lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar310114

الخبر:


العربية - قال السفير الأميركي في دمشق، روبرت فورد، اليوم الأربعاء، إن منع النظام السوري إدخال المساعدات إلى حمص جريمة حرب، وإن الجهود تتواصل لأجل ذلك، جاء ذلك في حديث تلفزيوني مع قناة "أورينت" السورية المعارضة. وأضاف فورد أن هناك تنسيقاً مع روسيا والأمم المتحدة لإدخال المساعدات في أقرب وقت، مشيراً إلى أن بنود إطلاق سراح المعتقلين من بين مواد الاتفاق. وكان فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري، اعتبر أن الحصار المفروض على حمص مفروض على من سماهم الإرهابيين، مضيفاً أن المهم ألا يصل الغذاء إلى هؤلاء المحاصرين في حمص. وقال المقداد: "ما زلنا ننتظر ضمانات لعدم وصول هذه القوافل إلى مجموعات مسلحة.. إلى جماعات إرهابية داخل المدينة. نريد أن تذهب إلى النساء والأطفال. ما زلنا ننتظر هذه الضمانات". هذا وأمسى مصير قافلة إغاثة أعدتها الأمم المتحدة لآلاف السوريين المحاصرين في مدينة حمص في مهب الريح، الثلاثاء، بعد أن قالت الحكومة إنها تريد ضمانات لعدم وقوع الإمدادات في أيدي "الإرهابيين". وقال المبعوث الدولي، الأخضر الإبراهيمي، في إفادة صحافية إن "القافلة جاهزة وما زالت تنتظر الدخول. لم تحصل بعد على تصريح الدخول ولم نفقد الأمل في صدوره"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "رويترز".

التعليق:


كثر الكلام عن جرائم الحرب هذه الأيام، أيام جنيف2 العجاف، فكلما "دق الكوز بالجرة" سمعنا كيري تارة والأسود الإبراهيمي تارة أخرى والآن فورد يصرخون: "هذه جرائم حرب"! بينما المجرم الأجير، خادم أمريكا، يقبع خلف الحماية الدولية في قصره في دمشق غير آبه بكل هذه الصرخات. فمن هو حقيقة مجرم الحرب؟ الذي يعطي السلاح (روسيا) ويسمح به (أمريكا) أم الذي ينقله له (شركات دولية)، أم التي تمر بشواطئها وفوق أجوائها (أوروبا ودول الجوار)؟


ونخاطب من هنا من تحت براميل الموت، ومن أمام فوهات المدافع، ومن خلف خطوط الهجمات الإجرامية لعصابات المالكي وحزب إيران وقواتها وخبراء روسيا وسياسيي أمريكا، نخاطب هذا المجرم الأفاك فورد لنقول له، لقد هممنا أن نقول لك "ألا تستحي من تكرار أكاذيبك المملة في كل مكان؟"، لكننا عرفنا أن لا حياء عند أهل الرأسمالية الديمقراطية، فالحياء عندكم مرضٌ عضال يجب استئصاله. لذلك نقول لك أيها المجرم أنت وسيدك أوباما والكاذب الآخر كيري، لقد كشفت ثورة الشام زيف سياسة أمريكا، ولم يعد يختلف اثنان من أبناء المسلمين أن العدو الأول والأكبر لثورة الشام هي بكل تأكيد أمريكا.


فأنتم، يا مستر فورد من تمنعون دول العالم قاطبة من تمرير المضادات للطيران إلى ثوار سوريا وقد سمحتم بها لثوار ليبيا! كي لا تُحسم المعركة وتنتصر الثورة. وأنتم من تسمحون لروسيا بإغداق كل أصناف الأسلحة الفتاكة لنظام مجرمكم بشار كي يقتلنا بها. وأنتم من تكذبون على أقزام جنيف2 أنكم ستزيلون "لهم" بشار إن هم أحسنوا التفاوض معه! وأنتم أنتم من دمر عراقنا وقتل أولادنا واغتصب نساءنا في بلد الرشيد، فكيف ستحسنون لنا في شامنا وقد دمرتم عراقنا؟ سؤال لن يستطيع لا الجربا ولا طيفور ولا عتاة المعارضة في جنيف الإجابة عنه. ليس لصعوبته بل لخوفهم من الجواب!


دمرتم يا نازيّي العصر الحديث في البيت الأسود الأمريكي، العالم بحماقاتكم التي لا مثيل لها وخاصة مع ثورة الشام، فحتى الآن لم تستطيعوا - وربما لا تريدون - فَهْمَ ثورتنا ومطالبنا وإصرارنا وثباتنا! لم تتمكنوا من فتح أعينكم لرؤية أن شمس التغيير قد سطعت وأن عميلكم هنا قد سقط، وأن براميلكم قد فجّرها الله في وجوهكم الكالحة، فلم يبق في أياديكم الملطخة بالدماء إلا مناديل مهترئة لن تتمكنوا بها مسح آثار دماء أهلنا الزكية التي تسيل في كل بقعة من أرض الإسراء والمعراج أرض الشام. فيا حسرتكم وأنتم ترون كل يوم هزيمتكم هنا على أرض الشام، تدوي مع كل تحليق لمروحية مليئة ببراميل ديمقراطيتكم، ومع كل صاروخ ينطلق من طائرة مقاتلة قتلت به مستقبل رأسماليتكم، ومع كل سلاح كيماوي اختنقت به أول ما اختنقت أنظمتكم العفنة وحرياتكم الهزيلة. إن كل أسلحتكم هذه تعود عليكم تحمل معها تباشير حسرتكم وندامتكم، بأنكم ستهزمون وتولون الدبر.


ولتعلم يا مستر فورد، حقيقة أعمتكم يا مجرمي الحرب الحقيقيين، أن أمريكا والقانون الدولي والعالم الرأسمالي بعد ثورة الشام.. ليس هو أبداً.. مثل ما بعد ثورة الشام.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس هشام البابا
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

30 من ربيع الاول 1435
الموافق 2014/01/31م

المصدر: المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير