lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar261215

الخبر:


 قرار مجلس الأمن الذي حدد أخيراً يدعو إلى تشكيل حكومة وحدة سورية ثم إجراء انتخابات بعد عامين تشرف عليها حكومة انتقالية بينما كان تحديد قائمة المنظمات الإرهابية على الأرض السورية موضع خلاف كبير وهناك خلافات حادة بين القوى الكبرى بشأن سوريا ومستقبل الأسد في أي عمل مستقبلي، فقد صرح الرئيس الأمريكي بأن على الأسد أن يتخلى عن منصبه من أجل السلام في سوريا، وكذلك صرح وزير الخارجية الفرنسي يجب أن يكون هناك ضمانات لخروج الأسد من أي عمل مستقبلي في سوريا، بينما الموقف الروسي يصر على أن يكون الأسد جزءاً من الحل، بينما بيان مجلس الأمن تجاهل وجود الأسد من عدمه في بيانه الأخير، والأمريكيون أقروا بوجود خلافات حادة في مستقبل ومصير الأسد وكل طرف يعقد المؤتمرات واللقاءات التي تمثل الشعب السوري كل حسب رأيه ويدعو إلى أن يكون الحل من داخل سوريا ورفض أي حل من خارجها، بينما صرح وزير الخارجية الأمريكي بوجود توافق بين الموقف الروسي والأمريكي حول مستقبل سوريا وتوجه عام للتسوية بينما يتمتع الأسد بحماية روسية في تحديد مستقبل سوريا.

التعليق:


 إن المراقب لمواقف القوى الدولية في سوريا والتناقضات في التصريحات والمواقف مع كل مبادرة تطرح لحل الأزمة السورية يتبين مدى تعقد الحل الذي تريده هذه القوى مع تجاهل واضح للتنظيمات التي تسيطر على الأرض في سوريا التي لم يكن لها أي ارتباط مع القوى الدولية التي تتآمر على مستقبل سوريا وهذا ما أقلق هذه القوى وحملها على عقد مثل مؤتمر الرياض وغيره من المؤتمرات التي عقدت على مدى سنوات الثورة، والتي من جهة أخرى تحاول إيجاد انشقاقات داخل التنظيمات التي تسيطر على الأرض في سوريا لتتمكن من فرض حل كما تراه كل جهة من الأطراف الدولية المتآمرة على مستقبل سوريا.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد السميع العراقي

15 ربيع الأول 1437هـ
2615م