lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner


 

الخبر :
ذكرت صحيفة الحياة نقلاً عن "دايلي تلغراف" اليوم الخميس 29/11/2012 تحت عنوان "الغرب مستعد لتسليح المعارضة السورية" أن " بريطانيا أصدرت إشارة واضحة عن استعداد الغرب لتسليح من وصفتهم بالمتمردين السوريين في غضون أشهر "، بعد فوزها بالمعركة الدبلوماسية لضمان قيام الاتحاد الأوروبي بمراجعة الحظر الذي يفرضه على تسليحهم في مطلع العام المقبل. وقالت الصحيفة إن " القرار الذي اتخذه سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بتمديد الحظر المفروض على الأسلحة إلى سورية لمدة ثلاثة أشهر فقط، هدف إلى توجيه رسالة قوية لنظام الرئيس بشار الأسد بأن الحكومات الأوروبية على استعداد متزايد لتقديم الدعم العسكري للمتمردين ".


التعليق :
ما فتئ أعداء الإسلام يكيدون لثورة الشام كيداً يكاد يهد الجبال، ولولا فضل الله ومنته، لضاعت الثورة على أيدٍ قذرة مستعدة لبيع كل شيء فيها من أجل منصب أو مصلحة ستأتيهم. فالغرب بقضه وقضيضه يعمل من خلال دوائره السياسية والعسكرية والدبلوماسية والمخابراتية والجاسوسية.. على فتّ عضد الثورة وأهلها، وظنت رأس الكفر والنفاق بريطانيا، أكبر عدو للإسلام وللمسلمين ولدولة الخلافة، أن الأمر بين أيديها، ولكن أبت ثورة المسلمين الكبرى، ثورة الشام، أن تبيع نفسها في سوق النخاسة، فقدمت قوافل الشهداء مع أهازيج الأنفة والكبرياء "علجنة رايحين شهداء بالملايين"، فماذا تظن دول الإجرام بنا؟ هل هم من يمن علينا كما يشاؤون ويمنعون كما يشاؤون؟

عاش أهل الشام ومعهم الأمة الإسلامية قاطبة سنوات سوداء نتيجة لإجرام بريطانيا ولما اقترفته يداها الآثمتان بحق المسلمين، حين مزقت دولة الخلافة العثمانية شر ممزق، وسلخت الأقصى مع فلسطين وأقامت عليها دويلة مسخاً هي (إسرائيل) ، ثم أتت برويبضات أسندت لهم الحكم في دويلات هزيلة فأذاقوا المسلمين الذل والهوان .. حتى وصلنا إلى ثورة الأحرار ثورة العز والإباء، ثورة أعادت الأمور إلى نصابها، ثورة إسلامية بامتياز رغم أنفها وأنف أمريكا وأنف أعداء الله.

وبلغت وقاحتها درجة أن يقول وزير خارجيتها تشارلز كلارك : " لا يمكن أن تكون هناك مفاوضات حول إعادة دولة الخلافة ولا نقاش حول تطبيق الشريعة " ! فماذا بقي من مساعيكم يا أهل مؤتمر الدوحة؟ هل تريدون بيع المسلمين في الشام بعد أن بعتم دولة الإسلام!!

فما بال بريطانيا مع ثورتنا؟ تارة تريد تسليح "المتمردين" وتارة تريد الحل السياسي، تارة تقول أن النظام سقط وأن بشار انتهى، وتارة تقول بحل يكون المجرم بشار جزءاً منه، حتى وصلنا اليوم في ظل الائتلاف الوطني الذي صنع على عين وبصيرة بريطانيا وأمريكا إلى محاولات حثيثة لشراء الذمم، بالأسلوب الغربي الخسيس نفسه. ولكن أبطال الثورة كانوا وما زالوا أكبر من ذلك، وسيلفظ الشارع الثائر كل من يضع يده بأيدي أولئك الأشرار، ولن تنقذهم فتاوى علماء السلاطين أو بيانات تجعل من الحرام حلالا، فقرآن رب العالمين يصدع ليوم الدين: ((وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا)) صدق الله العظيم.


م. هشام البابا
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية سوريا
19 من محرم 1434هـ
الموافق 2012/12/03م