lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar121215

الخبر:


 الجزيرة نت - انطلقت في الرياض اجتماعات المعارضة السورية السياسية والعسكرية بهدف التوصل إلى موقف موحّد، بحضور وزير الخارجية السعودي عادل الجبير. ويسعى المشاركون إلى التوافق حول مبادئ الحل السياسي وتشكيل وفد للمشاركة في مفاوضات محتملة مع النظام ترغب الدول الكبرى بعقدها بينهما بحلول الأول من كانون الثاني/يناير 2016. وتبحث الوفود في اليوم الأول بنوداً تشمل "الثوابت الوطنية للتسوية، ومفهوم التسوية السياسية، و العملية التفاوضية، و المرحلة الانتقالية"، على أن يركز اليوم الثاني على "الإرهاب، ووقف إطلاق النار، وإعادة بناء سوريا"!

التعليق:


 نستذكر هنا صرخة طاغوت ليبيا آنذاك: من أنتم؟ حين نطرح السؤال نفسه على هذا القطيع الذي ساقته أمريكا للرياض بالعصا، والبالغ عدده مائة وقليلا يجتمعون ليتحدثوا باسم شعب مذبوح مشرد يسكن بين الحدائق والأحراش والمخيمات ويعيش بين الفقر و الجوع والمرض وينتظر كل فرد منهم منيّته التي تباغته يومياً من سماء "الوطن" الذي يقدسه المجتمعون في الرياض أكثر مما يقدسون رب الوطن.

من أنتم ومن أين أتيتم؟ ومن الذي فوضكم للتحدث باسم سوريا وأهلها بل وتتفاوضون مع الجزار الذي أوصل البلاد لحالة من الدمار لم يسبقه بها إلا نيرون حارق روما. فنيرون لم يحرق إلا مدينة واحدة فقط وهي روما وكان جزاؤه القتل بعد ثلاث سنوات على يد جندي غيور من أبناء الشعب، لكن المجرم بشار حرق المدن كلها وأراضي سوريا بأكملها ولم يبق ولم يذر، وبدل أن يخرج له فارس مغوار يقطع دابره بعد خمس سنوات من طغيانه، نرى أشباه الرجال يتوافدون معترفين به رئيساً وساعين للتوقيع على ما تطلبه أمريكا منهم دون تردد؛
قالت لهم: لا أريد في سوريا نظاماً إسلامياً!
رددوا وراءها: لا نريد في سوريا نظاماً إسلامياً.
قالت لهم: أريد في سوريا نظام حكم علماني مدني!
رددوا وراءها: نريد في سوريا نظام حكم علماني مدني.
قالت لهم: أريد لسوريا نظام حكم ديمقراطي غربي حسب مصالحي!
رددوا وراءها: نريد لسوريا نظام حكم ديمقراطي غربي حسب مصالح أمريكا.

فيا أيها المنبطحون تحت إرادة أمريكا، لهذا يسألكم أهل سوريا الثائرون مرات ومرات: من أنتم؟ أليس من بينكم من يسكن البيوت الفارهة والفنادق الخلابة خارج سوريا؟ أليس من بينكم تجار الحرب الذين كانوا لا شيء قبل الثورة وصاروا فيها من أصحاب الملايين؟ أليس من بينكم من غازل دولة يهود وأبدى استعداده للاعتراف باغتصابها لفلسطين؟ أليس من بينكم من حاصر أهل الشام وأذاقهم الويل أكثر من النظام؟... وغيره كثير!

إذن من أنتم وبأي وجه أتيتم لتتحدثوا باسم الثورة وأهلها؟ وقد سددتم آذانكم عن صراخهم ومطلبهم الصريح فاسمعوه اليوم: لا كنتم ولا كنا إن لم نقمها خلافة إسلامية راشدة على منهاج النبوة تنتقم لنا من كل من ظلمنا وفرط في دمائنا، وتعيد لنا كرامتنا وعزنا. "تقولون هذا عندنا جائز فمَنْ أنتمُ حتى يكونَ لكم عِندُ؟"

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس هشام البابا

1 ربيع الأول 1437
الموافق 2015/12/12م