الخبر:

 قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو يوم الأحد 2015/11/29م إن تكرار حوادث مشابهة لإسقاط الطائرة الروسية أمر محتمل فى ظل وجود تحالفين لهما أهداف مختلفة في سوريا ما لم يتم التنسيق بينهما وتبادل المعلومات. وأضاف أن جثة الطيار الروسي الذي قتل بعد أن أسقطت أنقرة الطائرة الروسية يوم الثلاثاء نقلت إلى تركيا في وقت متأخر أمس السبت وأن روسيا ستتسلمها بناء على طلب من موسكو.

وأدلى داود أوغلو بالتصريحات في مؤتمر صحفي بأنقرة، كما نقل موقع اليوم السابع.

التعليق:

 لم يعد خافيا على أحد أن لتركيا دورا كبيرا في التآمر على أهل الشام وثورتهم، حيث بدأت باحتواء المعارضة العلمانية ودعمها، وكذلك احتواء الضباط المنشقين ووضعهم في مخيمات أشبه ما تكون بالسجون، وأخيرا شاركت في التحالف الدولي الصليبي الذي يشارك المجرم بشار في قتل أهل الشام بحجة محاربة الإرهاب.

وقد جاءت حادثة إسقاط الطائرة الروسية لتكشف موقف تركيا الحقيقي من ثورة الشام، فبدل أن يكون إسقاط هذه الطائرة لأنها تستهدف المسلمين في الشام كان السبب هو اختراقها للأجواء التركية!!، مع أن أجواء تركيا وقواعدها مستباحة أمام الطيران الأمريكي الذي يقصف المسلمين في أرض الشام، فهل التنسيق الذي يطلبه رئيس الوزراء التركي بين التحالفين هو لمنع روسيا من قصف المسلمين أم أنه تبادل للأدوار القذرة في قتل المسلمين والتآمر عليهم!؟.

إن ما تقوم به تركيا من استقبال اللاجئين وتقديم المساعدات الإنسانية ما هو إلا لذر الرماد في العيون، وإن مثل هذه الحوادث لتكشف الوجه الحقيقي لتركيا والذي يراه كل متبصر، فما تركيا إلا دولة تسير كما تريد لها أمريكا وليس كما أمر الله سبحانه وتعالى، فأمر الله واضح في نصرة المسلمين والدفاع عنهم، بينما هي تتآمر عليهم وتتحالف مع أعدائهم، فالحمد لله الذي أكرمنا بثورة الشام التي كشفت كل من يتستر بعباءة الإسلام.

وأخيراً فإن من أراد نصرة أهل الشام فعليه أن لا ينسق مع أعدائهم، بل الواجب عليه أن يمنعهم من أذى المسلمين وقتلهم، قال تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

18 من صـفر 1437
الموافق 2015/12/01م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_53618