press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ahdathmizan221014

الحدث:


أصدر عدد من الوجهاء في عدة قرى في شمال سوريا في ريفي حلب وإدلب بيانات رفضوا من خلالها التحالف الدولي بقيادة أمريكا ضد ثورة الشام وأهلها ووجهوا أيضا بعض الرسائل إلى الثوار وبخاصة الكتائب المقاتلة طالبوهم من خلالها بوقف الاقتتال الداخلي فيما بينهم وعدم مد اليد إلى الدول الإقليمية ومن وراءهم وطالبوهم أيضا بالتوحد على مشروع إسلامي واضح ودعوا جميع وجهاء المدن والقرى في سوريا إلى حذو حذوهم في ذلك.

الميزان:


في بداية الثورة كان الرأي العام الشعبي بفعالياته المختلفة هو شرارة الثورة ووقودها وصاحب الكلمة الفصل فيها ...فكان الوعي وكانت بذور الاسلام المتجذرة في أفكار المجتمع رغم عمومها وعدم تبلورها بشكل عملي هي الدرع الذي صد مكر الغرب لوأد الثورة في مهده.

ومع الأيام واشتداد الخناق بالقمع والاستهداف الدموي للناس, كانت ردة الفعل الطبيعية في حمل السلاح من قبل البعض لدفع شيء من هذا الأذى ..ومع مرور الوقت وقساوة الظروف تضاءلت عددا الشريحة المعبرة عن رأي الشارع وأفكاره لتتركز بشكل أكبر من خلال الألوية والكتائب المقاتلة والتي هي من صميم هذا الحراك الثوري وهي أحد أساليبه وأدواته.

فكانت تلك الكتائب والألوية إلى أمد قريب أشبه بأهل الحل والعقد من حيث تعبيرهم عن مكنونات الأمة في الشام وإرادتها. طبعا هذا لم يحيد بقية شرائح المجتمع عن الحراك الثوري وتحديدا التفاعل الفكري مع ما يطرح من أفكار سياسية وما يتكشف من حقائق مرتبطة بأحداث سياسية من الداخل والخارج.

في هذه الأيام وبعد عدم قدرة من تصدر في شق طريق موصل إلى مخرج من هذه المرحلة الشديدة آلاما و صعوبات....تعود الأمة من جديد لتأخذ زمام المبادرة لتجسد ما زاد في رصيدها من وعي سياسي وارتقاء فكري إلى رأي مؤثر ضاغط على مفاتيح المشهد الحالي للثورة لترشيدها وتصويب مسارها وحمايتها مما يكاد لها حتى ينتهي بها المطاف بإذن الله بتمكين الإسلام وعز المسلمين في خلافة كخلافة الراشدين.

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير-ولاية سوريا
حسن نور الدين
الأربعاء 27 ذي الحجة 1435هـ الموافق 22-10-2014م