lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar301215

الخبر:


 ذكرت الأنباء أن غارة جوية روسية استهدفت مقرا لتنظيم جيش الإسلام يوم 2015/12/25 فأدت إلى مقتل 12 قياديا في التنظيم من بينهم رئيس التنظيم، مع العلم أن هذا التنظيم استعد للتنازل والسير في الحل السياسي الذي طرحته أمريكا فأرسل وفدا ليشارك في مؤتمر الرياض الذي عقده النظام السعودي الموالي لأمريكا بقيادة الملك سلمان يوم 2015/12/10.

التعليق:


 إن هذه الحادثة يجب أن يتعظ منها هذا التنظيم وغيره من التنظيمات التي استعدت للتنازل والسير في الحل السياسي الأمريكي. فالموت خير واعظ، فإن التنازل لا ينجي الإنسان من الموت ولا يحقق له النصر، فأن يلقى العبد المسلم ربه وهو ثابت على الحق خير له من أن يلقاه وقد تنازل أو استعد للتنازل والسير في حلول الكفار المستعمرين بذرائع مختلفة لا تشفع له. وإن آل سعود وآل خليفة في قطر العملاء الذين يعملون كسماسرة لحساب أمريكا وبريطانيا بشراء الذمم في سوريا أو استمالتهم أو جعلهم يتنازلون ولو مرحليا وذلك بإغرائهم بالمال وبعض المساعدات ووعدهم ببعض المناصب لن ينفعهم يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا جاه ولا نفوذ، إلا من جاء ربه بقلب سليم وقد أدّى الأمانة على وجهها وثبت على الحق حتى أتاه اليقين.

ولذلك يجب على جيش الإسلام و أحرار الشام وغيرهما من التنظيمات التي ذهبت إلى مؤتمر الرياض أن تتوب إلى الله وتنفض عن رأسها الغبار الذي أصابها من خيانات الأنظمة في المنطقة وتنقض كل موثق أعطته إياها وترفض كل شرط اشترطوه، وتقطع كل الحبال معها. فقائد الأمة إلى الأبد رسول الله ﷺ قد طلب ذلك عندما قال: «المسلمون عند شروطهم إلا شرطا حرم حلالا أو أحل حراما». فاشتراط تلك الأنظمة سواء مباشرة أو ضمنيا على تلك التنظيمات التي قبلت بالمساعدات السامة القبول بالحل السياسي الأمريكي والاستعداد للتفاوض مع النظام الإجرامي ليحل حراما، بل هو الحرام بعينه، وهو من الكبائر والخيانات لله ولرسوله قائدهم ولدماء الشهداء والمؤمنين الذين ضحوا بكل ما يملكون.

إن هذه الثورة أمانة في أعناق الذين انخرطوا فيها واستعدوا لتحمل أعبائها وتولوا أمورها حتى تؤتي أكلها بتطهير سوريا من النفوذ الغربي الخبيث الجاثم عليها منذ الاحتلال الفرنسي عام 1920، وخاصة تطهيرها من النفوذ الأمريكي الذي جثم عليها منذ تولي الهالك حافظ الأسد الحكم بعد انقلابه المشؤوم في تشرين الثاني عام 1970، وورثه ابنه الذي أوشك على الهلاك هو والنظام العلماني الذي أقامه المستعمر الغربي، فهذه شجرة خبيثة لا بد من اجتثاثها من جذورها التي تحميها أمريكا. ومن ثم عودة السلطان في البلد لأهله المسلمين الصادقين بعيدا عن العملاء والموالين للمستعمرين والحاملين لأفكاره السامة من مدنية و علمانية و ديمقراطية و قومية و اشتراكية، ويجب أن تستمر هذه الثورة حتى تؤتي أكلها الطيبة بعودة الخلافة إليها خلافة راشدة على منهاج النبوة كما بشر بها قائد هذه الأمة إلى الأبد محمد ﷺ وكما أعلنها الثوار في أرض الشام عقر دار الإسلام.

إن الذين اتخذوا محمدا رسول الله قائدا وقدوة لهم لا يتنازلون ولا يقعون في شرك الأنظمة العميلة في السعودية و قطر و الأردن وتركيا وغيرها الموالية للدول المستعمرة، وهم أصحاب إرادة صادقة مصممة، يثبتون على الحق حتى يلاقوا ربهم وهم على ذلك، فلا يبدلون ولا يغيرون، وصدق فيهم ربهم عندما قال: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسعد منصور

19 ربيع الأول 1437هـ
3015م