lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar1212157

الخبر:


 كرر وزير الخارجية السعودي عادل_الجبير في مؤتمر صحفي له في ختام القمة الخليجية، تأكيده على ضرورة رحيل بشار الأسد عن السلطة إما بالمفاوضات أو بالقوة، لأنه بات مرفوضاً من الشعب السوري.

التعليق:


زعم الفرزدق أن سيقتل مربعآ       فأبشر بطول سلامة يا مربع

منذ شهور طويلة و الجبير يبشر بقرب انتهاء نظام بشار سلما أو حربا، ولكن وبينما حكام السعودية يلقون بثقلهم العسكري في اليمن، يجدّون الخطى في تجديد قبضة أمريكا الاستعمارية في سوريا بترتيب أوراق ما يسمى بمعارضة الفنادق لتقبل أمريكا اعتمادهم فريقا معتدلا جديرا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع المجرمين من نظامها في دمشق.

وضمن هذا الإطار نفهم تصريح جون كيري في تعليقه على مؤتمر المعارضة في الرياض بأن هناك تقدماً ملحوظاً (أي في تشكيل وفد مشترك للمعارضة). طبعا حيث يصف كيري ما جرى بأنه "تقدم" فهذا يدل على تفاؤل أمريكا بأنها كسبت شوطا مهما في سعيها لإجهاض الثورة في سوريا، وإن كان هناك حاجة لمزيد من الجهود حتى "تستوي" طبخة صياغة النظام الأمريكي الجديد في سوريا. فالعالم كله يعرف أن إعادة تجميل وتجديد القبضة الأمريكية على مصر - ما بعد مبارك - استغرق زمنا فيما عرف بالمرحلة الانتقالية التي أدارها باقتدار قادة الجيش المصري منفذين التعليمات الأمريكية حرفيا، بما في ذلك السكوت عن صفحة عارضة لحكم الإخوان المسلمين في عهد محمد مرسي، ثم بعد عملية تظهير مفبركة كشفت أمريكا، عبر عميلها السيسي، عن وجهها الكالح والذي لا يقيم وزنا حتى للديمقراطية الصورية التي وجدت فيها عبئا على مخططاتها لمصر والمنطقة.

وبحسب ما نقلته وكالة شام الإخبارية فإن من لا يوافق على بيان مؤتمر المعارضة في الرياض فهو هدف على لائحة الأهداف الإرهابية، وحيث إن اللائحة طويلة وطويلة فهذا يفسر قولهم تشكيل حكومة مؤقتة انتقالية خلال ستة أشهر ثم تؤسس لانتخابات لمجلس تأسيسي يذكرنا بما جرى في مصر.

الطامة هنا ليست في موقف الجبير وكيري فهذا متوقع ليس إلا. إنما الطامة، بل الميزة المكتسبة هنا، أن مؤتمر الرياض كشف عن استعداد بعض الجهلة (أو إن شئت الخونة) من قادة الفصائل بالسير في ركاب الحل الأمريكي، كما سبق لهم وأكدوا في البيان الذي أصدروه من اسطنبول في 14 أيلول 2015 على إيجابية التعامل مع الأمم المتحدة التي ما اتحدت إلا في التآمر على الإسلام والمسلمين.

لا عجب إذن أن سميت ثورة الشام بالكاشفة والفاضحة، ولكن في هذا الخير كله، فإن من ارتضى عقلية الخنوع وذل العبودية لقادة الغرب وعملائهم فليس جديرا بالنصر الرباني الذي يتنزل على العباد الصادقين المخلصين الذين لا يخشون إلا الله، ولا يحسبون حسابا لا لأمريكا ولا لعملائها. فالجبير، وغيره من المسؤولين السعوديين، ما زالوا يتذرعون باعتراض أمريكا على تزويد الثوار بالسلاح النوعي الذي يمكنهم من إنهاء حكم بشار، مع أنهم شنوا عاصفة الحزم في اليمن، أما في سوريا فلا حزم ولا من يحزمون، وإنما هو كلام في كلام، بينما يكتوي أهل الشام الأبطال بنار بشار وعصاباته التي تؤمن أمريكا لهم غطاء الدعم التام بينما تبرق وترعد تحت شعار "لا صوت يعلو فوق القضاء على تنظيم الدولة"!، هذا الشعار الذي هو أصم أبكم أعمى عن كل مسلسل الإجرام الأمريكي الذي يرتكبه بشار الأسد.

أما الحل فيكمن في أن تنتفض الأمة ضد الحكام الذين يعطلون شرع الله ويلهثون لتنفيذ تعليمات سادتهم في الغرب، أي أن الأمة عليها أن تنتزع سلطان الحكم من هؤلاء الرويبضات، فقد سقطت الأقنعة وتبين لكل ذي بصيرة التآمر الدولي ضد ثورة الشام. ومن نصر دين الله فالله حتما سينصره، ولن يضيره كيد العبيد.

﴿ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز﴾

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

1 ربيع الأول 1437هـ
1215م