lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar101215


الخبر:


 ذكر موقع الجزيرة.نت بتاريخ 2015/12/08 خبراً جاء فيه: "تواصل اليوم الثلاثاء قدوم المدعوين من أطياف المعارضة السورية إلى الرياض، لحضور مؤتمر دعت إليه السعودية لتوحيد صفوف هذه المعارضة بمختلف مكوناتها السياسية والعسكرية، تمهيدا لمفاوضات محتملة مع النظام، في مهمة غير محسومة النتائج.

ويأتي مؤتمر الرياض بعد اتفاق دول كبرى معنية بالملف السوري الشهر الماضي في فيينا على خطوات لإنهاء النزاع الذي أودى بأكثر من 250 ألف شخص، تشمل تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات يشارك فيها سوريو الداخل والخارج.

ويشمل الاتفاق الذي شاركت فيه دول عدة بينها الولايات المتحدة والسعودية وروسيا وإيران -المؤيدتان للنظام - السعي إلى عقد مباحثات بين الحكومة والمعارضة السوريتين بحلول الأول من كانون الثاني/يناير المقبل.

وسيكون الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية صاحب الحصة الكبرى من الدعوات، مع قرابة عشرين شخصا من جملة المدعوين الذين يقارب عددهم المئة.

وبحسب مصادر معارضة وصحف سعودية، فإن من بين المدعوين هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المقبولة من النظام، وشخصيات من مؤتمر القاهرة الذي يضم معارضين من الداخل والخارج."

التعليق:


 تكالبت علينا الأمم، وأعداء الإسلام من كل صوب يعملون جاهدين، بكل عزم وقوة لضرب الثابتين على الإسلام، وتشويه الصور والحقائق حتى يدخلوا الأفكار والأحكام الفاسدة الكافرة، حتى ينهوا ثبات المسلمين على دينهم؛ لأن هذا هو ديدنهم كان في السابق ولا يزال، يقول الله تعالى في سورة البقرة: ﴿وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ﴾، لكن هذه الأمة التي هي ﴿خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾ لن تعدم الثلة الواعية المخلصة الرّاصدة لكل سكنات الغرب وتحركاته، تعلم وتتوقع ما سيفعلون، وتحذر وتنبه مما يبيتون؛ لأن نبراسها كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، لا تحيد عنه قيد أنملة، والله سبحانه يقول لرسوله: ﴿وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً * إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً﴾. فهذا تحذير بالغ الشدة لرسول الله ﷺ بأنّه لو فتن وصرف ولو شيئاً قليلاً عمّا جاءه من الله، سيعذب في الدنيا أضعافاً وفي الآخرة كذلك، فما بالنا نحن المسلمين المدركين الواعين المتعهدين بحمل الإسلام وتبليغه كله والثبات عليه، أفلا نصبر؟ أفلا نثبت حتى يأذن الله بالفرج؟

الدول الكبرى الراعي الرسمي لمؤتمر المؤتمرات، الذي دُعي إليه كل من يكيد للإسلام والمسلمين ممن يسمون معارضة في الداخل سواء من كان عسكرياً أم سياسياً أم دولاً تدّعي الإسلام زوراً وبهتاناً وافتراءً على الله ورسوله، كلّ هذا للتفاوض على دماء المسلمين الذين ذبحوا وهجروا ودمرت بيوتهم، وقصفوا بمختلف أنواع الأسلحة، ثم يتفاوض مع القاتل لإيجاد حلّ، وكأن من سحقوا هم ليسوا من البشر، وكأن المطلوب تغيير وجوه أخرى للعملة نفسها، وكأن ما جرى كان مجرد نزاع عابر بين جماعتين سينتهي بكلمتين وصلح بسيط، وبكلمات معسولة وتصفيق حار وتبادل صور وعشاء وبعدها كل يذهب في حاله.

ألا سحقاً للدول التي تدعي بأنها كُبرى! سحقاً لمعارضة أنتجتها! وسحقاً لائتلافٍ خائن! وسحقاً لكل المؤتمرات الخيانية!

ألا يعلم هؤلاء الرويبضات أن ما يتفاوضون على إنهائه إنما هو نابع من عقيدة، انعقد عليها القلب، إيمان راسخ لا مساومة عليه؟! لا نريد غير شرع الله مطبقاً، لا نقبل بغير تحكيمه، ولن نرفع غير راية رسول الله، فلتذهب كل مؤامراتهم إلى الجحيم، وليكيدوا وليجمعوا ما استطاعوا، فإنه موعد التمييز، تمييزٌ بين فسطاطين، أحدهما إيمانٌ لا نفاق فيه، والآخر نفاقٌ لا إيمان فيه، فاليوم ستكشف الأقنعة، وستظهر الوجوه على حقيقتها، فمن كان عمله لله ورسوله فهو كذلك، ومن كان لأمريكا وأعوانها فليذهب وإياها مغضوباً عليهم، إلى أن تحين ساعة النصر ويأذن الله بالتغيير وتكون المعركة الحاسمة.

قسماً بمن خلق السماوات والأرض، قسماً بالجبار، لن نرحم كل من تآمر على الشام وأهلها، سنذيقهم العذاب أضعافا أضعافا، وبعون الواحد الأحد سينصر أولياءه، وسيهزم الجمع ويعود الإسلام عزيزاً شامخاً في دولة تردع كل من يتجرأ على مسها ولو بكلمة، وإن غداً لناظره قريب، وما النصر إلا صبر ساعة.

قال تعالى: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾.

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: ريحانة الجنة

28 من صـفر 1437
الموافق 2015/12/10م
المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_53919