلافة راشدة على منهاج النبوة، وسترفرف راية رسول الله عليه الصلاة والسلام خفاقة فوق دار المؤمنين الشام، وما ذلك على الله بعزيز.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

06 من صـفر 1437
الموافق 2015/11/18م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_53200