lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar310813

الخبر:


قال مراسل الجزيرة في لبنان إن أكثر من عشرة آلاف سوري عبروا نقطة المصنع الحدودية إلى لبنان خلال 24 ساعة وذلك تحسبا لضربة محتملة على سوريا. ويقول مسؤولون أردنيون إن تدفق أعداد ضخمة من اللاجئين إلى الأردن شكل "عبئا كبيرا" على مصادر المياه "الشحيحة" كما شكل ضغطا على مصادر الطاقة وتسبب في ارتفاع أسعار وأجور السكن والتعليم.

التعليق:


من هنا، من أرض ثورة الشام، لا بد أن نبيّن أن وسائل الإعلام هذه هي التي تدق طبول الحرب، فهي التي ساعدت على سقوط مصر في الفوضى، وهي التي تؤجج لهيب النار في تونس، وهي التي تعتم على ثورة اليمن الموءودة، وهي نفسها من تفتري علينا هنا في الشام. فتدعي أن آلاف "السوريين" يهربون من سوريا لأن الغرب يريد ضرب سوريا!

ما هذا التلفيق وهذا التضليل؟ وكأن سوريا كانت آمنة ومطمئنة في ظل طاغيتها حتى هرب الناس خوفاً من وعيد الغرب لنظام الإجرام فيها. وما هرب إلا شبيحته وأذنابه وبعض الإمّعات الذين شعارهم في الحياة (حُطّ راسك بين الروس وقول يا قَطّاع الروس). هل نسي العالم وفي طليعته هذا الإعلام المأجور، أننا ندفن يومياً مائة شهيد؟ بينهم أطفال ونساء لا ذنب لهم إلا أنهم يعيشون في ظل هذا الطاغوت!

هل المشكلة هي فقط في استعمال الكيماوي ضدنا؟ هل ما هو أقل من الكيماوي، كالقنابل العنقودية والفراغية التي سقطت قبل أسبوعين على بستان القصر في حلب، أو صواريخ سكود أو البراميل القاتلة أو التعذيب أو ذبح الأطفال، مسموح؟ أم أن إنسانية الغرب الرأسمالي الديمقراطي لا تتجلى إلا عند استعمال الكيماوي؟ وليس أي استعمال، بل بعد تكرار الاستعمال ثم فضحه من قبل من يكيدون لأمريكا ولعميلها في سوريا؟

بئست حقوق الإنسان هذه التي تتشدق بها أمريكا وإنجلترا وأذنابهما، بئس ما قالوه وما تفوّهوا به لخداعنا هنا في الشام وهم من يقتلنا وهم من يعطي ليس الضوء الأخضر الشديد الاخضرار فقط، بل يزودونه بكل تكنولوجيا يريدها وبكل معلومات يحتاجها، وما زيارة رئيس المخابرات الألمانية للنظام في سوريا عنا ببعيدة.

إن الخبث الغربي بلغ مبلغه في مساعدة هذا النظام البائس وذلك في سعيه إلى توجيه جميع أنظار العالم إلى الضربة العسكرية بسبب ضرب الكيماوي في الغوطة؛ وذلك كي يتم غض النظر عما يجري في باقي المحافظات وأهمها مدينة حمص. هذه المدينة التي عانت من بداية الثورة ما عانته من قتل واعتقالات وتشريد ودمار. لم يحرك "أهل الإنسانية" في الغرب لها ساكناً. الآن يستغل هذا النظام المجرم تركيز الأنظار على موضوع الكيماوي وتهديدات الغرب فيقوم بتجهيز حملات لمداهمة المدينة وللمزيد من العمليات العسكرية، وعلى ما يبدو فإن هذا كله يتم بمباركة "أهل النخوة والحمية" في دول الغرب الديمقراطي المتباكية على قتلى الكيماوي فقط!

هنا أرى وأسمع وأشاهد اللامبالاة التي يتلقى بها أهل الثورة هذه الأنباء، فهم على يقين أن الأمر بيد الله وحده، وأنه سواء ضرب الغرب أم لم يضرب فإن هذا النظام قد سقط عندهم، ولم يبق إلا الإجهاز عليه من قبل الثائرين المخلصين. ولكن أذكّر بعض ضعاف النفوس أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. فلن يسقط هذا النظام إلا على أيدينا المتوكلة على الله وحده، ولن تقوم قائمة لهذه البلاد إلا بإعلانها خلافة على منهاج النبوة، قريباً بإذن الله.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. هشام البابا / رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا

24 من شوال 1434
الموافق 2013/08/31م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_28651