lectures

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar260614

الخبر:


نقلت صحيفة دايلي نيوز أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قام يوم الأربعاء 2014/6/18م باستقبال الأمير متعب النجل الأكبر للعاهل السعودي الملك عبد الله، وبحث معه الأزمة في العراق وسوريا. وإثر اللقاء، صرح الأمير متعب، وهو وزير الحرس الوطني، للصحفيين بأن "وجهات النظر بين فرنسا والسعودية متطابقة إلى حد بعيد "للعمل من أجل "الاستقرار والأمن في المنطقة". وأضاف "إنه هدف تتشاطره فرنسا معنا"، من جهتها، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الاجتماع ناقش "ملفين إقليميين كبيرين".

التعليق:


عندما انطلقت الأمة بثوراتها لتسقط أنظمة عتت عليها قرونا من الزمن أصبح كل طاغية يتحسس كرسيه المعوج محاولا تثبيته وحمايته من هذا السيل الجارف الذي يقتلع الطواغيت، وكان حكام آل سعود من أوائل الذين شعروا بهذا الخطر فراحوا يتقربون من أسيادهم أكثر لعلهم يحظون بحماية منهم ودعم، وشاركوا في محاربة ثورات الأمة وخاصة ثورة الشام التي وقفت كالصخرة الشماء أمام أعدائها، فكان للسعودية دور كبير في الحرب على ثورة الشام، سواء بشراء بعض الذمم أم بالحرب العلنية التي أعلنتها منذ فترة، فوضعت كثيرا من الجماعات الثائرة على أرض الشام على قائمة الإرهاب وحرّم علماؤها الجهاد في سوريا إلى غير ذلك من الأعمال الشنيعة. وإن هذا اللقاء بين متعب والرئيس الفرنسي لهو حلقة في سلسلة حلقات التآمر على ثورة الشام وعلى الأمة، واللافت هو تقاربهم في وجهات النظر إلى حد بعيد، بل الأولى أن يقول أنه يتبع وجهة النظر الفرنسية والغربية لأنهم عبيد لأسيادهم لا يردون لهم قولا ولا يعصون لهم أمرا.


إنها ثورة الشام الكاشفة الفاضحة قد فضحت كل العملاء والأتباع وكل من يخدع الأمة بشعارات الإسلام وخدمة بيت الله الحرام؛ فإن خيانة المسلمين هي خيانة لله ولرسوله ولبيته الحرام؛ لأن دم المسلم عند الله أعظم حرمة من حرمة بيت الله، وإن هذه الثورات لن تهدأ حتى تقتلع كل الطواغيت وترفع راية العقاب من جديد لتقيم حكم الإسلام خلافة راشدة على منهاج النبوة.


فيا أيها المسلمون، احذروا التعامل مع أدوات الغرب وعملائه من الحكام والأتباع فإنهم والله لن يزيدوكم إلا خبالا وهم جزء من عدوكم فاحذروهم.


ويا أهلنا في الشام خاصة أيها الثائرون المخلصون: إن ما أتاكم من مال سياسي من السعودية وغيرها لم يأتكم نصرة لكم بل هو مال قذر اشترى ذمم بعض الثائرين وأوجد فتنة بين المجاهدين وسعى في ثورة الشام فسادا وخرابا، ولطالما حذرناكم من هذا الدعم ولا نزال، ألا فاقطعوا كل علاقة لكم بالغرب وأذنابه وبمالهم ودعمهم فإن الله سيغنيكم عنه بالكثير الكثير فكونوا على ثقة بنصر الله ﴿يَنصُرُ مَن يَشَآءُۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ﴾.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير
منير ناصر ـ عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا

28 من شـعبان 1435
الموافق 2014/06/26م

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_37295