lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar1912151

الخبر:


 أعلنت "المملكة العربية السعودية" تشكيل تحالف عسكري إسلامي يضم 34 دولة لمحاربة الاٍرهاب. وقال بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أن مجموعة من (الدول الإسلامية) أعلنت في بيان مشترك تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الاٍرهاب بقيادة "المملكة العربية السعودية"

وأضاف البيان أنه سيتم في مدينة الرياض تأسيس مركز عمليات مشتركة لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب، ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود.

كما "سيتم وضع الترتيبات المناسبة للتنسيق مع الدول الصديقة والمحبة للسلام والجهات الدولية في سبيل خدمة المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب وحفظ السلم والأمن الدوليين".

وتشارك في هذا التحالف - إلى جانب المملكة العربية السعودية - كل من: الأردن و مصر و تركيا و الإمارات و باكستان و قطر و البحرين و بنغلاديش وبنين وتشاد وتوغو و تونس وجيبوتي والسنغال و السودان وسيراليون و الصومال والغابون وغينيا و فلسطين وجزر القمر وساحل العاج و الكويت و لبنان و ليبيا والمالديف ومالي وماليزيا و المغرب وموريتانيا والنيجر ونيجيريا و اليمن.. (المصدر: الجزيرة)

التعليق:


 هذا التحالف لمكافحة الاٍرهاب و حفظ السلم والأمن الدوليين كما قيل كذبا وبهتانا تسيره مصالح وتقاطعات دول غربية عظمى تعمل من أجل إطفاء جذوة الثورة والانتفاض في وجه الظلم والاستبداد والاستعمار واستنزاف مقدرات العالم الإسلامي لصالحهم، وهؤلاء القادة هم الضامن الوحيد للغرب لاستمرار تحكمه في الحياة السياسية وبذلك الاستيلاء على الثروات والطاقات.

هذه الدول الداعية والعاملة لمحاربة الاٍرهاب هي صانعته وممولته بأمر من أسيادهم من أجل تحقيق عدة مصالح غربية منها:

- إقناع الأمة الإسلامية بضرورة محاربة ما يسمى بالإسلام "المتشدد والمتطرف "خاصة بعد فشل الغرب ووسائل إعلامه في تسويق هذه الفكرة، فها هم اليوم يستعملون اللحى والعمائم كقوة عسكرية لإقناع الناس بضرورة محاربة الفكر الإسلامي الداعي لإقامة الخلافة عسكريا وسياسيا لا فكريا وعاطفيا فقط.

- تشويه صورة الخلافة الإسلامية في أذهان المسلمين وربطها بالقتل والدم وقطع الرؤوس والتمثيل بالجثث لخلق حالة من الحقد على الداعين والعاملين لإقامة الخلافة الإسلامية، ووضع كل الجماعات الإسلامية في نفس السلة كمحاولات هذه الدول ربط حزب التحرير العامل لإقامة الخلافة على منهاج النبوة سياسيا وفكريا بـ تنظيم الدولة وأعماله الوحشية.

إن سيل كل هذه الدماء في تونس وسوريا ومصر واليمن والعراق وغيرها من بلدان العالم الإسلامي لم يحقق مصالح الدول الغربية لاصطدامها بشباب مسلم واعٍ سياسيا جاهز شعوريا للتصدي لكل مخططاته كاشف وفاضح لمؤامراته؛ مما دفعه لإيجاد هذا التحالف الإسلامي المزعوم لعله من خلاله يوجد رأيا عاما حول ضرورة الضرب بيد من حديد كل مخلص منادٍ للعمل من أجل تحكيم الإسلام.

ولكن كما فشل الغرب في إطفاء روح الثورة في قلوب الأمة المتطلعة للتحرر، وكما فشل في إخضاع ثورة الشام المباركة، وكما فشل بإقناع الأمة بضرورة محاربة إخوانهم، وفشل كذلك في إقناع الناس بوحشية الإسلام، فإن هذا التحالف سيفشل بإذن الله في الحيلولة دون مواصلة المخلصين والواعين عملهم لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

قال تعالى: ﴿سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ﴾ [الأنعام: 124]

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أ. لبنى عياري - أم زيد
عضو القسم النسائي في المكتب الإعلامي / ولاية تونس

8 من ربيع الأول 1437هـ
1915م