books

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 


 

 

الشخصية الإسلامية (الجزء الثاني)
 

الطبعة الخامسة

1424هـ - 2003م

(طبعة معتمدة)
 

(نسخة محدثة بتاريخ 2019/07/08م)

تحميل الكتاب

::محتويات/فهرس الكتاب ::

آية الافتتاح
محتويات الكتاب
دراسة الفقه
نماذج من الفقه
الخـلافة
المدة التي يمهل فيها المسلمون لإقامة خليفة
انعقاد الخـلافة
البيعة
شروط الخليفة
طلب الخـلافة
وحدة الخـلافة
الاستخلاف أو العهد
طريقة نصب الخليفة
لم يعيّن الشرع شخصاً معيّناً للخـلافة
المسؤوليات العامة
الدولة الإسلامية دولة بشرية وليست دولة إلهية
عزل الخليفة
الإمارة
الطاعة
تبنّي الخليفة للأحكام والأساليب أي سن القوانين
الجهاد
الخليفة والجهاد
معنى تولّي الخليفة لقيادة الجيش
الشهيد
الرِّباط
الجيش الإسلامي
الاستعانة بالكفار في القتال
تجهيز الجيش الإسلامي
الألوية والرايات
الأسرى
السياسة الحربية
الكذب في الحرب
التجسس
الهدنة
الأحلاف العسكرية
المعاهدات الجائزة
المعاهدات الاضطرارية
نقض المعاهدات
الكافر الحربي
المستأمن
أحكام الذمي
يجب تطبيق الإسلام على الكفار
الجزية
أراضي العشر والخراج والصلح
دار الكفر ودار الإسلام
موالاة المؤمنين للكفار
الهجرة من دار الكفر إلى دار الإسلام
موقف الإسلام من الرِّق والاسترقاق
معالجة الرقيق
معالجة الاسترقاق
العلاقات بين الأفراد
البيع
كل ما حرم على العباد فبيعه حرام
لا يجوز بيع ما ليس عندك
بيع السَّلَم
بيع الثمار وهي على أصولها
البيع بالديْن وبالتقسيط
السمسرة
الإجارة
الأجير
الأجرة
تقدير الأجرة
مقدار الأجرة
دفع الأجرة
أنواع الأُجراء
لا توجد في الإسلام مشكلة عمّال
استئجار الأعيان
استئجار الدور للسكنى
الرشوة كلها حرام
الرهن
انتفاع المرتهن بالرهن
المفلس
الحوالة
التصوير

 

اقرأ في هذا الكتاب:
 

مقدمة
معرفة الأحكام الشرعية التي تلزم المسلم في حياته فرض عين على كل مسلم، لأنه مأمور بأن يقوم بأعماله حسب أحكام الشرع. ذلك أن خطاب التكليف الذي خاطب الشارع به الناس، وخاطب به المؤمنين هو خطاب جزم لا تخيير فيه لأحد، سواء أكان في الإيمان أم كان في أعمال الإنسان. فقوله تعالى: {ءامِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ} كقوله: {وأحل الله البيع وحرم الربوا} كلاهما خطاب تكليف. وهو من حيث كونه خطاباً لا من حيث الموضوع الذي خاطبنا به، خطاب جزم. بدليل قوله تعالى: { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ }وبدليل المحاسبة على كل عمل قال تعالى: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُِ . وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُِ} وقال تعالى: {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ } وقال: {وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ }. فالتكليف جاء بشكل جازم، والمسلم مكلف بشكل جازم أن يتقيد بأحكام الشرع عند القيام بأي عمل من الأعمال. أمّا موضوع التكليف، أي الشيء الذي كلفه الله به طلباً أو تركاً أو تخييراً، فهو قد يكون فرضاً، وقد يكون مندوباً، وقد يكون مباحاً، وقد يكون حراماً، وقد يكون مكروهاً. أما نفس التكليف فهو جزم ولا تخيير فيه، وليس له إلا حالة واحدة وهي وجوب التقيد به. ومن هنا كان فرضاً على كل مسلم أن يعرف الأحكام الشرعية التي تلزمه في الحياة الدنيا. أمّا معرفة ما زاد على ما يلزمه في حياته من الأحكام الشرعية فإنها فرض على الكفاية وليست فرض عين، إن أقامها البعض سقط عن الباقين. ويؤيد هذا ما روي عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (طلب العلم فريضة على كل مسلم) وإنه وإن كان المراد هنا كل علم يلزم المسلم في حياته فإنه يدخل فيه الفقه من ناحية الأحكام التي تلزم المسلم في حياته، من عبادات ومعاملات وغير ذلك. ومن هنا كانت دراسة الفقه من الأمور اللازمة للمسلمين، بل من الأحكام التي فرضها الله عليهم، سواء أكانت فرض عين أم فرض كفاية. وقد جاءت الأحاديث الشريفة حاثة على دراسة الفقه، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قد حث على تعلم الفقه، فقد روى البخاري عن طريق معاوية بن أبي سفيان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين) وعن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين) رواه ابن ماجة. فهذه الأحاديث صريحة في فضل الفقه والحث على دراسته. وقد رُوي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: (لموت ألف عابد قائم الليل صائم النهار أهون من موت العاقل البصير بحلال الله وحرامه) رواه ابن حنبل.

 


خاتمة
فعدم استثناء الصورة المجسمة كما استثنيت الصورة المستوية، واقتران النهي عن اقتناء التماثيل بإزالة هيئة التمثال كتمثال يدل على أن النهي عن اقتناء التماثيل المجسمة هو نهي جازم أي أن اقتناء التماثيل لذي روح حرام.

ويسـتثنى من تحـريم التماثيل المجسـمة دمى الأطفال لورود النصوص في ذلك: أخرج البخاري عن عائشة رضي الله عنها (كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وسلم ) أي لعب على شكل بنات، وأخرج البخاري ومسلم عن الربيع بنت معوذ الأنصارية رضي الله عنها (... فنجعل - وفي رواية فنصنع - لهم اللعبة من العهن فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه إياه حتى يكون عند الإفطار).