lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar241115


الخبر:


 لقاءات فينا والتنسيق الدولي لفرض الحلول في الشام.

التعليق:


 ﴿الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا﴾. لقد أخفقت وفشلت أمريكا في سعيها الدؤوب لوأد الثورة المباركة في الشام، رغم كل المحاولات التي قامت بها من أجل ذلك، أخفقت أمريكا رغم استعانتها بكل العملاء والمنافقين في المنطقة، أخفقت بكل ألاعيبها ومكرها وخبثها، أخفقت رغم أطنان الأسلحة التي أسقطتها وسمحت بإسقاطها فوق رؤوس المسلمين في الشام.

ولقد كان هذا الإخفاق المتلاحق والعجز الواضح سببا في تجدد يأس الكفار من دينكم أيها الثوار المخلصون، ولقد شكل هذا العجز والإخفاق الأمريكي حالة متقدمة من الخوف والرعب من إمكانية ظهور الكيان السياسي للمسلمين المتمثل بدولة خلافة حقيقية على منهاج النبوة، ستأخذ بالتوسع في ظل الفراغ السياسي الذي تعيشه المنطقة والتطلعات القوية للمسلمين فيها للعيش تحت ظل أحكام الإسلام في دولة واحدة وتحت قيادة رجل ينتمي حقيقة للأمة وعقيدتها.

وأمام هذا العجز والخوف قررت قوى الكفر والطغيان استخدام الورقة الأخيرة في جعبتها وهي التدخل العسكري المباشر لوأد الثورة المباركة في الشام وإجبارها على الرضوخ للحلول السياسية التي ستفرضها هذه القوى الطغيانية والتي تضمن لها بقاء الشام دولة علمانية وتابعة ذليلة.

فيا أيها الثوار؛ يا أحفاد خالد، وأبي عبيدة، وشرحبيل، والقعقاع، يا إخوان بيبرس وقطز وصلاح الدين:

إن ثباتكم على الحق، وتمسككم بمشروعكم مشروع الأمة جمعاء، وإن رفضكم للحلول التي تعدها وتنسج خيوطها قوى الكفر والطغيان الدولية، سيجلب نصر الله وتأييده لكم، وسيكون الله مولاكم والكافرين والمنافقين لا مولى لهم. وتذكروا قوله سبحانه ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾ وقوله سبحانه ﴿وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾.

وتيقنوا أن أمتكم الإسلامية ميزت وتميز الغث من السمين وتعلم من هم المخلصون ومن هم العملاء الخائنون، واعلموا أن أمتكم معكم، وما حال بينها وبين نصرتكم إلا الأقزام الطغاة من حكام العرب والمسلمين.

فالثبات الثبات... والصبر الصبر... فإن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة. ففي ثباتكم وصدق إخلاصكم واعتمادكم على الله وحده نصركم ونصر أمتكم ودينكم فلا تفوتوا هذه الفرصة.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ممدوح أبو سوا قطيشات
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن

12 من محرم 1437
الموافق 2015/11/24م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_53390