lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar131215

الخبر:


 الجزيرة نت: اختتمت قوى المعارضة السورية اجتماعها في الرياض بإصدار بيانختامي شدد على ضرورة التسوية السياسية للقضية السورية بناء على بيانجنيف و القرارات الدولية، وتشكيل هيئة عليا، وسط تحفظات حركة أحرار الشام.

واتفق المجتمعون في العاصمة السعودية - بعد ثلاثة أيام من الجلسات النقاشية - على أن تكون الدولة مدنية ديمقراطية وغير مركزية، مؤكدين أن هدف التسوية هو تأسيس نظام سياسي جديد لا مكان فيه للرئيس بشارالأسد أو أي من أركان حكمه.

وأبدى بيان الرياض استعداد المشاركين للتفاوض مع ممثلين عن النظام السوري استنادا لبيان جنيف1 وبرعاية الأمم المتحدة وضمانتها وخلال فترة زمنية محددة.
كما طالب المشاركون في البيان - الذي صدر اليوم الخميس - النظام بخطوات حسن نية، منها وقف أحكام الإعدام، وإطلاق سراح كافة المعتقلين، وفك الحصار عن المناطق، وإدخال المساعدات، والامتناع عن إلقاء البراميل المتفجرة، ووقف القصف الروسي على المدنيين ومناطق المعارضة.

وشدد المشاركون - الذين يصل عددهم إلى نحو مئة ممثل عن الفصائل في الداخل والخارج - على تطبيق المرحلة الانتقالية وفق بيان جنيف1، وضرورة مغادرة الأسد وأركانه مع بداية تلك المرحلة.

التعليق:


 انطلقت الثورة منذ اندلاعها عام 2011 انطلاقة سريعة في تقويض أركان النظام البعثي الحاقد على الإسلام والمسلمين، وكان المسلمون قاب قوسين أو أدنى من النصر لما رفعوا راية التوحيد وأجمعوا على إقامة الخلافةالراشدة على منهاج النبوة، مما أزعج العالم كله الذي لا يريد لدين الله أن يظهر وخافوا من تحقق قوله تعالى ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ [الصف: 9]، فما كان من دول الكفر والطغيان إلا أن عقدت المؤتمرات تلو المؤتمرات لإبعاد الثورة عن الإسلام ومسخها إلى الصورة الديمقراطية الكريهة والعلمانية البغيضة، فدخلت الدول العالمية والإقليمية بمخابراتها المجرمة وأسلحتها الفتاكة وأموالها السياسية القذرة وطعامها المسموم لشيطنة الثورة وحرف قتالهم المشروع ضد نظام بشار إلى قتال داخلي ضد بعضهم بعضا، فرفع النصر وحلت محله الهزائم والمذابح.

والآن وبعد أن شرد أكثر من نصف سكان سوريا خارج منازله، وقتل أكثر من مليون شخص، ودمر نحو 70% من البنى التحتية والمساكن في سوريا، ونحو نصف مليون بين غائب ومعتقل، ومثلهم من أصحاب العاهات الدائمة، غير الأرامل والأيتام الذين لا يمكن حصر تعدادهم بسبب الأوضاع الراهنة. يذهب الجميع للسعودية التي مدت مخالبها لتقويض الثورة وإطالة عمر النظام.

نستطيع أن نفهم ذهاب العلمانيين و الديمقراطيين أذناب الغرب الكافر من الائتلافالوطني وهيئة التنسيق الديمقراطي والمستقلين والإخوان فهم المسوقون للحل السياسي الغربي والدولة المدنية العلمانية الديمقراطية.

