press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ahdathmizan190314

الحدث:


خبراء يتوقعون استمرار الصراع ما لم تحدث تغيرات في موازين القوى، فبينما كانت الأنظار تتجه أواخر عام 2010 ومطلع 2011 إلى موجة الربيع العربي التي شغلت العالم أجمع واجتاحت كالإعصار تونس ومصر وليبيا واليمن، انطلقت مظاهرة صغيرة في مدينة سورية نائية ربما لم يسمع بها أغلبنا احتجاجا على اعتقال نظام الرئيس السوري بشار الأسد تلاميذ مدارس جازفوا بحياتهم وكتبوا على جدار مدرستهم «جاك الدور يا دكتور». هذه المظاهرة الصغيرة في مدينة درعا أصبحت نواة الحراك الشعبي السوري ضد نظام الأسد، وحولت اسم المدينة منذ 15 مارس (آذار) 2011 إلى «مهد الثورة». (الشرق الأوسط، بيروت، كارولين عاكوم)

الميزان:


من متابعة الثورة على مدى ثلاث سنوات كان هناك تطور مادي للناس وهذا واضح من احتجاجات خجولة بضعة مئات الى تطور لافت للنظر يحاكي امة احست بالظلم.

ام النظام فهو لم يتغير في تطوره المادي او الحركي فهو نظام قام على القمع والقتل وسب والشتم والكذب الاعلامي الممنهج وبقي على هذا الخط ليس في جعبته شيء اخر فكان ذراع امريكا القاتل في الشرق الاوسط.

ام لماذا ثلاث سنوات، فهو التطور الفكري الذي رافق الثورة نلاحظه في شعاراتها وتطور الفكر حيث بدأ الفكر يسري في عروق الناس، وبدا في السنة الاولى الاتجاه اسلاميا فكريا مستنيرا وان تفاوت مستوى الوعي حيث بدأ النظام المجرم بضرب المساجد حضن الثورة التي ظهرت اسلاميتها وظهرت رايات العقاب لا بديل عنها. حتى ظهر في عدة تصريحات كلمة الخلافة وبان الغرب لن يسمح بذلك وتم استبدال كلمة اسلام بكلمة تطرف. هنا قررت امريكا تشريد الناس باي طريقة لإضعاف حاضنة الاسلام ودخلت قوى من ايران وغيرها لدعم خطة الادارة الامريكية حين كاد النظام ان يسقط.

السياسة الامريكية ليس لديها اي بديل فكري ولا حل سياسي وهذا الفشل بعينه، وما تحاوله امريكا وعملائها هو شراء الذمم من المعارضة وصب النار على من يرفض وهذا لن يؤدي الى تطور في اي حل، والنظام المجرم ورغم اجرامه غير قادر على الحسم بدون قوى خارجية وهذا ما ارادته السياسة الامريكية وهو اطالة عمر النظام باي شكل حتى تقسيم سوريا لم يعد مطروحا لأسباب عدة، وحتى تسليح المعارضة المعتدلة حسب تعبير ادارة امريكا السياسية تتردد فيه الدول الفاعلة في السياسة الدولية لوجود الفكر الاسلامي في عروقه رغم الخيانات الواضحة للقاصي والداني، هذا التطور الفكري وان كان يجري ببطء لكن قوته هي انه يصب باتجاه قيام دولة الخلافة إن شاء الله.

((لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)) (الاحزاب)، فكما تكالبت الاحزاب على المسلمين في المدينة للقضاء على الاسلام والمسلمين فخرجت من الجنوب قريش وكنانة وأهل تهامة وبنو سليم ومن الشرق غطفان وبنو اسد وكذلك يهود بنو نضير وبنو قريظة بجيوش واسلحة ومعدات، اما حال المسلمين فهم عدد قليل ومعدات اقل من عددهم جوع وبرد وضعف في الامكانيات المادية لقد وصفهم الله تعالى في سورة الاحزاب :

((إذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا. هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً))

واليوم تجتمع على هذه الثورة في بلاد الشام هذه الثورة التي ظهر فيها الايمان بالله واليوم الاخر التي رفعت راية رسول الله عليه الصلاة والسلام تجتمع ايران واحزابها من لبنان والعراق ومن ورائهم جيوش الاردن والخليج ومصر وخلف هؤلاء الرويبضات الجيوش و ضباطها الذي تناسوا الخوف من الله تعالى، ومن خلف هؤلاء جميعا تقف امريكا بخططها ومجلس امنها. فهم يحشدون الخونة والمنافقين لكسر ارادة الثوار المخلصين لله ورسوله، وفي سورة البقرة يقول الله تعالى : (( وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا)).

وعوداً على بدء الادارة الامريكية تخطط لحرب طويلة الامد، تقدم لها مالاً وعتاداً فهل يمكن لهذه الاعمال المادية ان تقف في وجه من توكل على الله ورفض الركوع لغير خالق السماوات والارض ؟؟!!

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
أبو فارس الشامي
الأربعاء 18 من جمادى الأولى 1435هـ الموافق 19-3-2014م