lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar1312151

الخبر:


 جاء على موقع الدرر الشامية خبر بعنوان "حركة أحرار الشام الإسلامية تعلن انسحابها من مؤتمر الرياض"، وذلك في يوم الخميس 27 صفر 1437هـ - 10 كانون الأول/ديسمبر 2015م، وكان محتوى الخبر عبارة عن تلخيص للبيان الذي نشرته الحركة عن أسباب الانسحاب:

"أعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية انسحابَها من مؤتمر الرياض الخاص بالمعارضة السورية، معللةً قرارها بإعطاء دور أساسي لهيئة التنسيق الوطنية، وغيرها من الشخصيات المحسوبة على النظام" بحسب بيان الحركة الرسمي.

وأضاف البيان: "لم يتم الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات والإضافات التي قدمتها الفصائل لتعديل الثوابت المتفق عليها، بما فيها الثوابت الخمسة، ولم يتم التأكيد على هوية شعبنا المسلم".
وأكد البيان أنه لم يتم إعطاء التمثيل الحقيقي للفصائل الثورية، سواء في نسب التمثيل، أو المشاركة في المخرجات، مناشدًا الفصائل "المجاهدة" بالوقوف وقفة تاريخية لصالح دينهم وأمتهم وشعبهم.

وكانت فصائل عديدة أهمها حركة أحرار الشام الإسلامية، وجيش الإسلام، وجيش النصر، وفيلق الشام، وفصائل الجبهة الجنوبية، وفصائل محافظة حلب أرسلت ممثلين عنها لحضور المؤتمر الذي بدأ يوم أمس في العاصمة السعودية."

التعليق:


 إن موقف حركة أحرار الشام موقفٌ نثني عليه، وندعو الله أن يثبتهم فيه، ويجب أن تكون أسبابه شرعية خالصة، ويلفها الوعي السياسي الصحيح. فالمشاركة في مؤتمر الرياض هي مشاركة في صفقة بين "سماسرة" الأنظمة الفاسقة الموالية لأمريكا، الذين يتاجرون بدماء شهداء الشام، وكان الأجدر بكل الفصائل مقاطعة الذهاب إلى الرياض منذ البداية، لكي لا يكونوا طرفا في هذه "المؤامرة" القذرة، وخصوصاً أن من يدير هذه الفعالية هو رويبضة آل سعود الذي قام بزيارة للبيت الأبيض في أيلول/سبتمبر للاتفاق مع أوباما الكافر، وقبل ذلك في عدة مناسبات أخرى لا تخفى على المتتبع من وجهة نظر العقيدة الإسلامية، فهم أعداء الثورة الإسلامية المباركة وأصدقاء النظام السوري المجرم، وهم الذين يتيحون للنظام قصف أطفال المسلمين في سوريا كل يوم، بل هم من أقاموا تحالفاً صليبياً حاقداً لضرب الثوار المقاتلين بحجة واهية، حجة الحرب على "الإرهاب" وهي الحرب على الإسلام، وهم من ثبتوا نظام بشار ودعموه في القتل والتدمير لمدة طويلة - خمس سنوات - ولم يصدر قرار سياسي واحد من هؤلاء المتآمرين لينصر ثورة الشام وليحقق مطلبها الصريح بتحكيم شرع الله بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ هذا المطلب الذي بات مطلباً عالمياً عند المسلمين، مما يجعل ثورة الشام المباركة ثورة إسلامية، عالمية وليست ثورة "وطنية" مربوطة بسوريا فقط.

على الفصائل محاربة هذه الفخاخ السياسية المفضوحة التي تهدف إلى شراء ذممهم وتثبيط هممهم وتمييع أهدافهم وتقديم الوعود الفارغة لهم، كل ذلك خدمة لمصالح أمريكا وعملائها في المنطقة ولمنع إقامة الخلافة الراشدة على أرض الشام الأبية.

لقد حذر حزب التحرير كثيراً من أن يقع المسلمون في فخاخ الكفار المتعددة، وبيّن حقيقة الصراع على الثورة المباركة، فهو صراع بين الحق وبين الباطل، وعلى الفصائل المجاهدة أن تتبنى في مواقفها تجاه الثورة الرؤية الشرعية الصحيحة، وأن تجعل من العقيدة الإسلامية فقط مرجعاً لها، وعليها أن تعمل مع حزب التحرير الذي تميز بقراءته الواعية للأحداث السياسية، والذي رعى ووجه هذه الثورة المباركة المستمرة منذ بدايتها، وهو الذي عمل جاهداً لتوعية الثوار على حقيقة هذا المؤتمر الخبيث وغيره من المؤامرات، وهو الذي يستطيع بعون الله استلام السلطة لإقامة الدولة الإسلامية وتطبيق دستور متكامل مستنبط من المصادر الشرعية المعتبرة، وهذا هو الحل الوحيد لإسقاط النظام السوري ورأسه وأذنابه والعملاء الذين تكالبوا على المسلمين في الشام، وذلك نصرة لله ولرسوله ﷺ، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ [سورة محمد: 7]

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غادة محمد حمدي – ولاية السودان

2 من ربيع الأول 1437هـ
1315م