lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar121113

الخبر:


(كرر «الائتلاف» أنه لن يشارك في المؤتمر الدولي إلا بعد مبادرات من نظام دمشق وروسيا. وقال الناطق باسم «الائتلاف» خالد الصالح في إسطنبول أمس «لطالما قلنا إننا نؤيد بالكامل (عملية) جنيف لكننا نخشى إن ذهبنا ألا يكون نظام الأسد جدياً في تطبيقه». وأضاف «نرغب في الذهاب إلى جنيف لكن على الجميع التحلي بالجدية، وليس نظام الأسد فحسب بل كذلك روسيا. نريد أن يمارس الروس ضغوطاً قوية» على دمشق. وقال: «لم تتلق بعد دعوة من الأمم المتحدة»).(الحياة اللندنية 10-11-2013)

التعليق:


يأتي هذا التصريح ليكشف عن وجه الخيانة والعمالة السافر لائتلاف معارضة الفنادق الذي صنعته رأس الكفر أمريكا على يد سفير الإجرام روبرت فورد، الذي كثف من لقاءاته بكرزايات معارضة الفنادق في إسطنبول وجنيف وسواهما، بل ولم يستح من استدعاء رفعت الأسد صاحب سرايا الدفاع سيئة الذكر إلى جنيف، والتقائه بقدري جميل لمحاولة تسويقه بصفته من الزعامات السياسية القادمة في مرحلة ما بعد الأسد...


وقد نقل مطيع البطين قول فورد لمن التقى بهم من المعارضة في اسطنبول (في 24-10-2013): "إذا لم تذهبوا إلى جنيف فسنغلق الحدود كاملة". وكان سفير الإجرام الأمريكي جيفري فيلتمان سبق فورد بتحذيره ثوار الشام من أن البديل عن الحل (الأمريكي) السياسي في جنيف هو التمديد لبشار. كما تزامنت هذه المواقف مع تسريبات صحيفة النيويورك تايمز، الناطقة شبه الرسمية للبيت الأسود، في 8-11-2013، بأن قيادات بارزة في المعارضة والموالاة على حد سواء يرون أن الحل الأقل سوءا يكمن في التمديد للأسد!!


وهذا الناطق باسم الائتلاف يريد للغفّل أن يصدقوا زعم العفة والطهارة، وأن الائتلاف حريص على مصلحة الثورة فقط لو أن "نظام الأسد" أبدى شيئا من الجدية مطالبا الروس (الرحماء الشفقاء، والذين لم يقبلوا الرواية المفبركة بأن بشار (الراعي الحنون) استعمل السلاح الكيماوي ضد أهلنا في الغوطة) بممارسة ضغط على بشار ليقدم مبادرة جدية!!


وهذا كله خير على خير


لقد أصبحت حقيقة التآمر الأمريكي، وأدواته المنفذة من كرزايات الفنادق الذين تروج لهم أمريكا، على ثورة الشام واضحة كالشمس في رابعة النهار. وما علينا إلا أن نثق بوعد ربنا وإننا على يقين بأن النصر هو من عند الله وحده لا سواه ﴿وَمَا النصر إِلاَّ مِنْ عِندِ الله﴾، وأنه سبحانه سيكفينا مكر المجرمين، وعلى المخدوعين والمتوهمين بوعود أمريكا الكاذبة أن يصحوا من غفلتهم، فنحن قوم، كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه "أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله".


﴿مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ﴾

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عثمان بخاش / مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

09 من محرم 1435
الموافق 2013/11/12م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_30749