lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar011215


الخبر:


 نقلت القناة الفضائية "الجزيرة" عن القناة اليمنية المقربة من علي عبد الله صالح وقوفه إلى جانب روسيا في حربها على ما أسماه الإرهاب في سوريا واستنكاره الشديد لإسقاط الطائرة الروسية "سوخوي 24" من قبل الجيش التركي وإسقاط الطائرة المدنية في سيناء.

التعليق:


 لا نستغرب مثل هذه المواقف التي سبق إليها آخرون مثل السيسي وملك الأردن والتي تنم عن مدى حقد هؤلاء على المسلمين. وسواء صرحوا أم لم يصرحوا فموقفهم اختاروه من قبل وهو الوقوف مع الشرق والغرب في هجمتهم على الإسلام وأمة الإسلام بمجرد صحوتها وتطلعها للعيش من جديد بأحكام الإسلام كما كانت من قبل في ظل الخلافة الأولى.

لا شك أن الغرب والشرق في موقف قوة الآن ولكن قوته هي في تجنيده للبعض من أبناء جلدتنا ممن لهم القوة والمال في حربه علينا. فهناك الحكام والجيوش والجماعات التي وعدها وسلحها.

أما الجيوش فهي من الأمة وستستفيق في لحظة ما، وأما الجماعات التي وضعت يدها في يد الحكام والغرب أو الشرق بحجة تقاطع المصالح أو بغيرها نقول لهم بأن عملهم لا يكون قطعا في صالح الإسلام وأمة الإسلام، وأن قتل المسلم للمسلم لا يكون قطعا جهادا في سبيل الله.

ونقول لكل هؤلاء وكل من وقف ضد ثورة الشام لا تغتروا فهناك علامات لا تُخطئها العين البصيرة منها:

ـ الأمة تزداد حيويتها رغم الجراح.
ـ أدوار العملاء والعمائم انكشفت.
ـ لعبة الديمقراطية انتهت ولعبة الإرهاب توشك على الانتهاء.
ـ الحق يبقى حقا مهما طغى الباطل وسيزول هذا الباطل، ﴿إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾.
ـ ما هذه القوة الجبارة التي جمع لحربها الغرب والشرق... إنها قوة العقيدة وامتداد العون والنصر من الله.
ـ الغرب والشرق يخاف من المسلمين حتى في أضعف حالاتهم ولا يقاتلونهم مباشرة.

انظروا إلى حملته على سوريا، فقد ألقى فيها كل ما صنعه حتى الآن من قنابل وقذائف بالطائرات والصواريخ ولكنه لا يجرُؤ على الحرب البرية مع أنه يعلم أنها هي التي تحسم المعركة. وكل هذه الهجمة من أجل بعض الجماعات المسلحة، فكيف إذا توحدت كل الجماعات، وكيف إذا انضم إليها جيش واحد من جيوش المسلمين، أو كيف لو بدأ الجيش التركي بإسقاط كل الطائرات التي تقصف مسلمي سوريا غيرة عليهم؟!

الغرب والشرق مهما أوتوا من قوة لا يستطيعون أن ينتصروا على ثورة الشام إن سُدت الثغرات وكان كل مسلم من مكانه على ثغرة ولم يؤت من قِبله.

إن الله لا شك قادر على قلب الموازين في لحظة ولكنه يبتلي عباده الواعين المخلصين بإخوانهم وبالكفار وهي كذلك سنة الله في التغيير.

﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ﴾

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد بوعزيزي

19 من صـفر 1437
الموافق 2015/12/01م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_53617