lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar141215 copy copy

الخبر:


 رفض قاضي المحكمة الفيدرالية الأمريكية طلبًا ثانيًا لولاية تكساس بعد أن قدمتها الولاية بتاريخ التاسع من تشرين الثاني مطالبةً بمنع دخول تسعة لاجئين من سوريا إلى الولاية قائلاً أن الأدلة التي قدمت ظنيةً إلى حد كبير. وجاء إجراء ولاية تكساس هذا بعد أن فجرت تصريحات دونالد ترمب المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية عاصفةً عالميةً والتي قال فيها بوجوب منع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة. (المصدر: رويترز).

التعليق:


 لم يكن الطلب الثاني لولاية تكساس مفاجئًا لأحد. إن تصريحات ترمب أو محافظ تكساس الجمهوري غريغ آبوت تكشف حقيقة مشاعرهم وأفكارهم. لقد حصل ترمب على تأييد من الناخبين الجمهوريين ويقول البعض إنه ضرب على وتر حساس. وقال جوزيف بارووردي لرويترز في 9/12/2015 "أعتقد أنه قال ما يريد الكثيرون قوله".

لقد رد العديد مباشرةً وبحذر على تصريحات ترمب، على شكل نقد، أو نصيحة ودية أو تعليق يهدف إلى موازنة تصريحاته، خوفًا من تأثيرها على زيادة المشاعر السلبية بين المسلمين والتي يمكن أن تؤدي إلى زخم جديد في العالم الإسلامي بأسره. وخصوصًا مع المناخ السلبي الحالي تجاه المسلمين في أوروبا بعد أحداث باريس. حاول الرئيس الأمريكي وحكومة كيان يهود إخفاء مشاعرهم الحقيقية تجاه الإسلام من خلال إظهار "الدعم" للإسلام ورفض العنصرية والمناداة بالحرية و المساواة.

وقال أوباما "سنكون خائنين لماضينا النبيل إذا ما منعنا إمكانية التنقل وإمكانية التقدم، أو إذا ما تركنا السخرية تلتهمنا وللخوف أن يقهرنا". وقد صدر بيان عن مكتب نتنياهو يقول "يرفض رئيس الوزراء التصريحات الأخيرة لترمب بخصوص المسلمين. " إسرائيل" تحترم جميع الأديان وتحافظ بجد على حقوق مواطنيها".
بينما قال وزير الطاقة في كيان يهود يوفال ستيتنز لراديو الجيش "أنا أوصي بقتال الإرهاب و التطرف الإسلامي، ولكني لن أعلن المقاطعة العامة ضد المسلمين أو نفيهم بدون محاكمة أو إعلان الحرب على المسلمين بشكل عام".
وكتب زوخربيرغ في فيس بوك "إذا ما كنت مسلمًا في هذا المجتمع، وبصفتي قائدًا لفيس بوك أريدك أن تعلم أنك مرحب بك دائمًا هنا وسوف نقاتل من أجل حماية حقوقك وخلق بيئة آمنة وسلمية لك".
ربما تكون الترانيم والأنغام الصادرة من دونالد ترمب الجمهوري أو أوباما الديمقراطي أو نتنياهو أو مارك زوخربيرغ مختلفة، ولكن أعمالهم تتحدث بصوت أعلى من كلماتهم. الواقع يتحدث بأعداد القتلى ولاجئي سوريا المسلمين بسبب الضربات الجوية الأمريكية في ظل إدارة أوباما. لقد أجبر السوريون على مغادرة بلادهم والمخاطرة بأرواحهم في عرض البحر نتيجة لسياسة أمريكا ضد تنظيم الدولة. العدو الذي تم استغلاله بعناية ولم يتم استهدافه بشكل مباشر حتى بعد مضي بضعة أشهر وسلسلة من الضربات الجوية.

كيف لابن سوريا أن يكون عدوًا للدول ويهدد بقتل الآخرين إذا كان هو نفسه هاربًا إلى مكان آمن خشية قتله على أيدي نظام بشار أو الضربات الجوية لأمريكا وروسيا؟ لقد تم إثبات أن كل الأعمال التي تقوم بها أمريكا في البلدان الإسلامية هي حقيقةً ضد الإنسانية وخصوصًا قتل المسلمين الذين يريدون عودة حكم الإسلام. وبشكل لا يختلف كثيرًا في البشاعة والإجرام يقوم كيان يهود وعلى مدى أشهر وسنوات بالأعمال نفسها وبدون وجود حلول مطروحة، وبدون خجل تتظاهر حكومة كيان يهود بحماية رعاياها جميعًا.

إن المعاملة المزدوجة لمشرف فيس بوك في إغلاق حسابات فيس بوك الخاصة بمسلمين سواء أكانوا أفرادًا أم جماعات ومؤسسات لأنهم يتحدثون عن الإسلام، كإغلاقهم صفحة العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة أمير حزب التحرير، يكشف نفاقهم ضد المسلمين وكراهيتهم للإسلام. إن تصريحات مارك زوخربيرغ تصب في حماية مصالحه المادية التي يشكل المسلمون غالبيتها.
لقد بين الله سبحانه وتعالى هذه الحقيقة لنا بشكل قطعي عندما قال: ﴿وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡيَہُودُ وَلَا ٱلنَّصَـٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَہُمۡ‌ۗ﴾ [البقرة: 120].

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد يوسف

4 من ربيع الأول 1437هـ
1415م