أما أن يذهب المجاهدون الذين ضحوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله، والذين رفعوا راية رسول الله في معاركهم وقاتلوا منذ خمس سنين لتحكيم شرع الله في أرض الله، أن يذهب هؤلاء إلى آل سعود الذين وضعوا أيديهم بيد الإنجليز وخانوا دولة الخلافة العثمانية وحاربوا مع الإنجليز حتى أسقطوها، هل يظن ظان أن دولة هذا تاريخها تعمل على إيجاد دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؟

ألم يرفض ثوارُالخنادق ثوارَ الفنادق الذين قضوا معظم سني الثورة في السياحة والسفر من بلد لآخر ومن فندق لآخر وأثروا من الأموال التي تدفقت عليهم لمساعدة الشعب السوري في محنته فصرفوها على ملذاتهم وشهواتهم؟!
ما بال الثوار يقبلون بهم اليوم ممثلين عنهم يتحدثون باسمهم حتى إذا تم لهم ما يريدون من الوصول إلى السلطة تخلصوا منهم بتهمة الإرهاب؟!
ما بال الثوار اليوم يقبلون بمقررات جنيف التي رعتها دول الإجرام التي تآمرت على الشعب السوري؟!

ما بال الثوار يوافقون على التفاوض مع النظام الذي خرجوا عليه، لماذا قبلتم ببقاء النظام وبقاء أركانه ومؤسساته وهي التي سامتكم سوء العذاب على مدى 40 عاما، هل نسيتم المعتقلات والزنازين؟! هل نسيتم أنها لا زالت موجودة وأن عشرات الآلاف قتلوا تحت تعذيبها؟! هل تظنون أن رحيل بشار سينهي تلك الحقبة، ها أنتم ترون مبارك قد رحل فهل رحل جلاوزته وزبانيته، ألم تسمعوا أن التعذيب في المعتقلاتالمصرية زاد عما كان قبل رحيل مبارك؟!
لا زال رجال العهد البائد بينكم مصرين على بقاء مؤسسات الدولة كما هي، أليس رياض حجاج رئيس الوزراء السابق في الهيئة العليا للتفاوض؟ أليس عبدو حسام الدين معاون وزير النفط في الهيئة العليا للتفاوض؟

أما بقية الأعضاء فهم علمانيون وديمقراطيون موافقون على الحل السياسي الأمريكي الذي ينصاع لبقاء مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، وهذا يعني أن الجيش الذي دمركم سيبقى، المخابرات الجوية التي خبرتم جبروتها لا زالت وستبقى إن تنازلتم عن الخلافة وقبلتم بالدولة الديمقراطية العلمانية المدنية.

عجيب أمركم أيها الثوار!

ما بالكم قبلتم بالقرارات الدولية الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة وهي الهيئة التي أعطت المهلة تلو المهلة لبشار ليقتل ويدمر ويحرق شعبه وهم يتفرجون، ولسان حال الأمم المتحدة يقول اذبح يا بشار واقتل ودمر ونحن معك ندعمك بالسلاح والعتاد والمال والسياسة حتى يركع الشعب السوري لأمريكا وأدواتها روسيا وإيران وتركيا والسعودية والأردن وغيرهم تعددت الآلهة.
ما بال الثوار تركوا طاعة الله الواحد الأحد وعبدوا آلهة لا تسمن ولا تغني من جوع؟
مقابل ماذا؟ لا شيء؛ مجرد ما يصل أزلام الائتلاف والتنسيق والمستقلين إلى الحكم سيركلونكم بأقدامهم، وستندمون ولات حين مندم.

إلى التمسك بشرع الله وبهوية الخلافة الراشدة على منهاج النبوة للدولة القادمة ندعوكم أيها الثوار. لا تتخلوا عنها فالنصر بيد الله لا بيد السعودية وأصنامها. العزة لله، الله المعز والمذل يعطي الملك من يشاء ويمنع من يشاء، لا تبتغوا العزة عند أحد من البشر، اطلبوا النصر من الله والعزة من الله والغنى من الله.

قال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۚ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا﴾ [النساء: 139] وقال تعالى: ﴿قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [آل عمران: 26]

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نجاح السباتين – ولاية الأردن

2 من ربيع الأول 1437هـ
1315م