lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar010114

الخبر:


حذرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية من أن "الحرب الأهلية في سوريا" بدأت تتسلل إلى العراق ودول المنطقة، مشيرة إلى أن الأزمة السورية قد تكون سببا لتفسخ دول المنطقة أو توحيدها.


وقالت الصحيفة في تقرير لها إنه "بعد مرور أقل من 100 عام على ترسيم حدود دول الشرق الأوسط، تواجه هذه الحدود صراعا يدور حول البقاء أو عدمه، في الوقت الذي تتعرض فيه الدول التي تشكلت منذئذ إلى محنة لم تعرفها من قبل وذلك لأن الحرب الأهلية في سوريا تتسلل عبر الحدود إلى العراق ودول عدة في المنطقة".


وأضافت الصحيفة أن "اتفاقية سايكس بيكو التي وقعت بين بريطانيا وفرنسا في العام 1916 قسمت ما بقي من الإمبراطورية العثمانية المنهارة، وكانت نتيجتها تشكيل دول لم يكن لها وجود من قبل، وقطع أواصر العلاقة العائلية والمجتمعية ووضع أسباب لكثير من عدم الاستقرار الذي أصاب المنطقة حتى هذا اليوم".


وأشار التقرير إلى أنه "وبعد أقل من قرن على هذا الترسيم، فإن مدى بقاء هذه الحدود والدول التي تشكلت يخضع لتجربة ليس لها مثيل من قبل"، مبينة أن "الحرب الأهلية في سوريا بدأت تتسلل إلى العراق ولبنان وتركيا والأردن وإسرائيل، وتبتلع أماكن بقيت لقرون عديدة تعود لكيان واحد وشعوبا ورثت تاريخها وعقيدتها وحياتها من الوطن الذي ولدوا فيه".

التعليق:


وهذا صنم آخر من أصنام الرأسمالية يتهاوى أمام أصحابه رغم إلباسهم له لباس القداسة، فلم تترك لهم ثورة الشام إثماً ارتكبوه في حق الأمة الإسلامية إلا وفضحته.


سايكس بيكو وما أدراك ما سايكس بيكو! عقودٌ من الإذلال والهوان فرضها الكافر المستعمر على أجيال ما بعد سقوط الخلافة الإسلامية عام 1924، جزّأ بها ليس فقط البشر والشجر والحجر، بل أقام حراسًا له يقفون في وجه أي محاولات لعودة الأمة موحدة عزيزة، وأوجد لهم قضية فلسطين كي ينشغلوا بها عن المصيبة الكبرى، وأشغلهم بقوت يومهم وبمصاعب حياة مفتعلة كي لا يتطلعوا أبداً إلى العودة لماضيهم التليد.


الآن نطق المجرمون بالحق حين أدركوا أن نفوذهم يتهاوى أمام ضربات الثائرين في الشام الذين أعلنوا عزمهم على إقامة دولة الخلافة في الشام وإلغاء سايكس بيكو جملة وتفصيلا، والتطلع لتحرير كل البلاد الإسلامية بما فيها فلسطين من نفوذ الكافر المستعمر.


لهذا تباكت روسيا على النظام المتساقط في سوريا؛ لأن بسقوطه ستبدأ حقبة جديدة من التاريخ الحديث؛ هو تاريخ خير أمة أخرجت للناس، وبه تنتهي حقبة تغييب الأمة الإسلامية الواحدة عن المسرح السياسي العالمي.


علمت ثورة الشام وعلّمت غيرها أن سايكس بيكو بكل رموزها من أعلام ملونة ومبهرجة ساقطة لا محالة؛ لهذا رفعت عالياً راية يحبها الله تعالى وينصر جندها هي راية رسوله الكريم راية العقاب، فأغاظ هذا أعداء الله فزادوا كيدهم لثورة الأمة، يحسبون أن كيدهم أقوى وأمضى من كيد رب العالمين: ﴿ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين﴾.


إنها ثورة الإسلام على الباطل، ثورة الحق المبين، ثورة إعلاء كلمة الله وحده، ثورة واعية نظرت إلى ربها فأطاعت نبيها وستقيم دولتها منارة عدل وأمان تشع على العالم أجمع.


﴿وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. هشام البابا
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

29 من صـفر 1435
الموافق 2014/01/01م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_32088